العنف يتصاعد في الشوارع الاسرائيلية والشاباك يتوقع تطورات خطيرة


اعتبر رئيس الشاباك، رونين بار، في أعقاب مظاهرة في القدس، مساء الثلاثاء، شارك فيها آلاف الإسرائيليين ضد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وحاولوا تخطي الحواجز والوصول إلى مسكن نتنياهو، أن هذا الاحتجاج ليس شرعياً.

وتظاهر آلاف الإسرائيليين مساء الثلاثاء، لليوم الثالث على التوالي، أمام مقر الكنيست احتجاجاً على إدارة نتنياهو للحرب في قطاع غزة، مرددين هتافات طالبوا فيها حكومة نتنياهو بالاستقالة وبإجراء انتخابات مبكرة، كما طالبوا بإبرام صفقة تبادل للأسرى.

ورفع المتظاهرون لافتات حمّلوا خلالها نتنياهو مسؤولية الفشل في منع هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول والفشل في إعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.

وقد شهدت تل أبيب أيضاً مظاهرة مماثلة لعشرات الإسرائيليين أمام مقر وزارة الدفاع للمطالبة بإنجاز صفقة تبادل للأسرى.

من جهتها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن مواجهات عنيفة اندلعت بين متظاهرين والشرطة، وعناصر من الأمن استخدموا القوة مع زوجة أسير محتجز في غزة.

وقال بار في ختام تقييم للوضع في موقع المظاهرة، إن "الخطاب العنيف في الشبكة وقسم من المشاهد التي رأيناها هذه الليلة في القدس، تتجاوز قواعد الاحتجاج المتعارف عليها، وتستهدف القدرة على الحفاظ على النظام العام، ومن شأنها أن تقود إلى احتكاك عنيف مع عناصر الحراس، وعرقلة تنفيذهم لمهامهم وحتى استهداف شخصيات تخضع للحراسة"، وفق ما جاء في بيان للشاباك الأربعاء.

وأضاف بار أنه "يوجد خط واضح بين احتجاج شرعي وبين احتجاج عنيف وغير قانوني. وهذا تطور مقلق من شأنه أن يقود إلى تطورات خطيرة يحظر الوصول إليها".

ودارت خلال المظاهرة مواجهات عنيفة بين المحتجين وقوات الشرطة، بعدما بدأ متظاهرون مسيرة انطلقت من منطقة الكنيست باتجاه ديوان الرئيس الإسرائيلي وتابعت نحو مسكن نتنياهو. وأوقفت الشرطة عددا من المتظاهرين.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قوات الأمن من الشرطة والشاباك لم تتوقع العدد المرتفع من المتظاهرين، الذين حاولوا اختراق الحواجز حول مسكن رئيس الحكومة الإسرائيلية، وطالبوا بتعيين موعد لانتخابات عامة مبكرة وبالتوصل إلى صفقة لإعادة الرهائن المحتجزين في غزة.

تعليقات: