نتنياهو يضاعف ميزانية الحرب.. وحماس لم تخسر قادتها وغالبية مقاتليها


نفذ الجيش الإسرائيلي قصفاً ليلياً عنيفاً على مناطق وسط وجنوب القطاع، مع دخول العدوان يومه ال101 على التوالي، ما تسبب في سقوط مزيد من الشهداء والجرحى، وسط أوضاع إنسانية كارثية نتيجة الحصار وعمليات النزوح المستمرة.

وقالت مصادر محلية، إن ما لا يقل عن 33 شهيداً قضوا الليلة الماضية وفجر اليوم، بفعل استمرار القصف على منازل الفلسطينيين في شتى مناطق القطاع.

وفي آخر حصيلة، قالت وزارة الصحة في غزة، إن أعداد الشهداء وصلت إلى 23 ألفاً و968 قتيلاً و60 ألفاً و582 مصاباً منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

قادة حماس

إلى ذلك، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن حركة حماس في قطاع غزة لم تخسر قادتها، وأن أغلبية مقاتليها لا يزالون على قيد الحياة بعد 100 يوم من الحرب.

وذكرت الصحيفة أن تقديرات الجيش تشير إلى أن عدد مقاتلي كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، عشية هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر بلغ نحو 30 ألفاً.

ويزعم الجيش الإسرائيلي أنه قتل 9 آلاف مقاتل في قطاع غزة، من بينهم نحو 50 من قادة كتائب القسام.

حرب طويلة

وفي السياق، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو؛ إن الحرب في غزة ستستغرق بضعة أشهر. وأضاف، خلال جلسة مجلس الوزراء للموافقة على ميزانية الدولة لعام 2024: "علينا أن نخوض هذه الحرب، وسوف يستغرق الأمر بضعة أشهر أخرى، ولهذا السبب قمنا بإعداد ميزانية الحرب، فهي تلزمنا بنفقات دفاعية أكبر بكثير مما خططنا له".

يأتي هذا في وقت تواصلت المظاهرات الاحتجاجية في تل أبيب، الأحد، والمطالبة باستقالة حكومة نتنياهو، إلى جانب الضغط عليها للعمل من أجل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، الذين مضى على أسرهم 100 يوم.

ورفع عشرات آلاف المتظاهرين شعارات عدة في احتجاجاتهم، منها: "100 يوم وليلة من الجحيم"، وذلك تزامناً مع مرور مئة يوم على هجوم حركة حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، الذي أسرت فيه المقاومة نحو 239 أسيراً.

وتواصلت المظاهرات منذ السبت، ودعت أهالي الأسرى للمشاركة في الاحتجاجات الضاغطة على الحكومة، للعمل على الإفراج عن ذويهم في قطاع غزة.

ويطالب المتظاهرون باستقالة حكومة نتنياهو، بسبب فشلها في إدارة الحرب على قطاع غزة، وعدم تحقيقها لأهداف الحرب رغم مرور 100 يوم عليها.

تعليقات: