يراقبونكم في قلب منازلكم.. كاميرات المراقبة خطر أم حماية؟


تعتبر #كاميرات ال#مراقبة المنزلية واحدة من الأساليب الأساسية التي تلجأ إليها الأسر والعائلات لتأمين الحماية لمنازلها من السرقة، أو لمراقبة العاملين في المنزل حرصاً على أمن العائلة. لكن هذه الوسيلة تحوّلت بحدّ ذاتها إلى كابوس كبير، إذ إنها باتت تهدّد أمن الأفراد وخصوصيّاتهم بفعل عمليات الاختراق والتنصّت، التي تتمّ عبر هذه الكاميرات، والتي باتت الأمثلة عليها كثيرة ومتشعبة.

وفي الآونة الأخيرة، ومع دخول عامل التنصّت في الحرب الدائرة في جنوب لبنان، بين "حزب الله" وإسرائيل، كعنصر أساسي يستخدمه الطرف الإسرائيلي لتأمين داتا المعلومات اللازمة، التي من خلالها يمكن أن يحدّد بنك أهدافه، ظهر إلى العلن موضوع كاميرات المراقبة المنزلية وخطورتها لجهة إمكانية استخدامها من إسرائيل لأغراض تنصّتية.

إلى ذلك، نقلت وكالات الأنباء العالمية قبل فترة وجيزة خبر تعرّض كاميرا المراقبة المنزلية الخاصّة بأحد الأسر في الولايات المتحدة الأميركية، من طراز"Nest"، والمملوكة لشركة غوغل، إلى اختراق من قبل قراصنة.

بدأت القصة عندما فوجئت الأسرة بصوت مرتفع يصدر من الكاميرا، يُحذّرهم من أن "هجوماً من قبل كوريا الشمالية يوشك أن يحدث"، داعياً إيّاهم لإخلاء المكان فوراً.

وأوضحت لورا ليونز (ربة الأسرة) أن أسرتها عاشت 5 دقائق من الرعب، قائلة: "بدا الأمر وكأنه تحذير حقيقيّ للغاية (من قبل مؤسسة رسمية). عشنا 5 دقائق من الرعب، ثمّ نحو 30 دقيقة ونحن نحاول فهم ما يحدث"، وفق ما ذكر موقع "ذا ميركوري نيوز".

وبعد أن اتصلت ليونز بشركة "نيست"، اتضح أن كاميرا المراقبة المنزلية تعرضت للاختراق، ونجح القراصنة بالحصول على تسجيلات الفيديو الخاصّة بالأسرة، وبثّ ذلك التحذير الكاذب.

من جانبها، علّقت غوغل على الحادثة قائلة إنّها حصلت نتيجة استخدام الزبائن لـ"كلمات مرور سهلة قابلة للاختراق".

وأضافت: "نأخذ الأمن داخل المنازل على محمل الجدّ، ونحن نقدّم خصائص لرفض كلمات المرور القابلة للاختراق".

في هذا السياق، تحدّث الخبير في تقنيات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات الدكتور قاسم دندش شارحاً بعض التفاصيل حول الخروقات التي قد تتعرض لها كاميرات المراقبة، ومتعرّضاً لسبل الحدّ من هذه الخروقات.

تعليقات: