الاحتلال ينشر 3 آلاف عسكري في القدس..ويغلق الضفة وغزة


نشرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، أكثر من ثلاثة آلاف عنصر من حرس الحدود والشرطة في القدس المحتلة ومحيطها، مع استعداد مئات المستوطنين لاقتحامات المسجد الأقصى بحجة عيد العرش اليهودي، بحسب ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية.

ويعد هذا الاستنفار جزءاً من حالة التأهب التي بدأتها قبل ثلاثة اسابيع بموازاة الاحتفالات بالاعياد اليهودية، وتتواصل الى فترة ما بعد الانتخابات الاسرائيلية المقررة في مطلع الشهر المقبل، وبالتزامن مع الاشتباكات في الضفة الغربية.

وأفاد تقرير نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد، بأنّ دولة الاحتلال قررت بعد مشاورات أمنية في نهاية الأسبوع أجراها رئيس الحكومة يئير لبيد، الإبقاء على حالة التأهب والاستعداد الأمني إلى ما بعد الانتخابات.

وكشف قائد في شرطة الاحتلال، في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد، أنّ قوات الاحتلال اعتقلت في القدس المحتلة، خلال اليومين الماضيين، 45 فلسطينياً بحجة "القيام بأعمال شغب"، متوعّداً بأنّ الشرطة تعتزم مواصلة حملة الاعتقالات في المدينة.

وفي غضون ذلك، تفرض قوات الاحتلال، اليوم الأحد، إغلاقاً كاملاً على الضفة الغربية المحتلة ومعابر قطاع غزة، من الرابعة بعد الظهر إلى منتصف ليلة غد الاثنين.

وأورد تحليل للمحلل العسكري لصحيفة "إسرائيل اليوم"، اليوم الأحد، أنه على الرغم من التراجع في عمليات المقاومة، إلا أنّ الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة لا تزال قابلة للاشتعال، وأنه يمكن لأي عملية تقع في الأيام المقبلة أن تشعل الأوضاع كلياً.

وعلى الرغم من أنّ دولة الاحتلال جعلت من جنين ومخيمها المحور الأساسي للعدوان، الذي أطلقته في الضفة الغربية تحت عنوان "كاسر الأمواج" بهدف ضبط تحركات المقاومة، وتثبيت حكم السلطة الفلسطينية، إلا أنّ التقديرات الأمنية تبدي قلقاً أساسياً مما يحدث في مدينة نابلس، ولا سيما في ظل تنامي نشاط مجموعة "عرين الأسود"، وذلك بفعل الموقع الجغرافي لمدينة نابلس التي تستقر المجموعة فيها شمالي الضفة، وتنفيذها لعمليات عسكرية على محاور الطرق الرئيسية وسط الضفة، مهددةً بذلك عدداً كبيراً من المستوطنات الإسرائيلية، خلافاً لمحافظة جنين.

أعلنت وزارة الصحة، فجر الأحد، عن استشهاد الشاب مجاهد أحمد داود (31 عاماً)، متأثراً بجروح حرجة أصيب بها، السبت، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، في بلدة قراوة بني حسان، غربي سلفيت.

وكان خمسة فلسطينيين قد أصيبوا برصاص قوات الاحتلال، بينهم الشاب داود الذي أصيب بجروح حرجة في الصدر، نقل على إثرها إلى مستشفى سلفيت الحكومي، قبل أن ينقل إلى المستشفى الاستشاري في رام الله في محاولة لإنقاذ حياته، إلا أنه استشهد متأثرا بجروحه.

من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الأحد، شابين من بيت لحم، بعد أن داهمت منزليهما في شارع الصف. كما اعتقلت شاباً في طوباس.

تعليقات: