الغارات على اليمن:واشنطن تحمل إيران المسؤولية.. واسرائيل تتأهب


أعربت المملكة العربية السعودية عن قلقها البالغ لما يحدث في اليمن وأكدت أهمية الحفاظ على أمن واستقرار البحر الأحمر، ودعت إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد.

وجاء في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية أن المملكة تتابع "بقلق بالغ" العمليات العسكرية في البحر الأحمر والغارات الجوية التي تعرضت لها مواقع في اليمن.

ودعت الرياض في بيانها إلى "ضبط النفس وتجنب التصعيد في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث".

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن القوات العسكرية الأميركية نفذت، وبالتعاون مع المملكة المتحدة وبدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا، ضربات ناجحة ضد عدد من الأهداف تابعة لجماعة أنصار الله الحوثي في اليمن. مشيراً إلى أن تلك المواقع يستخدمها الحوثيون "لتعريض حرية الملاحة للخطر في أحد أهم الممرات المائية في العالم" حسب قوله.


مجلس الأمن

من جهتها، دعت روسيا إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الجمعة، بشأن الغارات الأميركية والبريطانية على اليمن.

وفي رسالة روسية وزعت على أعضاء مجلس الأمن، اعتبرت استخدام القوة في اليمن انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة. وكانت روسيا تحفظت على القرار الذي صدر عن مجلس الأمن الأربعاء، والذي أدان هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.


حالة تأهب

إلى ذلك، أعلن مسؤول إسرائيلي أن تل أبيب في حالة تأهب تحسباً لأي انتقام عقب الضربات الأميركية البريطانية.

ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن المسؤول الإسرائيلي قوله إن إسرائيل أخطرت مسبقاً بالضربات التي استهدفت مواقع الحوثيين.

من جانبه توقع مسؤول أميركي رفيع رداً حوثياً على القصف، مشيراً إلى أن القوات الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر بحالة تأهب للدفاع عن نفسها ولكنها لم ترصد حتى الآن أي تحرك.

ولم يستبعد المسؤول الأميركي رد الحوثيين على الضربات التي استهدفت مواقعهم، لكنه أوضح أنه "سيكون للضربات الأميركية والبريطانية تأثير كبير على قدرة الحوثيين على مهاجمة السفن في البحر الأحمر". وأضاف: "وبالتأكيد مع مرور الوقت على تقليل قدرتهم ورغبتهم في شن هذه الهجمات، فإننا لن نتفاجأ برؤية نوع من الرد".

وأشار المسؤول الأميركي إلى أن الضربات على اليمن كانت موجهة بدقة ضد القدرات العسكرية للحوثيين، وأوضح أن الولايات المتحدة وحلفاءها استخدموا ذخائر دقيقة وحرصوا على تجنب الأضرار الجانبية بالابتعاد عن استهداف المراكز السكانية المدنية.

ونقلت وكالة "رويترز" عن المسؤول الأميركي قوله إن إيران تتحمل "مسؤولية عن الدور الذي تلعبه في الهجمات ضد القوات الأميركية"، وأضاف: "نعتقد أن إيران متورطة في كل مرحلة من هجمات الحوثيين".

وفي السياق، قال بيان صادر عن حكومات أستراليا، البحرين، كندا، الدنمارك، ألمانيا، هولندا، نيوزيلندا، كوريا الجنوبية، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة إن الضربات "تهدف إلى تعطيل وتقليل القدرات التي يستخدمها الحوثيون لتهديد التجارة العالمية وحياة البحارة في أهم الممرات المائية في العالم".

تعليقات: