القومي يردّ التحية لأهالي مغدوشة

خلال استقبال جثمان محيدلي
خلال استقبال جثمان محيدلي


تستقبل الداخل إلى مغدوشة لافتات تدعو إلى المشاركة في مهرجانات «كروم الشمس» السنوية التي تنظمها البلدة. هي غير اللافتات التي ارتفعت عشية استقبال جثمان الشهيدة سناء محيدلي في 25 تموز الفائت. لكن هذا التغيير لا ينعكس على محبة أهالي البلدة لـ«عروس الجنوب». هذا ما تؤكده ليلى الحداد، التي كانت واقفة أمام حانوت صغير في المكان الذي استُقبل فيه جثمان الشهيدة قبل شهر. هي شاركت في الاحتفال وكان لها حصة في «زفّ العروس الأجمل في العالم» كما تصفها. لا تعلم أن البلدة على موعد مع زيارة يقوم بها وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى البلدة لتسليم رئيس بلديتها درعاً تقديرية عربون وفاء على الاستقبال الذي خصوا به جثمان محيدلي، لكنها لا تستغربه.

تقول حداد: «هذه خطوة طبيعية، القوميون ليسوا غرباء عن نسيج مغدوشة بل هم في قلبه». وتدعو إلى «الالتفاف حول تضحيات الشهداء والمقاومين»، مستطردة «لسناء مساحة واسعة في قلوب كل أبناء الوطن، هي مثال الفتاة اللبنانية التي عرفت قيمة الحياة بالاستشهاد».

أما المختار أسطا قزحيا، فيرى في خطوة القومي «لقاءً وطنياً مع بلدة اشتهرت على الدوام بأنها منفتحة على الجوار بكل أطيافه وليس لديها أيّ أحقاد وهذا ما حافظ على تمايزها في العيش الطبيعي الواحد مع الجيران». ولا يفوت قزحيا الحديث عن القوميين من أبناء بلدة مغدوشة، الذين اتّسموا دائماً بالوعي ووقفوا مع تطلعات المنطقة ودافعوا مع أبنائها «خلال الحرب إذا شخص خطف من المنطقة كان القوميون في البلدة يتدخلون إلى جانب أبناء بلدتهم».

يكتفي شخص في العقد الرابع من العمر بالتعريف عن اسم عائلته «قسطنطين» وأنه من أنصار فريق 14 آذار. يقول إنه لا يعارض الزيارة «لأن من يحمل عقيدة لا يخاف من الآخر مهما كان هذا الآخر». لكن هذا لا يمنعه من القول إن «الزيارة قد تخضع لتفسيرات مع تأكيدي على أحقية العمل الحزبي». إلا أن المنفذ العام للمنطقة في الحزب القومي علي خليفة يؤكد أن الزيارة هي لـ«ردّ التحية على حفاوة التكريم والاستقبال». وهي تركت أثراً طيباً لدى من سمع بحصولها، وخصوصاً أنها حصرت بلقاء رئيس البلدية غازي أيوب وعدد من أعضاء مجلسها البلدي وبعض الفعّاليّات.

تعليقات: