أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح الجمعة، أن 14 جندياً أصيبوا في المعارك الدائرة في قطاع غزة خلال الساعات ال24 الماضية.

يأتي ذلك في وقت ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الجمعة، أن هناك تقديراً في وزارة الدفاع الإسرائيلية بأن يصل عدد الجنود المصابين بإعاقات في الحرب إلى 12 ألفاً و500 جندي.

وقالت الصحيفة العبرية إن قسم إعادة تأهيل الجنود بوزارة الدفاع تعامل مع 3400 جندي صنفوا معاقين في الجيش منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وكان جيش الإحتلال قال الخميس إن وحدة 669 للإنقاذ أجلت أكثر من ألف جريح أصيبوا منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة.

أما العدد الرسمي للجرحى، فقد أعلن جيش الإحتلال الخميس، ارتفاع الحصيلة في صفوف عسكرييه إلى 2309 أفراد منذ عملية "طوفان الأقصى".

ويظهر التباين بين الأرقام الرسمية والأرقام التي يتحدث عنها الإعلام الإسرائيلي. وكانت "يديعوت أحرونوت" قد ذكرت الشهر الماضي أن 5 آلاف جندي جرحوا منذ بداية العدوان، وأن وزارة الدفاع اعترفت بألفين من الجنود كمعاقين حتى الآن.

أرقام فلكية

ووصفت الصحيفة الإسرائيلية الأرقام التراكمية للجرحى منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر بالفلكية، حيث وصل "أكثر من 5 آلاف جندي جريح إلى المستشفيات، وأكثر من ألفين تم الاعتراف بهم رسمياً على أنهم معاقون في الجيش وتم استقبالهم من قبل وزارة الدفاع"، مشيرة إلى أن قسم إعادة التأهيل في الوزارة يستقبل يومياً 60 جريحاً معظمهم إصاباتهم خطرة.

وقالت "القناة 12" الإسرائيلية قبل أسبوعين في تقرير، إنه تم تصنيف 3 آلاف من جرحى الحرب، التي يشنّها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، بأنّهم "أصحاب إعاقات دائمة في الجيش".

ونقل التقرير عن رئيسة قسم إعادة التأهيل في وزارة الدفاع ليمور لوريا قولها: "لم نمر قط بأي شيء مماثل. أكثر من 58% من الجرحى الذين نستقبلهم يعانون من إصابات خطرة في اليدين والقدمين، بما فيها تلك التي تتطلب عمليات بتر، و12% من جرحى الجيش الإسرائيلي أصيبوا بتمزق أعضاء داخلية".

20 ألف معاق

وأفاد المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" يوسي يهوشواع الجمعة، بأن التوقعات هي أن 12 ألفاً و500 جندي سيُعترف بهم على أنهم معاقون بسبب الحرب على غزة، وأن هذه "تقديرات محافظة وحذرة جداً"، فيما يتوقع أن يصل عدد الجنود الذين سيقدمون طلبات للاعتراف بإعاقاتهم إلى 20 ألفاً، أصيبوا جسدياً أو نفسياً أو كلاهما معا.

وأشار إلى أن عدد المعاقين المسجلين في شعبة تأهيل الجنود حالياً حوالي 60 ألف معاق، وهم جنود تم الاعتراف بإصابتهم على أنها تسببت بإعاقة تزيد نسبتها عن 20%، وأشار إلى أن جيش الإحتلال يكاد لا يعلن عن إصابة جنود بجروح متوسطة وطفيفة.

صعوبات نفسية

وبالإضافة إلى الإصابات الجسدية، كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الأربعاء، أن نحو 3 آلاف جندي إسرائيلي في القوات النظامية والاحتياط توجهوا إلى خط المساعدة النفسية في الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب على غزة، مشيرة إلى تسريح 90 جندياً من الخدمة العسكرية بسبب صعوبات نفسية.

وذكرت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يعمل في هذه الأيام على أمرين قد يساهمان في تحسين الصحة النفسية لجنود الاحتياط، هما إقامة مديرية لرصد وتشخيص وعلاج الجنود الذين يتم تسريحهم ويعانون من أعراض ما بعد الصدمة، وكذلك إقامة عيادة ثابتة تستبدل الخدمات النفسية العسكرية للحالات نفسها.