غالانت يعلن الدخول بالمرحلة الثالثة للحرب.. والإعلام الإسرائيلي يكشف تفاصيلها

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت


أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية الاثنين، أن تل أبيب سوف تنتقل إلى مرحلة ثالثة من الحرب على غزة، وأضاف أن القوات الإسرائيلية ستتحول مما أسماه "مرحلة المناورة المكثفة في الحرب" إلى "أنواع مختلفة من العمليات الخاصة".

وشدد غالانت على أن "إسرائيل لن تتخلى عن أهدافها المتمثلة في تدمير حركة حماس وإنهاء سيطرتها على غزة، وتحرير الأسرى"، واعتبر أن "هجوم حماس المفاجئ على بلدات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة هزّ بشدة إحساس الإسرائيليين بالأمن، وغيّر بشكل عميق الطريقة التي ينظرون بها إلى العالم من حولهم".

وقال: "كان 7 تشرين الأول/أكتوبر اليوم الأكثر دموية بالنسبة للشعب اليهودي منذ عام 1945، العالم بحاجة إلى أن يفهم، هذا مختلف، هجوم حماس مثّل فشلاً كبيراً في الردع".


ملامح "المرحلة الثالثة"

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن ملامح المرحلة الثالثة للحرب على غزة. وأشار موقع "والاه" الأحد إلى أن الجيش الإسرائيلي انتقل رسمياً إلى هذه المرحلة التي تتضمن "القيام بمداهمات موضعية مثل تلك التي شهدتها مناطق بيت لاهيا والشجاعية والدرج والتفاح في الأيام الأخيرة، ولا يستبعد الجيش العودة لاحقاً إلى قتال على نطاق أوسع، مثل ما كان عليه الحال في المرحلة الثانية التي اعتمدت على استخدام قوة كبيرة من حيث حجم الوحدات العسكرية وقوة النيران والقصف المكثّف".

وبحسب الموقع الإسرائيلي، ستواصل "الفرقة 98 في الجيش عملياتها في جنوب القطاع بالاعتماد على استخدام النيران المكثفة، خاصة في خانيونس"، مضيفاً أن "تقديرات الجيش تشير إلى أنه على الرغم من تقدمه في القتال في قطاع غزة، إلا أن حركة حماس لا تزال قادرة على إطلاق صواريخ من شمال ووسط القطاع".

وبدأ الجيش الإسرائيلي بتغيير شكل القتال في شمال القطاع، وشرع بعمليات مداهمة تنفذها قوات بأحجام مختلفة ضد أهداف محددة، وذلك بحسب تقرير للقناة 12 الإسرائيلي مساء الأحد.

وأضاف التقرير: "من خلال هذه المداهمات، بالإمكان تحريك القوات، والحيلولة دون كشفها أو إبقائها في مكان ثابت يسهّل استهدافها"، مشيراً إلى "وجود مواقع كثيرة لتصنيع الأسلحة في مخيمات وسط القطاع، بعضها تحت الأرض، وتصل إليها القوات وتعمل على تدميرها"، واعتبر أن "عمليات من هذا النوع في غاية الأهمية كونها تساهم في لجم حركة حماس وتمنعها من تعزيز قوتها".

وكشف التقرير أن الأيام القادمة ستشهد تسريح عدد من قوات الاحتياط كجزء من خفض عدد الجنود، وأن هذه الخطوة تأتي من أجل إراحة جنود الاحتياط والحاجة لهم مجدداً على مدار العام.


معضلة "فيلادلفيا"

وأشار تقرير القناة الإسرائيلية إلى أن إسرائيل لم تقرر بعد ما ستفعله في رفح ومحور فيلادلفيا، لافتة إلى أن "التعامل مع هذه المنطقة يتطلب تنسيقاً مع مصر والولايات المتحدة لحساسيتها وهذه المنطقة تحمل إشكالية كبيرة وسيتوجب التعامل معها لأنها ستحدد استمرارية العملية العسكرية في جنوب القطاع".

ورداً على الحديث الإسرائيلي المتكرر عن التنسيق مع القاهرة في هذا الشأن، نقلت وسائل إعلام مصرية عن مصدر مصري مسؤول نفيه وجود تعاون مع إسرائيل يتعلق بمحور صلاح الدين – فيلادلفيا.


بلينكن إلى تل أبيب

وتقول تقارير إسرائيلية أن المرحلة الثالثة من الحرب "ستكون على جدول أعمال لقاءات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء، مع مسؤولين إسرائيليين في تل أبيب"، في زيارة هي الرابعة له منذ بدء الحرب.

ووصل بلينكن إلى إسرائيل الإثنين، في زيارة تستغرق يومين، يجتمع خلالها بمجلس الحرب الثلاثاء، قبل أن يتوجه إلى رام الله بالضفة الغربية الأربعاء.

تعليقات: