عباس كلش لا يتوقف عند تركيب وصيانة الساتلايت بل يقدّم المعلومات والنصائح


عباس كلش شاب خيامي ملؤه الحيوية والنشاط، طبيعة عمله تقضي أن يكون كذلك لينجز الأعمال المطلوبة في حينه ولتلبية الزبائن واحتياجات السوق، فهو يعمل على تركيب الصحون اللاقطة.

هذا العمل ليس سهلاً فهو يجري على مراحل متعددة ويتطلب الدقة والمعرفة والقوة البدنية والإستعداد لبذل الجهد والنشاط اللازمين.. .

يبدأ عمله بأن يحمل تحت أبطيه أثقالاً كبيرة ينقلها إلى السطح، منها الصحن والقاعدة الحاملة له والكابلات والرسيفر والمقدح والعدّة وأجهزة القياس وغيرها...

المرحلة الأولى من العمل تبدأ على السطح حيث يُركِب الصحن وبضبط اتجاهه ثم يضع اللاقط عليه في المكان المخصص له ومن ثم يشبك الرسيفر وأجهزة القياس باللاقط لاستحضار الاشارة من القمر الصناعي ثم يمدد الكابل من السطح إلى الداخل حيث الرسيفر وجهاز التلفزة وفي نهاية الأمر يعمل على توليف المحطات، فينتهي عمله ليذهب إلى عملية تركيب، أو ورشة، في مكان آخر.

ما يميز عباس عن غيره من الفنيين أنه يجيب بثقة تامة على كافة الأسئلة الفنية التي يوجهها إليه الزبون بل يفيض في الشرح، بما في مخزونه من خبرة، خاصة إذا كان لدى الزبون قدرة على الإستيعاب.

أما غيره من الفنيين فيحرصون على الحفاظ على سرّ المهنة كي لا يؤثر ذلك سلباً على عملهم في المستقبل.

عباس كلش مسرور ومرتاح في عمله.. هذه المهنة التي يتقنها جيداً ويتابع كل جديد في عالمها، جعلته يتعرّف على الكثير من الناس الذين أصبحوا أصدقاء له وعرّفته أيضاً على الكثير من الأجانب العاملين في المنطقة.

يقول عباس أن الزبائن، والحمد لله، في ازدياد دائم، خاصة وأن كلفة تركيب الساتلايت أصبحت زهيدة.. ولا شك أن حسن الخدمة التي يقدّمها عباس كلش تزيد كثيراً في عدد زبائنه، وهو مستعد دوماً لأعمال الصيانة والتركيبات الجديدة وللإجابة على أية أسئلة أو استفسارات تتعلق بهذه المصلحة.

وهاتفه ذو الرقم 132287-70 يتداوله الكثيرون طلباً لخدماته وللإفادة من خبراته.

لا بد من سرد حادثة طريفة وقعت بيننا الشهر المنصرم:

فبينما كنت أتابع دقته في العمل على سطح المبنى عندنا، جاءه اتصال هاتفي وبعدما أجاب على المكالمة وقف مبتسماً ثم التفت نحو الشرق وأخذ يلوّح بيديه ثم أقفل الخط دون أن تفارقه الإبتسامة!

ولما سألته ما الموضوع قال إنها زوجته التي كانت عند أهلها فصعدت إلى السطح ولما شاهدته عن بعد إتصلت به، وأن هذه ليست هي المرّة الأولى...

فقلت له مازحاً أن على المرء الحذر في عمله، لأن معظم الزوجات كالأقمار الصناعية، ذات قدرة عالية في مراقبة أزواجهن.


تعليقات: