التصريحات ضد قطر مستنكرة.. وسببها معروف

إعتاد اللبنانيون على التصريحات المزاجية والتقلبات المناخية السياسية للسيد وليد جنبلاط والتغيير المستمر في تعاطيه مع من حوله من الأفرقاء السياسيين بين مد وجزر الى ان اصبحت مواقفه أشبه بجحر أرنب متعدد المنافذ والتعرجات الجوفية فهو سريع الدخول الخروج منها فستهواه حفر الخنادق مرة من أجل الدفاع وأخرى من أجل الهجوم واذ ما خرج رأيته مترنحا متمايلا يدور حول نفسه بحركات تشبه سياسته فهو مع الكل وضد الكل يهاجم الكل ويدافع عن الكل ومما لا شك فيه أنه يجيد اللغه(المكارثيه) بدقه حين يضخم الأحداث ويصنع الخوف ويشكل الأعداء ليوهم الآخرين بصحة نظريته فلم ينجوا من شظايا قنابله التهجمية أحدا فقد أصاب كل الرموز والقيادات الوطنيه في لبنان.

فقد وقع بخطأ كبير عندما وسًع دائرة تهجمه وتطاوله على قطر وقيادتها الحكيمة فارتدت تصريحاته الى نحره عندما تحولت إلى استفتاء نالت قطر من خلاله كل التقدير والاحترام من أكثر السياسيين اللبنانيين وعلى رأسهم فخامة الرئيس اميل لحود فضاقت عليه دائرة تهجمه عندما اتسعت دائرة الشجب والاستنكار وتسجيل المواقف الداعمه لقطر وقيادتها الخيره التي لم تبخل يوما ولم تتأخر عن تقديم الدعم السخي والغير مشروط وخاصة بعد حرب تموز صيف 2006 وكذلك زيارة سمو الأمير الشيخ حمد بن خليفه آل ثاني الى الضاحيه الجنوبيه لبيروت فكانت زيارة مميزه بلسمت جراح وآلام المصابين والمنكوبين ما لبثت هذه الزياره الكريمه لتتحول الى برامج وأجنده من المساعدات ولجان طوارئ كانت طلائعها رجال لخويا الأبطال الذين تميزوا بعملهم الرائع والانقاذي لتتتوج هذه المساعدات عندما أخذت قطر على عاتقها اعادة بناء أربع بلدات لبنانيه وهي الخيام وبنت جبيل وعيتا وعيناتا وكثير من المشاريع العمرانيه فكانت دولة قطر أقرب الى أهالي البلدات من الحكومه اللبنانيه فتحملت مشاق وعبء تقديم المساعدات يدا بيد الى مستحقيها بعد العدوان الشرس الذي طالهم فشكل ذلك زخمٌا من التقدير الكبير لدولة قطر وقيادتها من أكثر اللبنانيين وخاصة أهالي تلك البلدات في الجنوب اللبناني الذين يقفون اليوم الى جانب قطر مستنكرين وشاجبين ما تعرضت له من تصريحات لا قيمة لها من رجل لم يعد في موقع التصديق والثقه فأزعجه كما أزعج الكثيرين تلك المساعدات من دولة قطر لأنهم أرادوها أن تمرّ عبر مافياتهم السياسيه وأدراج مكاتبهم المتعطشه لمزيد من الجبايه والتسلط الذي اعتادوه زمن الحرب والسلوك الميليشياوي الذي مازال عنوان مسيرتهم فجاءت هذه التصريحات الجنبلاطية .

بإسمي وبإسم كل اهالي بلدة الخيام ندين ونستنكر هذه التصريحات التي تحمل في طياتها خداعاً وزوراً وبهتانا.

تعليقات: