تجمع مئات المشجعين في قاعة رياضية في مدينة غزة يوم الأحد، والتي أعدتها قطر للسكان الفلسطينيين في الأراضي الفقيرة لمشاهدة مباريات كأس العالم مجاناً.

ونظر المشجعون باهتمام إلى الشاشة الكبيرة مع انطلاق المباراة الافتتاحية بين قطر والإكوادور، فيما كان الحدث مبادرة من "اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة" التابعة لوزارة الخارجية القطرية.

ومن خلال اللجنة، ضخت قطر أكثر من مليار دولار منذ العام 2013 لمشاريع إعادة التأهيل الكبرى، بما في ذلك إنشاء مجمعات سكنية ومستشفيات وطرق، وكذلك إعادة الإعمار بعد الحرب.

ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن أحد الجماهير الحاضرين واسمه عمران الشوا: "مثل الدول الأخرى، كان لدى المرء طموح الذهاب إلى قطر ورؤية الملاعب واللاعبين على الأرض، لكن الظروف في غزة لا تسمح بذلك"، في إشارة إلى فرض إسرائيل ومصر حصاراً على غزة عندما استولت حركة "حماس" على القطاع العام 2007.

وأدى الحصار من جهة واستمرار الحروب مع إسرائيل إلى تفاقم الأوضاع المعيشية في غزة، وبات السفر خارج المنطقة المكتظة بالسكان مقيد بشدة.

وقال مشجع آخر يدعى أنس سنونو: "لم نتمكن من الذهاب إلى قطر ومشاهدة المونديال بسبب الحصار أولاً، والوضع الاقتصادي ثانياً. هناك أشياء كثيرة تمنعنا من الذهاب إلى هناك لحضور المباريات، لكن العامل الرئيسي الذي منعنا من الذهاب إلى هناك هو الاحتلال الإسرائيلي وحصاره".

إلى ذلك، أفاد عبد الرحمن الخالدي، رئيس قسم الإعلام بـ"اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة"، لوكالة "الأناضول" التركية" أن توفير شاشات عرض مباريات المونديال في غزة وفي الضفة الغربية أيضاً "يأتي لاهتمام قطر بالمناطق التي تعاني من حصار وأوضاع اقتصادية صعبة" مشيراً إلى أن "مكاني العرض سوف يشهدان أنشطة مختلفة ومسابقات متنوعة خلال فترة مباريات كأس العالم".

​​​​​​وتستضيف قطر نهائيات كأس العالم لكرة القدم بين 20 تشرين الثاني/نوفمبر و18 كانون الأول/ديسمبر. وانطلقت البطولة بمباراة الافتتاح بين منتخبي قطر والإكوادور في ملعب "البيت"، في أول مونديال يقام في الشرق الأوسط.