موسم متواضع لزيتون مرجعيون والعرقوب وحاصبيا


تكلفة الإنتاج عالية وصفيحة الزيت بـ150دولاراً، المزارعون يطالبون بمنع منافسة المنتج المستورد..

يشهد موسم الزيتون في مناطق مرجعيون وحاصبيا والعرقوب هذا العام تحسناً ملحوظاً مقارنة بالعام الفائت على أكثر من صعيد، وهذه المناطق هي من الأغنى في الزيتون على مستوى المناطق اللبنانية، بحيث تشكل نسبة أشجار الزيتون فيها أكثر من 40 % من الأراضي الزراعية ويشكل المنتج الزراعي الأول فيها، ويعتمد أكثر من 60% من السكان على هذا القطاع ، ونسبة ثمارالزيتون لهذا العام زادت على الأربعين بالمئة، وهي تتفاوت بين منطقة وأخرى..

سعر صفيحة الزيت الجديد وصلت حتى الان الى 150 دولارا، وقد تزيد عن ذلك، وكيلو الزيتون الاخضر حوالي أربعة آلاف ليرة. وفي المقلب الآخر فان الأجور في إرتفاع هي الأخرىو تكلفة عصر صفيحة الزيت خمسة عشر الف ليرة، وأجرة اليد العاملة أو ما يقال له » الفراط« حوالي أربعين الف ليرة، ورغم ذلك فان أصحاب بساتين الزيتون يشكرون الله على هذا التحسن ولو كان ضئيلاًَ، خاصة لجهة سعره الذي كان حتى الأمس القريب لا يزيد على المئة دولار لصفيحة الزيت.

يقول ريمون آغا من بلدة كوكبا اأن الموسم لهذا العام »ليس كما هو المطلوب لأنه كان من المفترض أن يكون ممتازا، ولكن ربما بسبب قلة الأمطار لم يتحسن كما يجب، والأسعار رغم إرتفاعها إلا أنها لم تصل للمستوى المأمول، لأن الزيتون عاما يكون حمله جيدا وآخر يكون عدماً.»

ويضيف »لذا فإننا ما زلنا نعمل بتعبنا ليس أكثر وفي أحيان كثيرة ندفع من جيبنا«، مطالباً الدولة اللبنانية والمعنيين بعمل كل ما من شأنه دعم القطاع الزراعي عموماً وشجرة الزيتون خصوصاً ويقول »ان المنطقة تعتبر من المناطق الأولى في الزيتون وهي السبب المباشر لتشبث الناس في أرضهم في هذه المنطقة.»

من جهته أبو علي قصب من كفرشوبا يسأل الله »أن يديمها نعمة« خاصة وأنه يعتبر أن هذا الموسم يؤمن له ولأولاده مونة هذا العام »وهذا يكفي« له، مضيفاً أن كل ما يزيد »فإننا نبيعه من أجل فلاحة الأرض والإعتناء بها حتى الموسم القادم.»

رامز عبدالعال من بلدة حلتا حيث بترت ساق صهره جراء إنجار قنبلة عنقودية به يؤكد أن القنابل العنقودية المنتشرة في الأراضي الزراعية في منطقة العرقوب ما زالت تشكل خطراً على المزارعين، وذلك رغم الجهود المستمرة لإزالتها بشكل نهائي، وفي موسم قطاف الزيتون يكون الخوف أكبر خاصة وأن العائلة جميعها تشارك في جني المحصول.

أبو رشيد من حاصبيا يطالب بإيجاد أسواق لتصريف الإنتاج، مشيراً الى أن المشكلة ليست في حمل الزيتون »إنما في التصريف وتدني الأسعار فزيت الزيتون ما زال مكدساً من العام الماضي والذي قبله.

ويضيف »صحيح أن سعر الزيت بدأ يتحسن ولكن لم يصل الى مستوى الجهد والتعب والتكلفة التي نحتاجها لجنيه والإعتناء به، رغم التحسن الملحوظ في سعر زيت الزيتون إلا أنه يبقى دون المستوى المطلوب مقارنة بالإرتفاع الجنوني لكل شيء».»

المزارع هو هو دائماً وابداً يرضى بما يكتبه الله له ، فإذا كان الموسم مباركا وكثيفا يشكر الله على نعمته، وإذا كان شحيحاً يشكره أيضاً متصالحاً مع أرضه لا يكل من الإعتناء بها حتى وإن بخلت عليه.

تعليقات: