مؤسسة عامل الدولية تصدر بياناً تضامنياً مع شعبنا الفلسطيني في مخيم جنين


صدر عن مؤسسة عامل الدولية البيان التالي:

"إننا في مؤسسة عامل الدولية نعلن تضامننا ووقوفنا بحزم إلى جانب أهلنا في فلسطين، وفي مخيم جنين

معقل الأبطال، ونستنكر العملية العدوانية التي شنتها قوات الاحتلال الصهيوني ضد أهالي المخيم، وارتقى

ضحيتها 12 شهيد ا ومئات الجرحى بينهم نساء وأطفال وشيوخ، ناهيك عن الدمار الذي طال المرافق العامة

والمراكز الصحية التي لم يوفرها الصهاينة من حقدهم ووحشيتهم.

وإذ نطالب دول العالم وشعوبها باتخاذ موقف إنساني حاسم إلى جانب أصحاب الأرض المستضعفين، الذين

يتعرضون لنكبة مستمرة، نحيي صمود أبناء المخيم ومقاومتهم الباسلة والمحقة في التصدي للاعتداءات

الصهيونية المتكررة، وهم الذين يثبتون يوم ا بعد يوم أن أصحاب الحق مهما ضعفت امكانياتهم لا تموت

قضيتهم اذا ما أصروا على المقاومة ضد الكيان الصهيوني، الذي يتسم بالطبيعة العدوانية، التي خبرناها جيد ا

في لبنان منذ عقود، وتتوافر له الحماية الدولية ولا يواجه بموقف عربي رادع.

إن بطولات جنين، وبأس أهلها الكرام، هي بارقة أمل بالنسبة لنا، وهي أنموذج من النماذج البطولية التي

يذخر بها تاريخ شعبنا الفلسطيني، وعليه فإننا من موقعنا في المقاومة الإنسانية نعتبر أن القضية

الفلسطيينية العادلة هي في صلب نضالنا الإنساني لبناء عالم أكثر عدالة، وفي مقدمة واجباتنا اتجاه قيم الحق

والخير والعدالة وحقوق الإنسان.

وإننا نطالب جماهير أمتنا العربية في الوطن وفي المغترب التحرك في كل الميادين، لتسخير كل الامكانيات

لدعم شعبنا في فلسطين، وتعزيز صمودهم، وتوجيه رسالة للأنظمة العربية بأن التطبيع والتخاذل لن يثني

الشعوب العربية النابضة بالعز والكرامة عن الدفاع عن قضيتهم المركزية وعن الوقوف إلى جانب فلسطين

ولو وقف العالم كله ضدها.

كما ندعو كل منظمات حقوق الإنسان حول العالم إلى رفض العدوان الصهيوني والوقوف إلى جانب الضحايا

وليس الجلادين، وعدم التساهل مع دولة الفصل العنصري الصهيونية التي تقوم بالتعدي على حقوق الإنسان

في فلسطين بكل شكل وفي كل يوم على مرأى ومسمع العالم كله من غير حساب.

إننا في عامل نعتبر أن القضية الفلسطينية هي قضية الكرامة الإنسانية، ولن نتخلى عنها أو نتوانى في تقديم أي مساندة إنسانية لشعبها، وسنظل نناضل حتى تعود فلسطين حرة عربية مستقلة

عاشت فلسطين وعاش نضال شعبنا من أجل استعادة حقوقه المغتصبة".

عودة إلى الصفحة الرئيسية

تعليقات: