ارتكب جيش الإحتلال الإسرائيلي 4 مجازر في قطاع غزة المحاصر في الساعات ال24 الأخيرة راح ضحيتها 46 شهيداً و65 مصاباً، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة بغزة.

وأفادت الوزارة بارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى 33 ألفاً و173 شهيداً و75 ألفاً و815 مصاباً، وأوضحت أن عدداً من الضحاياً لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وشنّ الطيران الإسرائيلي غارات على مناطق وسط قطاع غزة وعلى مدينة خانيونس جنوبي القطاع، كما نفذ غارات على مناطق المغراقة والزهراء ومخيم النصيرات وسط غزة، بالتزامن مع قصف مدفعي لتلك المناطق.

وسقط 3 شهداء وأصيب نحو 10 فلسطينيين إثر استهداف أحياء الزيتون والصبرة وتل الهوا والشيخ عجلين في مدينة غزة، وأوقع قصف مدفعي إسرائيلي استهدف الأطراف الشمالية من مخيم النصيرات إصابات في صفوف الفلسطينيين.

ودخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه ال183، وسط تزايد النداءات الدولية المطالبة بوقفه وإدخال المساعدات، لا سيما أن غالبية الضحايا هم من النساء والأطفال.

ونشرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) على منصة "إكس" السبت، مقطعاً مصوراً للمتحدث باسمها جيمس إلدر، يتحدث فيه حول معاناة الأطفال الذين يحاولون البقاء على قيد الحياة في رفح تحت الهجمات الإسرائيلية بعد أن نزح إليها 1.5 مليون شخص.

وأكد إلدر أن "600 ألف طفل في رفح جنوبي قطاع غزة يعانون من الجوع والخوف، ويواجهون خطر هجوم إسرائيلي".

وأضاف "تم إخبار الأطفال والأسر الهاربة من الهجمات الإسرائيلية بأن يتوجهوا إلى رفح وأنهم سيكونون آمنين هناك على الرغم من ذلك تم تنفيذ هجمات وحشية عليها"، موضحاً أن "رفح مدينة للأطفال، وهناك 600 ألف طفل وطفلة لكنهم مهددون بهجوم عسكري وهم محاصرون، وليس لديهم مكان آمن يذهبون إليه".

من جهتها، وصفت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) عبر حسابها على منصة "إكس" السبت التدهور السريع لحالة الأمن الغذائي في قطاع غزة بأنه وصل إلى مرحلة حادة، وسط ظهور مؤشرات بحدوث مجاعة في شمال القطاع.

المعارك مستمرة

وفي الميدان، أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها أجهزوا على 6 جنود إسرائيليين وأصابوا آخرين في منطقة الزنة شرق خان يونس، كما أعلنت استهداف 3 دبابات ميركافا، مؤكدة أن "المواجهات لا تزال مستمرة شرق خان يونس".

من جهتها، قالت سرايا القدس إن مقاتليها قاموا بتفجير دبابة من نوع "ميركافا 4" بعبوة برميلية من طراز "ثاقب" شرق دير البلح وسط قطاع غزة، وأضافت أنهم قصفوا بقذائف الهاون تجمعات عسكرية في محاور التقدم وسط مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

أما في المعسكر المقابل، فقد أعلن الجيش الإسرائيلي السبت إصابة 5 عسكريين في معارك قطاع غزة في الساعات ال24 الماضية. وقال إنه منذ بداية الحرب أصيب 3 آلاف و193 ضابطاً وجندياً، من بينهم 1552 أصيبوا خلال العملية البرية.

كما زعم الجيش الإسرائيلي السبت، أنه قتل مسؤولاً بجهاز الأمن الداخلي لحركة حماس يدعى أكرم عبد الرحمن حسين سلامة، مشيراً إلى أنه "خطط لشن هجمات داخل إسرائيل".

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في منشور على منصة "إكس": "قامت طائرات مقاتلة لسلاح الجو الأربعاء بتصفية أكرم عبد الرحمن حسين سلامة وهو من مسؤولي جهاز الامن الداخلي لمنظمة حماس، وكان أكرم سلامة قد تولى مناصب رفيعة في حماس ومنها نائب رئيس محافظة خان يونس".

وأضاف "سعى سلامة ضمن مهام منصبه للقيام بعمليات إرهابية محورية في القطاع بهدف المساس بنشاطات جيش الدفاع، إضافة إلى مسؤوليته في تخطيط وتنفيذ اعتداءات كبيرة داخل أراضي دولة إسرائيل".