إسرائيليّو الشمال يتحضّرون للحرب.. والجيش العبريّ يخشى من حملات تستفزّ حز ب الله

الجيش الإسرائيليّ
الجيش الإسرائيليّ


تشهد الحدود اللبنانية ال#إسرائيلية توتّراً متصاعداً بين "#حزب الله" وإسرائيل، ولم يتوصّل الطرفان إلى تسوية تخفّف حدّة الاشتباك الحاصل، لا بل إنّ معلومات تنتشر مفادها تحضيرات يُجريها الجيش الإسرائيلي تحسباً لتوسّع رقعة الحرب.

وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، أنّ "قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي تتحسّب من إطلاق حملة إعلامية تهدف إلى زيادة جهوزية سكان إسرائيل لحرب واسعة مقابل حزب الله".

ووفق الصحيفة العبرية نفسها، تعتبر قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية أنّ "إطلاق حملة تدعو إلى زيادة جهوزية السكان لحرب، من شأنه أن يؤدّي إلى "سوء فهم في الجانب الآخر" أي حزب الله".

وأشارت الصحيفة إلى أنّ "إحدى المعضلات التي أشغلت قيادة الجيش الإسرائيلي، في العقد الأخير، كانت كيف في الإمكان الشرح للجمهور حول الخطر الذي يعكسه "حزب الله"، الذي من شأنه أن يشعل حرباً شاملة، وفي مركز هذه المعضلة، مسألة ما إذا كان من الصواب استعراض خطورة هذا التهديد علناً، بقصد تنسيق التوقعات مع سكان إسرائيل، وإثارة الوعي ودفع جهوزية الجبهة الداخلية قدماً".

وتابعت الصحيفة: "من الجهة الأخرى، يوجد إدراك أنّ السيناريوهات التي ستُطرح حول حرب متعددة الجبهات من شأنها أن تثير هلعاً عاماً، وبذلك زيادة الثقة بالنفس لدى (أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله)، الأمر الذي سيمسّ بالردع الإسرائيلي".

وتتحدّث الصحيفة عن السيناريوهات المطروحة، والتي تُحاكي وجود 150 ألف صاروخ وقذيفة صاروخية بحوزة، وقدرة على إطلاق أكثر من 4000 قذيفة صاروخية وصواريخ دقيقة وطائرات مسيرة مفخخة باتجاه إسرائيل، وفي نهاية الأمر، قرر جميع رؤساء أركان الجيش "عدم إخافة الجمهور"، حسب الصحيفة.

وأضافت الصحيفة أنّ "هذه المعضلة مطروحة مجدداً أمام قيادة الجبهة الداخلية. وصناع القرار يدركون أن توجها كهذا (إطلاق حملة لزيادة جهوزية السكان لحرب واسعة)، حتى بدون توفر معلومات استخباراتية حول عزم "حزب الله". بشن حرب، سيقود إلى زيادة الجهوزية ولكنه من دون شك سيزرع ذعرا لدى الجمهور".

ولفتت الصحيفة إلى أن "انعدام اليقين والتوتر في الشمال، في الأشهر الأخيرة، يقود إلى الكثير من التقديرات والتكهنات بشأن الثمن الذي ستدفعه الجبهة الداخلية الإسرائيلية إذا نشبت حرب مقابل "حزب الله"، ويؤيد رؤساء السلطات المحلية في الشمال ضرورة تنسيق توقّعات مع الجمهور، خاصّة بسبب الانتخابات المحلية. وعبر هؤلاء عن قلقهم من الوضع الأمني وطلبوا إعداد السكان للتعامل مع خطر إطلاق نار مكثف باتجاه إسرائيل".

تعليقات: