رضا قشمر: حكاية من الذاكرة.. أختي خديجة

اختي خديجة، الله يطول بعمرك
اختي خديجة، الله يطول بعمرك


أثناء حرب حزيران الـ 67 قالت امي لاخواتي "يلا ننزل على الاراضي ببيت اهلي" لكي يحتموا من القذائف التي كانت تنهمر على اطراف بلدتنا الخيام.

ومنزلنا يعتبر حينها من المنازل المتطرفة البعيدة عن وسط البلدة.

كان عمري لا يتجاوز الثلاث سنوات، فحملتني اختي خديجة ملفوفا بحرام لاننا كنا نمشي ليلاً والجو بارد. واثناء الطريق سقطت بعض القذائف على اطراف البلدة ومن شدة الخوف وهول هذه الاصوات اسرعت اختي بخطواتها لكي تصل الى بيت جدي الحاج حسن الحاج صالح حسان بالحي الغربي، واذ بعد مرور وقت قصير تحسست اختي الحرام فلم تجدني به لانني سقطت منه على الطريق لحظة سماعها صوت القذائف. ولم تدري ما حصل معها إلا ان لطف الله تدخل وعادت وحملتني من جديد ووصلت الى بيت جدي.

هذه القصة سمعت مثيلاتها عندما كبرت وتعرفت على قصص تهجير الفلسطينيين من بلادهم عام النكبة سنة 1948.

نحن الآن نعيش بأمان بفضل الشعب والجيش والمقاومة وفلسطين حتماً ستعود ومش مطولين.

اختي خديجة، أم أسامة قشمر، الله يطول بعمرك.

تعليقات: