الضفة: الاعدامات الميدانية متواصلة والاعتقالات بلغت 4936 معتقلا


استشهد 4 شبان فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية الثلاثاء، في منطقة الصفحة غربي بلدة عزون شرق قلقيلية في الضفة الغربية.

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الجنود الإسرائيليين اغتالوا الشبان بعد محاصرتهم في منزل، بعد أن شهدت المنطقة اشتباكات بين مقاومين والقوات المقتحمة خلال الساعات الأخيرة.

وأظهرت صور نشرها ناشطون ومواقع إخبارية محلية على شبكات التواصل الاجتماعي قيام القوات الإٍسرائيلية بسحل شاب جريح والاعتداء عليه بالضرب، فيما بقي مصيره مجهولاً.

أما عن الإصابات في صفوف القوات الإسرائيلية، فقد أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن 6 جنود أصيبوا في بلدة عزون 2 منهم بجراح خطيرة، وذلك جراء انفجار عبوة ناسفة واشتباكات.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي الثلاثاء إنه تمكن من "القضاء على 4 شبان فلسطينيين خلال حملة لإحباط الإرهاب في قرية عزون، وعلى آخر في مدينة قلقيلية".

وأضاف: "خلال حملة لإحباط الإرهاب قامت بها قوات جيش الدفاع في قرية عزون أطلق مخربون النار وألقوا عبوات ناسفة باتجاه قواتنا، فرصد المقاتلون المبنى الذي تسترت فيها خلية المخربين وفي ختام عملية تبادل لإطلاق النار قضوا على المخربين الأربعة وصادروا ثلاث قطع سلاح من طراز كارلو استخدموها".

وضمن الحملة المستمرة على الضفة الغربية منذ بداية العدوان على قطاع غزة، اقتحمت القوات الإسرائيلية ليل الاثنين - الثلاثاء مدينة جنين ومخيمها، ومناطق أخرى من الضفة، وتزامن ذلك مع اشتباكات ومواجهات ضارية مع المقاومة الفلسطينية.

وسحبت القوات الإسرائيلية الثلاثاء آلياتها من جنين ومخيمها عقب اشتباكات عنيفة مع مقاومين، بعد أن قامت بقطع التيار الكهربائي عن المخيم ومحيطه، واختطاف شباناً فلسطينيين والاستيلاء على سيارات مدنية، كما أطلقت قنابل دخانية عقب انسحابها من منطقة العين الواقعة قرب المدخل الشمالي للمدينة.


نابلس

وفي نابلس، حاصرت قوات خاصة إسرائيلية الثلاثاء مبنى سكنياً في حي المخفية غربي المدينة، واعتقلت شاباً من داخل المبنى قبل انسحابها من المنطقة.

ونشرت وسائل إعلام فلسطينية صوراً لجنود إسرائيليين بالمبنى الذي تمت محاصرته، فيما ذكر ناشطون أن الجيش الإسرائيلي دفع بتعزيزات إلى مدينة نابلس من حاجز عسكري قريب.


اعتقالات مستمرة

ومنذ ليل الإثنين وحتى الثلاثاء، اعتقلت القوات الإسرائيلية من الضفة الغربية 26 فلسطينياً على الأقل، بينهم سيدتان وجريح.

واستهدفت عمليات الاعتقال بلدة الظاهرية قضاء الخليل، ومحافظات نابلس ورام الله وطولكرم وأريحا وقلقيلية، والتي رافقها عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، إلى جانب الاعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، وعمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل الفلسطينيين.

وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك الثلاثاء ارتفاع حصيلة المعتقلين الفلسطينيين من الضفة الغربية والقدس في السجون الإسرائيلية إلى 4 آلاف و936 معتقلاً منذ عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وأكد البيان أن "جيش الإحتلال يواصل حملات الاعتقال الممنهجة كإحدى أبرز السياسات الثابتة، والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق بعد السابع من أكتوبر، ليس فقط من حيث مستوى أعداد المعتقلين، وإنما من حيث مستوى الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المعتقلين وعائلاتهم، وذلك إلى جانب جريمة الإعدامات الميدانية المتواصلة".

تعليقات: