غزة: مجزرة إسرائيلية بحق جياع ينتظرون المساعدات


قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، الخميس، إن إسرائيل ارتكبت "مجزرة" جديدة بحق آلاف الأفواه الجائعة التي كانت تنتظر حصولها على مساعدات قرب مفترق دوار الكويت جنوبي مدينة غزة، راح ضحيتها 20 مواطناً وأُصيب 150.

وأضاف المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في بيان مقتضب: "الاحتلال الاسرائيلي يرتكب مجزرة جديدة بحق آلاف الأفواه الجائعة التي كانت تنتظر المساعدات الإنسانية عند دوار الكويت في غزة". وأوضح أن هذه "المجزرة أسفرت عن استشهاد 20 فلسطينياً وإصابة 150 آخرين".

وذكر أن عدد الضحايا "مرشح للزيادة نتيجة عشرات الإصابات الخطيرة التي وصلت الى مجمع الشفاء الطبي في غزة، والذي يفتقر للإمكانيات الطبية".

وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الجيش الإسرائيلي تجمعات لمواطنين ينتظرون مساعدات إنسانية وإغاثية شحيحة، نادراً ما تصل الى محافظة غزة وشمال القطاع.

وأفادت وكالة "الأناضول"، نقلاً عن شهود عيان، أن الجيش استهدف المواطنين الذين كانوا ينتظرون حصولهم على المساعدات بالقذائف المدفعية وإطلاق النار من طائرات مسيّرة صوبهم.

وفي السياق، حاول عدد من المتظاهرين، بينهم أقارب محتجزين الإسرائيليين، الوصول إلى معبر كرم أبو سالم، الخميس، من أجل اعتراض شاحنات المساعدات، مطالبين بإيقاف وصولها حتى يتم إطلاق سراح المحتجزين.

وحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية، أوقفت السلطات في البداية مجموعة من المحتجين عند أحد الحواجز المرورية، غير أنهم استطاعوا لليوم الثاني على التوالي مواصلة السير بضعة كيلومترات باتجاه المعبر، حيث يتواجد بالفعل متظاهرون آخرون.

وكانت عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة، كشفت أنها تخطط لتنظيم احتجاجات عند معبر حدودي لمنع دخول المساعدات إلى القطاع، بعد أن قالت الأمم المتحدة إن احتجاجات منفصلة الأربعاء، أجبرت أكثر من 100 شاحنة على تغيير مسارها.

وقال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في تقريره اليومي إن محتجين إسرائيليين عند معبر كرم أبو سالم عرقلوا، الأربعاء، مرور شاحنات تحمل مساعدات إنسانية لساعات.

وعبرت تسع شاحنات نقطة التفتيش في جنوب إسرائيل، في حين تم إعادة توجيه 114 شاحنة أخرى إلى معبر رفح، بحسب التقرير.

وأكد منتدى أسر الرهائن والمفقودين، المجموعة التي تمثل أقارب الرهائن الإسرائيليين، في بيان استشاري أن الهدف من الاحتجاج المقرر الخميس هو "وقف المساعدات لحماس حتى عودة جميع الرهائن".

وفتحت إسرائيل معبر كرم أبو سالم في كانون الأول/ديسمبر 2023، بعد ضغوط من الولايات المتحدة لتسريع تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث يعاني معظم المدنيين في القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة من نقص حاد في الإمدادات الأساسية ويواجهون خطر المجاعة.

تعليقات: