اسرائيل تخشى استعادة حماس سيطرتها على شمال قطاع غزة


أعربت إسرائيل عن قلقها إزاء ما قالت إنها محاولات تقوم بها حركة حماس لاستعادة سيطرتها على شمال قطاع غزة، بعد إعلان جيش الإحتلال الإسرائيلي استكمال عملياته البرية في المنطقة وانتقاله لمرحلة تالية.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي الثلاثاء: "بعد انتهاء المناورة البرية شمال قطاع غزة، فإن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعترف بمحاولات حماس إعادة شرطتها المحلية إلى المنطقة، والسيطرة كما تصل شاحنات المساعدات الإنسانية المرسلة إلى شمال قطاع غزة إلى أيدي حماس".

وأضافت "تعمل حماس على استعادة السيطرة على المنطقة، في ظل الفراغ الذي نشأ هناك". واعتبرت أن "القلق الرئيسي في المؤسسة الأمنية هو احتمال نجاح حماس في استعادة قدراتها العسكرية في المنطقة أيضاً".

وقالت الإذاعة: "من اللافت للنظر أحداث اليوم الأخير في شمال قطاع غزة، ففي بيت لاهيا، ضبطت قوات الجيش الإسرائيلي 60 صاروخاً جاهزة للإطلاق، وفي مخيم الشاطئ قتلت قوات الجيش 9 مسلحين، والاثنين تم إطلاق وابل من حوالي 10 صواريخ من بيت حانون باتجاه سديروت".

وتساءل المراسل العسكري للإذاعة دورون كادوش: "ألم يأتِ قرار التحول إلى الغارات الاستهدافية شمال قطاع غزة مبكراً؟..وهل كان من الأفضل ترك فرقة بأكملها للقيام بمناورة واسعة النطاق داخل المنطقة وعدم تقليص قواتها؟". وأضاف "لماذا نتحدث عن اليوم التالي في حين أن هذا اليوم موجود بالفعل في شمال قطاع غزة".

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قد أعلن في مؤتمر صحافي الاثنين، أنه "في المنطقة الشمالية من قطاع غزة، ستنتهي هذه المرحلة. وفي جنوب غزة سنصل إلى هذا الإنجاز وسينتهي قريباً".

وبعد ساعات من إعلان غالانت، نفذ الجيش الإسرائيلي صباح الثلاثاء توغلات جديدة في أكثر من محور في الشمال، وسط اشتباكات مع فصائل المقاومة الفلسطينية.


لا بديل عن حماس

ومع دخول العدوان على غزة يومه ال102، شكك عضو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) جدعون ساعر في تمكن الجيش الإسرائيلي من القضاء على حركة حماس. وقال لإذاعة الجيش الإسرائيلي، إن الوضع الحالي للحركة في غزة واستمرارها ينذران بأنه "لا بديل لحكمها في القطاع".

وأضاف "نحن بعيدون جداً عن انهيار حماس، وإذا كان هناك من يعتقد أنه سيكون ثمة بديل لحكم حماس في قطاع غزة وهي لا تزال واقفة على قدميها، فهذا ببساطة لن يحدث".

وتابع: "هناك أهمية كبيرة لاستمرار وجود حكومة الطوارئ، فنحن لا نزال في حالة حرب، والحكومة مهمة للجنود ولجميع أفراد شعب إسرائيل، من المهم أن تصمد أمام الضغوط من الخارج، وعلينا جميعاً أن نبذل جهداً للتغلب على كل شيء آخر، والعمل من أجل الدولة".

وساعر، هو عضو بارز في "المعسكر الوطني" بقيادة الوزير في كابينت الحرب بيني غانتس، الذي أعلن مراراً معارضته لإدارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لشؤون الحرب.

وكانت إسرائيل قد حددت 3 أهداف للحرب وهي إسقاط حكم حركة حماس في غزة، والقضاء على قدراتها العسكرية، وإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، لكنها حتى اليوم لم تعلن تحقيق أي من هذه الأهداف.

تعليقات: