عدنان سمور: فلسطين اليوم تدق ناقوس الخطر للنظام العالمي الحاكم

المهندس عدنان سمور
المهندس عدنان سمور


ان موقف منظمة الأمم المتحدة ومؤسساتها الإنسانية والحقوقية مما يجري في فلسطين اليوم ، إضافة للجهود والغطاء الدولي الذي تمارسه أميركا والغرب الجماعي لِلَي عنق الحقيقة التي تجري على أرض الواقع في غزة ، وتصوير المغتصب والجلاد ضحية ،وتصوير الضحية جلاداً ، بات يستدعي من احرار العالم البحث بجدية عن آلية ونظام جديد لعلاقات الدول والانظمة في العالم ، بدل ان يُباح للكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين ممارسة هذا النوع الغير مسبوق من الإبادة والإجرام والتوحش ،بحق الطفولة والأمومة والابوة والاخوة والبنوة والانسانية في فلسطين ، على مرأى ومسمع العالم . وكل هذا يحصل دفاعاً عن قضية باطلة ومُدَّعاة وكاذبة ومنافقة ولا تمتلك أدنى درجات الشرعية،فكيف يجوز لعالم يدَّعي التحضر كعالمنا ، ان يتقبل قتل وحرق كل هذه الورود الفلسطينية البريئة والغضة لتحيا وردة صهيون الخبيثة النتنة ، التي مذ وجدت في منطقتنا وهي تعيث في المنطقة والعالم فساداً وحروباً وإجراماً ودماراً وقتلاً وتخريباً وفتناً ومؤامرات ، وتزداد احقادها وعقدها كلما أوغلت بالدم البريء أكثر.

النظام العالمي اليوم بات يتطلب أكثر من أي وقت مضى إجراء تعديلات وتغييرات جوهرية في انظمته وقوانينه وهيكلياته وبنيته وكيفية تحقيقه للعدالة الحقيقية وحمايته لحقوق الإنسان المظلوم والمضطهد حقاً ، دون تأثير المتعطشين للسلطة والتسلط والمتعطشين للنهب واغتصاب حقوق المستضعفين في قراراته وتوزيع موارده وتحديد أولوياته ، والى حين الوصول الى هذا المبتغي سنبقى نعيش في عالم منحرفٍ عن القيم الإنسانية والعدالة الإجتماعية ، وحماية المستضعفين الذين سيبقون يدفعون أثمان مرعبة ومخجلة للضمير الإنساني الحي ، كلُّ هذا عند من يملك ضميراً حي في هذا العالم .

ع.إ.س

باحث عن الحقيقة

15/11/2023

تعليقات: