الليطاني عصى على الصهاينة لكن الأهالي بقوا عطشى فقطعوا طريق مرجعيون النبطية

هو ذا نهر الليطاني.. لقد عصى على الصهاينة لكن أهالينا في المنطقة بقوا عطشى
هو ذا نهر الليطاني.. لقد عصى على الصهاينة لكن أهالينا في المنطقة بقوا عطشى


«تكلفة سحب المياه من نهر الليطاني إلى محيط قلعة الشقيف أو مرتفعات علي الطاهر، هي أقل بكثير من تكلفة أي مهرجان سياسي وحزبي، أو ثمن لافتات الترحيب والتبجيل التي لا تسند خابية أو تسد جوعاً». بهذه الكلمات برر رئيس بلدية النبطية الفوقا أسد غندور تحرك أهالي «حي المنزلة» وقطعهم للطريق بالإطارات المطاطية المشتعلة مساء السبت المنصرم، قبل أن تتحرك قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني والدفاع المدني لتفريق المحتجين وفتح الطريق من دون أن يكون هناك أي حل للقضية، ما يهدد باعتصام ثانٍ اليوم الاثنين للأهالي كما قالوا.

فبعد أسبوعين على قطع أهالي بلدة ميفدون (النبطية) الطريق وحرق الإطارات المطاطية احتجاجاً على انقطاع المياه عن بلدتهم، ها هم أهالي «حي المنزلة» في النبطية الفوقا، يحذون حذوهم، فيقطعون الطريق التي توصل منطقة مرجعيون بمنطقة النبطية، بالإطارات المشتعلة لأكثر من نصف ساعة، احتجاجاً على قطع المياه عن حيهم منذ أكثر من أسبوع.

وهتف الأهالي خلال الاعتصام ضد مصلحة المياه «التي لا تبالي بأمرنا» كما قال أبو علي الغندور. الذي أضاف: «مرة يتحججون بخلل في مغالق المياه «السكورة»، ومرة بشح المياه، وثمن نقلة المياه النادرة أصلاً، لا يقل عن 40 ألف ليرة لبنانية، وكلنا من ذوي الدخل المحدود، فدلونا كيف يمكن أن نعيش؟».

ويرى أبناء الحي أن قطع الطريق ما هو إلا رسالة للمعنيين في مصلحة مياه نبع الطاسة ومحافظة النبطية، يمكن أن تتكرر اليوم إذا لم يصر إلى تحرك «علاجي».

ويلفت رئيس بلدية النبطية الفوقا أسد غندور إلى أن المشكلة «عامة في منطقة النبطية»، وكذلك في بلدة النبطية الفوقا المتوزعة أربعة أحياء بين قسمين شمالي وجنوبي. ويؤكد أن هناك «إجحافاً بحق النبطية الفوقا، التي تأتيها المياه ثلاث مرات في الأسبوع، مرتين ليلاً لنحو خمس ساعة في كل مرة، ومرة 24 ساعة كاملة»؛ لكن المياه «تبقى خفيفة، فتبرز الحاجة لشراء البديل، الذي لا يمكن الجميع تحمل تكلفته».

«أكثر من مرة راجعنا مصلحة مياه نبع الطاسة»، يقول غندور ويردف: «نبهنا إلى أن خللاً ما يسبب انقطاعاً شبه دائم للمياه عن حي المنزلة، ولم يكلف المسؤولون أنفسهم عناء الكشف على أماكن الخلل التي يرجحون أنها من مغالق المياه (السكورة)». ويتابع: «للأسف لا يتقبلون أي نقد أو لفت نظر لمشكلة ما، ويرون أن أي تحرك في هذا الاتجاه سياسي وموجه إلى المصلحة، ومن أجل ذلك تتفاقم المشكلة».

ويسأل غندور باسم الأهالي: «لماذا لا نستفيد من مياه نهر الليطاني المعانق لبلدات منطقة النبطية، ما دامت المشكلة كبيرة إلى هذا الحد؟ وبما أن الدراسات جاهزة وقيل الكثير فيها».

تعليقات: