مشروع كهرباء الخيام.. تمويله من جيوبنا والأرباح تتخطى أرباح المولدات الخاصة

مكرمات رئيس البلدية، ليست من جيبه الخاص، إنما من صندوق مشروع المولدات.. أي من جيوب المشتركين بمن فيهم فقراء البلدة وعمال البلدية أنفسهم!
مكرمات رئيس البلدية، ليست من جيبه الخاص، إنما من صندوق مشروع المولدات.. أي من جيوب المشتركين بمن فيهم فقراء البلدة وعمال البلدية أنفسهم!


وأخيراً أعلنت بلدية الخيام عن صدور فواتير مشروع الكهرباء عن شهر حزيران الماضي.. وتقول أن سبب التأخير، تأخر صدور التعرفة الرسمية من وزارة الطاقة المخصص لأصحاب المولدات الخاصة، أو "مافيات المولدات"، كما يحلو للبعض تسميتهم..

في السابق كانت تُحتسب الفواتير وفقاً لكلفة التشغيل، يضاف إليها نسبة احتياطية معينة، كون المشروع لم يكن يبغي الربح.

الآن أصبحت البلدية تعتمد تسعيرة تتخطى تسعيرة أصحاب المولدات الخاصة، رغم أنه يتم تأمين الفيول لها بسعر أرخص.. وعلماً أن الخيام مدينة مكتظة ودون الـ 700 متر، لكن البلدية تتحايل على المواطنين من أجل تحقيق أكبر قدر من الأرباح من جيوبهم، ودون حسيب أو رقيب وبلا رحمة، والناس مغلوبة على أمرها.


أين تذهب تلك الأرباح؟

ممنوع على المجلس البلدي، أو أي كان، الاطلاع على حسابات المشروع، كل شيئ بيد الرئيس، هو من يقرر وهو من يدير كل أمور المشروع.. وعلى ما يسمى "إدارة المشروع" تنفيذ التعليمات.

هو من يقرر أين تذهب الأرباح، وهو من قدّم هدايا علب الشوكولا الفاخر بمناسبة عيد رأس السنة لأعضاء المجلس وهو من قرر توزيع مئة دولار لكل شخص في البلدية في عيد العمال (أي ما مجموعه 6600 دولار).. وتلك المكرمات لم تكن من جيبه الخاص، إنما من صندوق مشروع المولدات (كما أكد لي أحد أعضاء المجلس البلدي) أي من جيوب المواطنين بمن فيهم عمال البلدية أنفسهم.


سوء ادارة المشروع

إضافة إلى غياب الشفافية.. هذا المشروع، الذي تمت تغذيته من جيوبنا، يعاني من سوء الادارة!

بدل ربط المولدات بشبكة موحدة، لتخفيف كلفة التشغيل، تم العمل عكس ذلك بمضاعفة المولدات.. ودليل آخر على سوء الادارة احتراق مولد ساحة البركة بسبب سوء الصيانة وعدم اعتماد أبسط معايير السلامة. وغير ذلك الكثير..


الناس متذمرة من تلك الممارسات ومن الفواتير الخيالية، لكن لا حيلة لها..

المشروع كنا نفخر به في السابق، كنا نتمنى أن يبقى لخدمة المواطنين، الآن أصبح عند البعض "الدجاجة التي تبيض ذهباً".. والشكوى لغير الله مذلة!

يا عيب الشوم!

عودة إلى الصفحة الرئيسية

تعليقات: