التيار السلفي في العرقوب: لا حياة لتفاهمات توقّع مع غير مرجعياتنا السياسية والدينية

الزغبي وقادة سلفيون من منطقة العرقوب خلال المؤتمر الصحفي أمس (تصوير: حسين حديفة)
الزغبي وقادة سلفيون من منطقة العرقوب خلال المؤتمر الصحفي أمس (تصوير: حسين حديفة)


شبعا -

أكد المنسق العام للتيار السلفي في مناطق مرجعيون - حاصبيا - العرقوب الشيخ أبو جهاد محمد الزغبي أن التيار السلفي جزء لا يتجزأ من الطائفة السنّية في لبنان وهو غير مخوّل بتوقيع التفاهمات ولا الاتفاقات السياسية أو العسكرية مع أي طرف آخر، فكيف إذا كان من فعل هذا فرد منهم·

وقال الزغبي: إن السلفيين في لبنان جزء من الطائفة السنّية وليسوا طائفة مستقلة وأن مرجعيتهم الدينية الرسمية في لبنان هي دار الفتوى، والدعوة السلفية ليست تنظيماً حزبياً يختزله فرد من الناس وليست تنظيماً عسكرياً يقاتل نيابة عن أحد أو يستخدم محرقة في نار أحد·

كلام الشيخ الزغبي جاء في مؤتمر صحفي عقده في جامع أبي بكر الصدّيق في بلدة شبعا بحضور عدد من المشايخ وعلماء التيار السلفي في المنطقة جاء فيه: إن الفكر السلفي يؤمن بالحوار ويمارسه ويقدم مصلحة المجتمع على أية مصلحة خاصة أو جانبية ويؤمن بأن الفتن لا تنتج إلا الدماء والهلاك، ولذلك نرى تحريم إرهاب الناس بغير حق والاعتداء على أمنهم وأنفسهم وأعراضهم، ومن هنا يجد السلفيون أنفسهم وفق هذه الأسس الشرعية مضطرون للدفاع عن مجتمع أهل السنّة حين يشرع أحد بالاعتداء على أعراضهم وكرامتهم·

وأكد الزغبي أن <الدعوة السلفية في العرقوب كما في غيرها من المناطق تؤمن بأهمية الحوار ونشدد عليه، لأننا في هذا البلد محكومون بالتعايش سوياً وضرورة تجاوز ما بين الطوائف والاتجاهات السياسية من اختلاف وربما تناقض، ولا بد من التفاهم على صيغة للتعايش تضمن حرية الجميع وحقوقهم، ولا بد من إبقاء قنوات التواصل مفتوحة بين الجميع مهما اشتدت الأزمات والخلافات لتدارك ما هو أخطر وأدهى>·

أضاف: إن مسؤولية الجميع أن يسعى للحوار والتفاهم لأننا في نهاية المطاف نعيش سوياً في بلد واحد تحت سقف واحد، ولكننا نقول: <ما هكذا تورد الإبل>، فإن التيار السلفي جزء لا يتجزأ من الطائفة السنّية في لبنان وهو بالتالي غير مخوّل بتوقيع التفاهمات ولا الاتفاقيات السياسية أو العسكرية مع أي طرف آخر، وأن الحوار الذي يؤتي أكله والتفاهمات التي تحقق أهدافها يجب أن تكون شاملة وجامعة، وتكون مع مرجعيات الطائفة السنية في لبنان السياسية والدينية والتيار السلفي جزء منها·

وختم: إن ما حصل بالأمس من تعليق العمل بهذا التفاهم من جانب من وقّعه يثبت أنه تصرف فردي محض لا يمكن أن تكتب له الحياة، ولا يمكن أن يحقق أهداف المصالحة والتفاهم الذي يجب على الجميع السعي الجاد للوصول إليه·

----------------------------

حزب الله وأمل في الجنوب استغربا إعلان البعض معارضته للتفاهمات:

عقدت قيادتا حزب الله وحركة أمل في الجنوب اجتماعا استعرضتا فيه التطورات السياسية والأمنية والتعاون المشترك بينهما في الاستحقاقات المقبلة.

واصدرالمجتمعون بعد الاجتماع البيان التالي:

1- عشية الذكرى الثلاثين لتغييب الإمام القائد السيد موسى الصدر ورفيقيه، نجدد تأكيد وجوب بذل أقصى الجهود الممكنة لكشف ملابسات هذه القضية الوطنية والعربية والاسلامية، وندعو الحكومة إلى مضاعفة مساعيها على الصعد كافة، بهدف ممارسة أقصى الضغوط لكشف مصير الإمام المغيب ورفيقيه.

2- إننا وفي ذكرى اخفاء قائد المقاومة الامام الصدر ولمناسبة حلول الذكرى الثانية للانتصار الإلهي الذي تحقق في تموز 2006 نتقدم من اللبنانيين بالتهنئة والتبريك، ونجدد التمسك بخيار المقاومة الذي أثبت نجاعته، مع التأكيد على استمرار العمل لتحرير ما تبقى من الأرض اللبنانية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، والاستعداد للتصدي لأي عدوان إسرائيلي في ظل حملة التهديدات التي تصدر عن القادة الصهاينة، ونشدد على ان الاستراتيجية الدفاعية للبنان هي الركيزة الاساس في بناء الدولة القادرة وعنوان المنعة في لبنان أمام التحديات الاسرائيلية.

3- مع اقتراب موعد انعقاد جولة الحوار الوطني برعاية رئيس الجمهورية، نؤكد على التمسك بسياسة الانفتاح واليد الممدودة لجميع الشركاء في الوطن وعلى وجوب أن يشمل الحوار كل النقاط الخلافية من أجل بناء الأسس الصحيحة لقواعد مصالحة وطنية متينة تشمل جميع الافرقاء وتقوم على التوافق حول كل المسائل المطروحة والمشاركة في تحمل المسؤوليات. وانسجاما مع ذلك نبدي الارتياح الشديد لنتائج القمة اللبنانية - السورية التي أرست أسس عودة العلاقات بين البلدين إلى مسارها الطبيعي والصحيح، وندعو كل الأطراف إلى التعامل بإيجابية مع هذه القمة من دون مزايدات أو مماحكات سياسية إفساحا في المجال أمام سلوك مقرراتها طريق التنفيذ.

4- إن التلاقي والحوار بين اللبنانيين هو السبيل الأوحد لانقاذ لبنان وبناء الدولة وترسيخ الوحدة الوطنية لما في ذلك من مصلحة في جسر التواصل والتفاهم بين كل اللبنانيين على مختلف انتماءاتهم ومذاهبهم ترسيخا للوحدة الوطنية. وفي هذا الإطار نستغرب مسارعة البعض إلى إعلان معارضته لبعض التفاهمات التي تهدف الى منع وقوع الفتنة. وندعو هذه الأطراف إلى تقديم ما لديها من بديل يدرأ عن هذا البلد أخطار مشاريع الفتن التي تحاك ضده.

5- ندعو الحكومة إلى إيلاء القضايا الاجتماعية والمعيشية والاقتصادية الاهتمام اللازم والفوري بعد أن باتت تثقل بشكل كبير كاهل المواطنين، والى المسارعة للعمل من أجل رفع الحرمان عن كل المناطق من الشمال إلى الجنوب مع التشديد على وجوب إيجاد حلول جذرية تعيد الطمأنينة والاستقرار إلى اللبنانيين وثقتهم بدولتهم ومؤسساتها. كما اننا نرفع الصوت عاليا أمام تقصير الحكومة في استكمال دفع كل التعويضات المستحقة للمتضررين من العدوان الإسرائيلي عام 2006 سيما أن جزءا كبيرا منهم لم ينل مستحقاته، وندعوها الى وجوب الاسراع في اقفال هذا الملف بعد مرور أكثر من سنتين على العدوان".

إجتماع حزب الله وأمل في الجنوب
إجتماع حزب الله وأمل في الجنوب


تعليقات: