العونيّون.. جبهة مفتوحة على 13 دائرة

ناشطون من التيار الوطني الحر في ساحة الشهداء في ذكرى 13 تشرين
ناشطون من التيار الوطني الحر في ساحة الشهداء في ذكرى 13 تشرين


أسماء المرشحين تعلن قريباً... لكن ماذا عن إدارة الانتخابات..

أخذت الماكينات الانتخابيّة تعدُّ عدّتها، وثمّة من بدأ بحجز السيارات لليوم الفاصل بعدما أحصى حاجته منها، وثمة من لم يحرّك ساكناً بعد. لكن ماذا عن ماكينة التيار الوطني الحر؟

قبل نحو تسعة أشهر من الانتخابات التي قلّ أن حصل ترقّب لمثيل لها في تاريخ لبنان، شرعت معظم الأحزاب والقوى في «تزييت» ماكيناتها الانتخابيّة استعداداً لليوم الحاسم الذي سيشهد كل جولات الاقتراع في يوم طويل واحد. كلّ جهة تركّز اهتماماً على نفسها لثقتها بأن الجهات الأخرى ستُشغل بمعاركها ولن تكون هناك ماكينات في خدمة ماكينات أخرى، كما كانت الحال عام 2005 وخلال فرعيّتي بيروت والمتن عام 2007.

الأبرز على هذا الصعيد هو التحدِّي الذي يواجه حزب التيّار الوطني الحر، ففيما يفترض أن تركّز ماكينة تيار المستقبل الاهتمام على ست دوائر (عكار، المنية ـــــ الضنيّة، طرابلس، البقاع الغربي ـــــ راشيا، صيدا، وبيروت الثالثة)، والقوات اللبنانية على ست دوائر أيضاً (بشري، الكورة، البترون، زحلة، وبيروت الأولى)، تجد ماكينة التيار نفسها أمام 14 دائرة (عكار، البترون، الكورة، زغرتا، جبيل، كسروان، المتن، بعبدا، عاليه، الشوف، جزين، زحلة، وبيروت الأولى) يحتاج الفوز بمقاعدها النيابيّة أو على الأقل بتأييد غالبية ناخبيها المسيحيين، إلى جهد استثنائي، وبالتالي إلى ماكينة انتخابيّة يصعب تشخيصها منذ الآن والى تخطيط بعيد النظر.

■ التجارب السابقة

في انتظار بدء التيّار إعداد الماكينة «الاستثنائيّة»، تحضر في الذاكرة العونية خمس تجارب انتخابيّة نيابيّة، وتجربتان في الانتخابات البلديّة:

أولى التجارب النيابيّة كانت أعوام 1992، 1996 و2000 حين شارك العونيون بفعالية في تعبئة الرأي العام، المسيحي خصوصاً، لمقاطعة الانتخابات. وقد كانت تلك التجربة في عامها الأول ناجحة جداً، رغم منع العماد ميشال عون في تلك المرحلة من مخاطبة جمهوره شخصياً ومباشرة. ولاحقاً، عام 1996، خفتت همّة دعاة المقاطعة والمقاطعين. وكاد يضمحل تأثيرهم المباشر عام 2000 حتى بدت دعوات عون المكثفة عبر الإعلام «لعدم الصلاة في ظل الاحتلال ما لم يكن الهدف إزالة الاحتلال» كصوت بلا صدى، وذلك نتيجة سيل الخدمات والجمعيات العائليّة التي استقطبت الناخبين كاسرةً قرار المقاطعة.

ثانيتها عام 2002، خلال انتخاب فرعية المتن بين غبريال المر ورئيسة اتحاد بلديات المتن ميرنا المر، ورغم أنها التجربة الأولى، نجح التيار يومها في تحريك الشارع وبلورة تحركات شعبيّة كان لها تأثير كبير في الرأي العام كما أظهرت نتائج الاقتراع.

ثالثتها، عام 2003 في انتخابات بعبدا ـــــ عاليه الفرعيّة بين حكمت ديب وهنري حلو. وقد اهتمّت يومها ماكينة التيّار وحدها، للمرة الأولى، بكل التفاصيل دون استثناء، مقدمة، رغم قيامها كلها على مبدأ التطوّع، نموذجاً أذهل المراقبين.

رابع تجربة كانت انتخابات عام 2005. يومها، لم يكن ثمة ماكينة بالمعنى الانتخابي الجديّ للكلمة، بل كان هناك العماد عون بشكل أساسي، وقد وفد الناس، ومعظمهم غير معروفين بالنسبة إلى العونيين الواقفين على صناديق الاقتراع، لينتخبوا لوائح التغيير والإصلاح بمبادرة شخصيّة برتقاليّة. ورغم «التسونامي»، كان لماكينات حلفاء التيار دور كبير في ضبط الإيقاع وسدّ بعض الثغر لضمان الفوز، وحيث غاب الحليف المنظّم انتخابيّاً، مثل دائرة بعبدا ـــــ عاليه، تعثّر البرتقاليّون.

بدورها، شكّلت تجربة انتخاب فرعية المتن عام 2007 نموذجاً لا يشبه أياً من سوابقه، إذ خلت الماكينة العونيّة من ملامح الحالة العونيّة، المندفعة والمتطوّعة والممتلئة حماسة وثقة بالنفس. وكانت المفارقة في ما صدر عن منسّق التيار بيار رفول، بعد ساعات من إغلاق صناديق الاقتراع، من إعلان فوز كميل خوري بأكثر من تسعة آلاف صوت، ليتبيّن بعد عشرات الدقائق أن الفرق لا يتجاوز خمسمئة صوت.

■ الخيارات المتوافرة

انطلاقاً من التجارب السابقة، يقول أحد مسؤولي التيّار إن أمام العماد عون اليوم خيارين:

1ـــــ غضّ النظر عن تفعيل جدي لماكينة التيّار، والاكتفاء بتقديم غطاء سياسي، ووضع حدٍّ أدنى من الأصوات في تصرف المرشحين الذين سيتكل عليهم لينشئوا ماكيناتهم. وطبعاً يكون لعنصري المال والمترشحين المتمولين أهميّة كبيرة هنا. وفي حالة كهذه يفترض بالناشط العوني أن يجتهد في تضحيته دون انتظار أيّ مقابل مادي، فيما يحصل زميله في تأييد اللائحة، غير الحاصل على بطاقة حزبيّة، على أجر للجهد الذي يضعه في خدمة الماكينة.

وثمة من يقول إن خياراً كهذا ينطوي على خطورة إذ لا يمكن توقع قبول جميع العونيين بفكرة كهذه، أمام وجهة نظر تؤكد أن هذا الخيار سيكون خاسراً حتماً لأن قدرة خصوم التيار، والدول التي تقف وراءهم، على الدفع للماكينات، تفوق بأضعاف متموّلي لائحة التغيير والإصلاح المفترضين.

2ـــــ إيلاء الماكينة العونيّة الاهتمام، والاعتراف بأن ميزة التيار وماكينته الأساسيّة هي الشعب، انطلاقاً من حقيقة كونه تياراً شعبياً ونخبوياً في آن. وبالتالي يمكن للنقابيين ولا سيما المحامين والمهندسين والأطباء والممرضين، أن يؤسسوا لماكينة تعرف كيف تفوز. ويتمسك العونيّون الأقرب إلى هذا الخيار بتفاصيل تحضيراتهم لـ«انتخابات حكمت ديب» عام 2003. وكان التيّار كله معنياً يومها بإثبات وجوده، ونجح «الحد الأدنى من التنظيم في بيروت» في خوض الانتخابات والخروج منها منتصراً، بالأقل على صعيد الماكينات.

ولكن، ثمة وسط العونيين من يخشى الرهان على خيار كهذا، نتيجة بروز نزاعات ذات طابع تنظيمي أو شخصي بين العونيين، إذ ثمة من يعتقد أن الجنرال قادر على تكرار تجربة 2005، وهو اليوم أخبر بالشارع، وبالتالي لا يهمه إعداد ماكينة على مستوى التحدّي. لكن طبيعة المعركة لا تحتمل مغامرة من هذا النوع، ولا بدّ من تفعيل القاعدة الحزبيّة وإعطائها مسؤوليات وتفعيل العنصر الاداري وربما تطلب الأمر حصول تغييرات أيضاً، ولا سيما أنه يجب الإقرار بوجود حالة تململ ربما لا تكون عامة لكنها مؤثرة، إذ قبل أعوام قليلة كان العونيون مستعدّين للتضحية بكل شيء، فيما تبرز الآن حالات لامبالاة دفعت بالبعض الى الاعتكاف.

يقول مسؤولون في التيّار إنهم يعدّون العدّة للانتخابات، وبحكم الضرورات الانتخابيّة، لا يستطيعون عرض خطتهم. وثمّة من يبدو جدّياً جداً في كلامه على عدم جهوزيّة ما لم يبدأ العمل بهيكلة الماكينة الانتخابيّة لناحية:

1ــــ تعيين إدارة مركزيّة تتمتع بخبرات وإمكانات.

2ــــ اعتماد اللامركزيّة في العمل، فيكون لكل دائرة انتخابيّة ماكينتها، بالتنسيق مع الإدارة المركزيّة، الأمر الذي يسمح بإشراك فريق كبير من المحازبين والمؤيّدين، ويبثّ الروح في الجسد العوني الهامد منذ فترة.

3ـــــ اعتماد سياسة المراقبة الجديّة والمتابعة اليوميّة، والمحاسبة على الأداء الحزبي، وذلك للمرة الأولى.

4ــــ الاستعاضة عن الإدارة النظرية بإدارة علميّة وعمليّة، من منطلق أن الانتخابات تتطلّب ورقة وقلماً، ويمكن، على هذا الصعيد، الاقتداء بماكينتي حزب الكتائب وحزب الله.

■ تسمية المرشحين

أما على صعيد المرشحين، فيتوقع إعلان الأسماء خلال وقت قريب. ويقول مسؤول بارز في التيار إن تحفظ العماد عون حالياً عن كشف الأسماء له أسبابه التكتيكية والاستراتيجية المتصلة بترشيحات تستمر وأخرى قد تُسحب قبل موعد الاقتراع.

ولكن، ماذا عن الانتخابات الحزبيّة الداخليّة التي ينوي التيار إجراءها ابتداءً من الشهر المقبل؟ قلّة في التيار تنشغل بها، ويقول بعضهم إن إجراء الانتخابات في موعدها السابق كان سيسهم طبعاً بإيجاد ديناميّة ما، أما اليوم، فيسجل أن «الجو العام» الذي لم يسمح بإجراء الانتخابات في الموعد السابق لم يعالج، لا بل أسهم التأجيل بإضافة عامل لامبالاة إضافية. وفي رأي هؤلاء فإن إجراء الانتخابات اليوم، قبل الانتخابات النيابيّة سيكون مشكلة، وعدم إجرائها مشكلة أيضاً. من هنا، كان قرار إجراء الانتخابات بالمفرّق، فتجرى انتخابات شكليّة «حيث يسود توافق بنسبة كبيرة»، لتحسم هوية ممثل التيار.

ختاماً، ثمة ملاحظة تلفت، فبينما يعاني معظم الأحزاب المسيحية من عدم إيجاد مرشحين في بعض الدوائر، تبرز تخمة في التيار. هنا كل حامل بطاقة حزبية هو مشروع مرشح، وتنافس هؤلاء على الفوز بالترشح للنيابة «مشروع» في الديموقراطيّة العونيّة. عامل ضعف هذا أم قوّة؟ الأيام المقبلة ستتولى الإجابة.

لا حزب بلا ماكينة تنظيمية وانتخابية خاصة. قد يستطيع حلفاء عون مساعدته في معركته هو شخصياً وإغناءه عن خدمات ماكينة تابعة لحزبه، لكن الأمر، كما يؤكد أحد المتابعين، لا يسري على بقية المرشحين!.

لماذا لا يهتم حزب الله؟

ثمّة وجهة نظر، خارج التيّار الوطني الحر، تقول إن العماد ميشال عون خير من يعرف قدرات تياره، وهو مطمئنّ إلى ماكينة التغيير والإصلاح في زحلة حيث يعتمد على الوزير إيلي سكاف، وفي زغرتا والكورة والبترون وعكار حيث يعتمد على ماكينة الوزير السابق سليمان فرنجية الخبيرة في الانتخابات. ولا يتوقع معارك جديّة في جبيل وكسروان وبعبدا وجزين، ليبقى أمامه معركتان أساسيّتان في دائرة بيروت الأولى (الأشرفيّة) والمتن، يحتاج خوضهما إلى ماكينة. لكن التوصّل إلى تسويات ترضي المرّ في المتن وغيره في الأشرفيّة يسمح بمرور القطوع الانتخابي بسلام.

تشكل وجهة النظر هذه مدخلاً إلى سؤال يطرحه البعض عن سبب عدم اهتمام حزب الله، صاحب أدقّ ماكينة انتخابيّة في لبنان، بدعم ماكينة الانتخابات العونيّة، ورسم خريطة طريق للتنظيم الانتخابي، دون أن يكون السؤال هنا دعوة إلى حزب الله للتدخل في شؤون العونيين الداخليّة. وفي هذا البعض، فإن التيّار يواجه خصوماً يدير متخصّصون حملاتهم الانتخابيّة، وبالتالي، من حقه الاستعانة بخبرات حلفائه ليكرّس استمراره.

--------------------

حزب اللّه: المرحلة لتعزيز المقاومة ودعم الحلفاء

نادر فوز

يقفز الأطراف بين مصالحة هنا وجولة خارجية هناك، بانتظار الانتخابات، متحفّزين لمعركة طاحنة يجمعون على أنها ستكون الأشرس على الصعيد المسيحي. إذ إنّ الاستحقاق عند سائر الأطراف شبه محسوم في معظم الدوائر. من جهته، يجد حزب الله نفسه مرتاحاً، كما يقول مسؤول علاقاته الدولية نواف الموسوي، وخاصةً أنّ الحزب استطاع الخروج، إمّا منتصراً وإمّا غير منهزم، من مختلف الأزمات التي واجهها، بدءاً من عام 2005 مروراً بحرب 2006 وانتهاءً بأحداث أيار الأخيرة التي أنتجت ما أنتجته من مرحلة انتقالية جامعة يسودها التهادن.

يشدّد الموسوي على الوضع المريح لحزب الله، فيقول إن المهمّتين الأساسيّتين للحزب اليوم هما: أولاً تعزيز موقع المقاومة، وثانياً دعم الحلفاء في الداخل، وأنّ الخطر السياسي والعسكري على المقاومة قد زال بعد تأليف حكومة الوحدة الوطنية، وخاصةً أنّ تجربة القضاء عليها عسكرياً أخفقت في حرب تموز. والمهمة الثانية تأتي في صلب المهمة الأولى. فدعم الحلفاء والعمل على تحقيق الانتصار الانتخابي يكرّسان انتصار مشروع حماية المقاومة ونهجها وتحقيق المشاركة. ويؤكد الموسوي مجدداً أنّ الحزب مصرّ على الشراكة في الحكم في المرحلة المقبلة إذا تحقّق له النصر مع حلفائه في الانتخابات، على اعتبار أنّ «السلطة في لبنان محكومة بتوازنات، ولا يمكن أحداً أن يستبعد أحداً».

ويضيف أنّ الوضع الحالي يدلّ على تغيّر في توجّهات بعض القوى مما يمكن أن يؤسس لحالة جديدة بعد أيار ـــــ حزيران المقبلين، متسائلاً عما إذا كانت قوى 14 آذار ستبقى على شكلها ومضمونها الحاليين.

يشير الموسوي إلى جهات إقليمية تسعى لتقوية فئات على حساب أخرى، مما ينعكس مباشرة على الانتخابات، متسائلاً عن سبب حملات «تلميع الصورة» التي تضطلع بها أنظمة عربية لبعض الزعماء المحليين.

ويتحدث الموسوي عن المصالحات الراهنة، فيلفت إلى كون النقاش السياسي قد عاد إلى المؤسسات الدستورية، و«المصالحات بدّدت الاحتقان في الشارع»، وأنّ هذا يرسي قواعد سياسية توافقية جديدة لا يمكن أحداً تخطّيها.

وفي معرض الحديث عن المصالحات، إشارة إلى أنّ اللقاءين بين الأمين العام لحزب الله ورئيس كتلة المستقبل من جهة، ووفدين من حزب الله والحزب الاشتراكي من جهة أخرى، لا بد أن يحصلا، «لكن الدواعي الأمنية لا تزال تحكم الموضوع، والحديث عنهما في الإعلام يسهم في تأخيرهما». وعن تعميم المصالحات، يقول إن حواراً دار مع أحد زعماء الأكثرية عام 2007 في إحدى السفارات الأوروبية، وطلبت الأخيرة فتح قنوات تواصل مع الحزب، إلّا أنّ الموسوي ردّ أنه من المستحيل فتح هذه القنوات في غياب أي أساس سياسي مشترك، أي إنه «ما دمتم في المشروع الأميركي وتمثّلون رأس حربته في لبنان، فلا يمكن أن يحصل نقاش أو تواصل». ولا يزال هذا موقف الحزب من هذا الطرف رغم الانفتاح على حلفاء له.

في شأن العلاقات الخارجية، تعليقاً على تساؤل الأمين العام لجامعة الدول العربية عن عدم زيارة وفد من حزب الله القاهرة أسوةً بسائر القوى اللبنانية، على اعتبار أنّ مصر ستستقبل الحزب لأنه «ركن أساسي في لبنان»، يؤكد الموسوي أنّ العلاقة بين الحزب ومصر قائمة ومستمرة «والهدف منها تعزيز نهج المقاومة»، مضيفاً: «لم نبادر إلى الدخول في نزاع ولا مع دولة عربية». ويؤكد الموسوي أنه في 12 تموز 2006، عاد من القاهرة بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام التقى خلالها عدداً من المسؤولين المصريين.

ويقول الموسوي إنّ حزب الله مستعد لزيارة أي بلد عربي لتعزيز وجوده ومشروعه المقاوم، وإنّ «كل العلاقات العربية تستكمل مع مسؤول العلاقات العربية في الحزب». ونفى ما تناقله بعض وسائل الإعلام عن أنّ قيادة الحزب منعت مسؤوليها من زيارة سوريا، فأكد أنّ الأمر اقتصر على «أخذ المزيد من الحيطة والحذر ليس إلّا، كما هي الحال في لبنان».

وعن العلاقات الدولية، يلفت الموسوي إلى أنه التقى منذ أسبوعين وفداً من المسؤولين السابقين في الأمم المتحدة، وجرى «تقويم للسياسة الغربية في المنطقة»، مؤكداً أنّ الحزب في موقع مرتاح دولياً. وفي الختام، يؤكد الموسوي أنه تلقّى من مرجع أوروبي أنّ الإسرائيليين باتوا مقتنعين باستحالة مواجهة حزب الله عسكرياً، «ورغم ذلك نحن مستعدّون لكلّ الاحتمالات».

تعليقات: