هل تضخّ المياه من الليطاني إلى الجنوب بعد 3 أسابيع

(كامل جابر)
(كامل جابر)


بنت جبيل ـ

أسابيع قليلة وتجري تغذية قرى وبلدات بنت جبيل ومرجعيون بالمياه الوافرة وبشكل دائم بعدما أُمّنت محطة توليد كهرباء بقدرة 15 ألف فولت، من شأنها أن تؤمّن الكهرباء اللّازمة لضخ المياه من نهر الليطاني إلى مشروع الطيبة، وخزانات المياه في بلدة مركبا. ومن شأن ذلك تأمين المياه يومياً لحوالى 29 بلدة وقرية في المنطقة. الفكرة تعود إلى عام 1993 عندما سعى وفد من بلدة حولا لمتابعة مشكلة المياه مع الرئيس نبيه بري، لكن ذلك لم يتحقّق بسبب الاحتلال الإسرائيلي، والتخوّف من سرقة المحول إذا ما جرى تأمينه. وبعد التحرير مباشرةً، سعى أحد المسؤولين عن تنفيذ مشروع الليطاني، إلى أخذ المشروع على عاتقه الشخصي، ومتابعته. ولقد تجاوب معه آنذاك وزير الطاقة محمد فنيش، الذي أمّن الحصول على إحدى محطتي توليد كهرباء كانت إيران قد تبرعت بهما للبنان، وقد أُرسلت إحداهما إلى بدنايل في البقاع، حسب المسؤول الحكومي الذي رفض البوح باسمه، أما الثانية، فقد وضعت في صور، وأصابها الإهمال. ويتابع «وافقت مؤسسة كهرباء لبنان أخيراً على نقل المحطة إلى بلدة الطيبة، وتأمين ما يلزمها بالتعاون مع المجالس البلدية، لكن ما حدث أن المؤسسة وحدها أمّنت المبالغ اللازمة لإعادة تأهيل المحطة قرب خزانات مياه الطيبة، ومن ثم توصيل أنابيب المياه من الليطاني إلى المحطة»، وتعمل مؤسسة كهرباء لبنان، الآن على تأمين التيار لضخ المياه، بقوة 15 ألف فولت من المحطة نفسها إلى خزّانات مركبا الموصولة بمضخات المياه، أما خط الضخ الأول، فيغذّي 24 قرية محيطة ببلدة الطيبة. وتوقع المصدر بدء ضخ المياه بعد 3 أسابيع من تأمين المال اللازم لتوصيل المحطة بمضخات مركبا. وفي الربيع المقبل سترفع نسبة ضخ المياه من 8000 متر مكعب يومياً إلى 30000 متر مكعب ما سيؤمّن الماء طيلة 24 ساعة إلى جميع القرى والبلدات، حتى منطقة صور. واذ عبّر مختار بلدة العديسة خليل رمال عن أمله باستفادة القرى المجاورة لمحطة توليد تحويل الكهرباء من الكهرباء طيلة 24 ساعة، أكد أن القرى المجاورة لمحطة التوليد الجديدة ستستفيد من كهرباء المحطة، وبالتالي، تخفّف الضغط عن محطات تحويل الكهرباء الأخرى. لكن ساعات التغذية ستكون نفسها المقررة من مؤسسة كهرباء لبنان.

تعليقات: