الجبهة الديمقراطية في ذكرى وعد بلفور: 106 اعوام .. وملحمة المقاومة والصمود متواصلة


ما يحدث في غزه من جرائم هو الوجه الآخر للمخطط الصهيوني - الغربي للسيطرة على فلسطين

..

اليوم تحل الذكرى السادسة بعد المئة على وعد بلفور، الذي كان حصيلة لابشع جريمة شهدها التاريخ بوضع ارض وشعب فلسطين تحت مجهر العدوان الاستعماري، عندما تواطأت الحركة الصهيونية مع الاستعمار الغربي لاحتلال فلسطين وجعل المنطقة تعيش في دوامة صراعات لا تنتهي..

سنوات مرت، ولا زال الشعب الفلسطيني يدفع فاتورة هذا التحالف قتلا وتهجيرا وتدميرا، وبفعل صمود الشعب وانهار الدماء التي سالت، تداعت رواية الاساطير التاريخية للحركة الصهيونية لصالح الرواية الوطنية الفلسطينية التي ما زالت ترسم بدماء شعب قدم من التضحيات ما لم يقدمه شعب آخر في التاريخ..

يحيي الشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها هذه المناسبة في ظل جريمة الحرب التي ترتكب في قطاع غزه على يد التحالف الاسرائيلي الغربي، في محاولة لترميم صورة اسرائيل وجيشها الذي تهاوى في 7 تشرين الأول الماضي على يد ابطال المقاومة الفلسطينية التي تسطر اروع ملاحم الصمود والبطولة في معركة دفاعها عن قطاع غزه وشعبها الباسل.. وهي معركة كل الشعب الفلسطيني، وعلى نتيجتها يتوقف مستقبل القضية الفلسطينية..

ما يجب التأكيد عليه في هذه الذكرى هو ان الضفة الغربية وقطاع غزه والقدس أراض فلسطينية محتلة، ومن حق الشعب الفلسطيني بل من واجبه مقاومة المحتل، وان ما حدث يوم 7 تشرين من انجاز تاريخي لصالح شعبنا ومقاومته انما هو نتيجة للممارسات الاسرائيلية منذ اكثر من ربع قرن، ونتيجة ايضا لحالة العجز الدولي عن اتخاذ اجراءات رادعة تضع حدا للجرائم التي ارتكبتها اسرائيل في الضفة وفي حصارها الجائر للقطاع منذ اكثر من 16 عاما وفي حربها المفتوحة ضد اللاجئين الفلسطينيين.. لذلك فان اسرائيل وداعميها من الدول الغربية يتحملون مسؤولية سياساتهم وتجاهلهم الدائم لحقوق شعبنا الوطنية..

في ظل المجازر اليومية التي ترتكب من قبل التحالف الغربي الاسرائيلي، فاننا نجدد دعوتنا لاحرار العالم الى توسيع تحركاتها في مختلف الميادين وتصعيدها، بما يرتقي الى مستوى الجرائم التي ترتكب، كما ندعو الى الاستمرار في تطويق ومحاصرة الدعاية الصهيونية التي تواصل بث اكاذيبها وخداعها للعالم الذي نزل الى الشواع بالملايين دعما للشعب الفلسطيني ورفضا لحرب الابادة التي ترتكب ضد اطفال ونساء الشعب الفلسطيني في قطاع غزه، بدعم وشراكة كاملة من الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية..

وإذ نستنكر الدور الاجرامي الذي تلعبه الولايات المتحدة كشريك في العدوان، فاننا نتوجه بالتحية الى القوى الدولية الداعمة لشعبنا، وندعو القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الى قرارات جريئة ترتقي الى مستوى الجرائم الاسرائيلية بعيدا عن لغة الشكوى والتذلل، وان تعيد النظر بالعلاقة مع اسرائيل بجميع تفاصيلها وتوجيه الاجهزة الامنية بالدفاع عن ارضنا وشعبنا في مواجهة جيش العدو ومستوطنيه في الضفة الغربية وتسليح الشعب من اجل الدفاع عن نفسه امام همجية المحتل..

02 تشرين الثاني 2023

تعليقات: