كلمة مؤثرة للشيخ غالب سليقه في ذكرى أسبوع المرحوم كاظم ابراهيم

الشيخ غالب سليقه
الشيخ غالب سليقه


بمناسبة ذكرى أسبوع المرحوم كاظم ابراهيم، والد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، في النادي الحسيني لبلدة كوثرية السياد، كانت كلمة مؤثرة للشيخ المؤرخ غالب سليقه، من طائفة الموحدين الدروز، قال فيها:

"مصابكم جلل لفقدكم الأب والمرشد الفاضل، والأمل وذكراه باقية بإذنه تعالى عندكم وعند الجميع الى الأبد، فالحاج كاظم ابراهيمي النسب وثمين المقام ورفيع الأدب منه كان الشموخ والعزة والكرامة والأب حقا يا أنجاله وأقاربه فقد فقدتم جبلا مكتنزا بالمروءات او قمة من قمم جبل عامل المشرئب والمتعالي حتى فوق الهامات، اذ جاهد وكابد وكان منكم العضد والسند وعند الشدائد والملمات فله الحق وهو في عز هذا العطاء وفي قمة هذا المجد وفي أعلى المراكز والمكرمات أن يترجل هذا الفارس عن جواده بعدما أصبحتم وغدوتم أسياد المحافل والمواقع وفي شتى الاتجاهات".

أضاف: "صاحب السعادة حقا وكما يقول المثل العامي (لا غنى الا بالضنى) اذ يصح في ضنى الحاج كاظم قول السيد المسيح عليه السلام: "إن الشجرة الطيبة لا تعطي سوى الأثمار الطيبة ومن ثمارهم تعرفونهم" ومن كانت أثمارها رجال رجال لهم في كل محفل صولات وجولات لهذا كنتم يا سعادة القائد بحكمتكم ودرايتكم وإقدامكم وشجاعتكم النبراس والعلم والمتفاني على مساحة الوطن بأكمله وحتى خارجه فإليكم منا ومن سائر أبناء الوطن كل التقدير والتكريم والتبجيل وما الأعمال التي تقومون بها لخلاص هذا الوطن من محنته وما يحيق به من فواجع وأخطار وإذلال وقهر لشعب بريء، لا يريد سوى الهدوء والأمان والعيش المشترك وكفاه ما أصابه عبر هذا الزمن، فحقا حقا بعملكم هذا برهنتم للجميع ومن دون تفرقة أنكم الرجل الأول والمقام الأجور لفض المشاكل ومهما تكن الصعاب كإعادة المخطوفين وبلسمة جراح المفجوعين، وليس من قبيل المغالات او المحابات أنكم بأعمالكم هذه كنتم فوق جميع الشبهات وعند البعض ومن تخوله نفسه التطاول على أصحاب المقامات".

وختم: "ليس من مصادفة تسليم الأمانة لصاحبها من قبل والدكم الحاج كاظم في هذه الأيام الأليمة ذكرى عاشوراء الا نعمة من الخالق ورضوانه لأعمال خيرية مستورة بالملايين للمحتاجين والفقراء والمساكين، وهذه أسمى المروءات، ويا أكرم الراحلين وأغلى الغائبين أيها العاملي العربي المحتدى ويا أيها الجنوب الشريف المبتدا ويا أيها الوطني اللبناني عن حق وحقيقة وكفى رحم الله الفقيد وبرد مثواه وعطر ذكراه".


* الشيخ غالب سليقه، أديب ومؤرخ تاريخي، ولد في شباط 1942 في بلدة الفرديس قضاء حاصبيا جنوب لبنان.

نشر العديد من الروايات اللتي تتمحور حول الأدب الشعبي والكتب التاريخيه وحصل عل جوائز عديده منها جائزة جبران خليل جبران وتنويه من وزارة الدفاع النروجيه لجهوده في نشر الثقافه والحفاظ على التراث الوطني.


موضوع ذات صلة: «تاريخ حاصبيا وما اليها» للكاتب غالب سليقة

تعليقات: