مواجهات عنيفة بين الجيش الإسرائلي والمقاومة واستمرار الغارات

غارات إسرائيليّة مكثّفة ومستمرة على مختلف المناطق اللّبنانيّة (علي علّوش)
غارات إسرائيليّة مكثّفة ومستمرة على مختلف المناطق اللّبنانيّة (علي علّوش)


المدن - لبنان

الخميس 2024/10/03

مواجهات عنيفة بين الجيش الإسرائلي والمقاومة واستمرار الغارات

increase

حجم الخط

decrease

مشاركة عبر

أعلن حزب الله، اليوم الخميس، أن مقاتليه تصدوا لمحاولة تقدّم قوّات إسرائيليّة عند نقطةٍ حدوديّة في جنوب لبنان، وذلك غُداة معارك قُتل فيها ثمانيّة من جنود الاحتلال عند عبورهم الحدود لاستهداف مواقعٍ للحزب. وقال الحزب في بيان، إن مقاتليه تصدوا صباحًا "لمحاولة تقدّم لقوّات العدو الإسرائيليّ عند بوابة فاطمة بقذائف المدفعيّة". وذلك وسط محاولات مستمرة للجيش الإسرائيليّ في التوّغل بريًّا داخل الأراضي اللّبنانيّة، مع تكثيف غاراته الجويّة على مختلف المناطق اللّبنانيّة في البقاع والجنوب والضاحيّة الجنوبيّة لبيروت فضلًا عن تسديده لضربات في عمق العاصمة.


التوّغل البريّ

وذكرت تقارير لبنانيّة، أن "قوّةً إسرائيليّة متسلّلة من موقع المالكية وقعت في كمين للمقاومة عند أطراف بلدة عيترون، جنوبي لبنان". وقال مصادر في حزب الله لوسائل إعلام، إن مواجهات عنيفة تحصل بين عناصر الحزب والجيش الإسرائيليّ على محور المالكيّة – عيترون. وأضافت المصادر "تكبّدت قوّات الجيش الإسرائيليّ خسائر كبيرة، مع بدء محاولاته غزو الجنوب اللّبنانيّ منذ أمس الأوّل، حيث تصدّت قوات الحزب لقوّات إسرائيليّة حاولت التسلّل إلى الجنوب، موقعة فيها 11 قتيلًا على الأقلّ وعشرات الجرحى.. كما وأفادت تقارير أن حزب الله فجّر، اليوم، عبوتين ناسفتين في مجموعة إسرائيليّة تسلّلت إلى محيط بلدة مارون الراس جنوبي لبنان. وذكرت التقارير أنّ مجموعة مشاة وآليات إسرائيليّة تراجعت إلى ما وراء الخط الأزرق بعد تسللها باتجاه بلدة مارون الراس.

إلى ذلك، أصدر الجيش الإسرائيليّ تحذيرًا عاجلًا لسكّان قرى في جنوب لبنان، داعيًا إياهم لإخلاء منازلهم والانتقال إلى شمال نهر الأوليّ. والبلدات المعنية تشمل: الخرايب، أرزي، زرارية، عدلون، أنصارية، مزرعة دير تقلا، مزرعة الواسطة، مزرعة جمجم، قصيبه، جبشيت، نبطية، مزرعة سيناي، دوير الشرقية، كفر رمان، نبطية الفوقا، منزلة، حبوش، الحمصية، بيصرية، السكسكية، لوبية، كفر تبنيت، أرنون، زوطر الشرقية، وزوطر الغربية.

من جهته أشار الحزب أنّه "قصفنا تجمعًا لقوّات العدو الإسرائيليّ في مستعمرة كفرغلعادي برشقةٍ من صواريخ "فلق". وقصفنا تجمعًا لقوات العدو الإسرائيليّ في ثكنة راميم برشقة من صواريخ "فلق". كما واستهدفنا تجمعًا لقوّات العدو الإسرائيليّ في حرش مسغاف عام برشقةٍ صاروخيّة. وقصفنا تحركًا لقوات العدو الإسرائيلي في موقع الراهب بقذائف المدفعية، وحققنا إصابة مباشرة". وأشار في بيانات متتاليّة أخرى أنّه "قصفنا تجمعًا لقوات العدو الإسرائيليّ غرب مستعمرة سعسع برشقة صاروخية. قصفنا تجمعًا لقوات العدو الإسرائيليّ في مستعمرة شوميرا بصاروخ فلق. استهدفنا تجمعا لقوات العدو في مستعمرة البصة برشقة صاروخية".

كما قال الجيش الإسرائيليّ أنّه رصد إطلاق عددٍ من الصواريخ من لبنان نحو الجليل الأسفل، بالتزامن مع دوي صافرات الإنذار وادعى أنها "سقطت في مناطقٍ مفتوحة". كما أعلن أنه "رصد إطلاق صاروخ واحد من لبنان باتجاه الجليل الأعلى، وادعى أنه "تمّ اعتراضه". وقال انه "رصد إطلاق نحو 40 صاروخًا من لبنان نحو الجليل الغربي، و"تم اعتراض بعضها، فيما سقط بعضها الآخر في المنطقة". وفي متابعة للتنبيهات الّتي صدرت بسبب القلق من دخول طائرات معادية في منطقة الجليل الغربي، تم اعتراض هدفين جويين مشبوهين عبروا من لبنان. كما أعلن أنه اعترض "هدفين جويين مشبوهين عبروا من لبنان باتجاه الجليل الغربي". كذلك "تم رصد حوالي خمسة إطلاقات عبرت من لبنان نحو منطقة الجليل الغربي وسُجل سقوط عدد منها".


غارات مكثّفة

هذا وقال الجيش الإسرائيليّ إنّه نفذ، ليل الأربعاء - الخميس، ضربة دقيقة في بيروت، من دون ذكر المزيد من التفاصيل. والضربة "الدقيقة" قد نفذها في محلة الباشورة في قلب العاصمة بيروت. كما وشنّ أكثر من غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت. كما استهدف القصف الإسرائيلي بلدة الخيام، وقصف جيش الاحتلال منطقة هورا بين دير ميماس وكفركلا وشبعا جنوبي لبنان. ويأتي ذلك فيما يدخل العدوان الإسرائيلي على البلاد يومه الحادي عشر.

من جهتها، قالت الحكومة اللبنانية في التقرير رقم ثمانية حول الوضع الراهن من جرّاء الاعتداءات الإسرائيليّة على لبنان، لقد سجلت في اليومين الأخيرين حوالي 134 غارة جويّة، ليصل العدد الإجمالي إلى 8704 غارات. وسقط 55 شهيدًا و156 جريحًا خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي منذ بدء الأحداث إلى 1928 شهيدًا و9290 جريحًا.

وأكدّت "ارتفاع عدد النازحين جراء العدوان الإسرائيلي إلى مليون و200 ألف شخص منذ أتشرين الأول 2023، منهم 160 ألفًا و200 مسجلون في مراكز الإيواء"، مشيرةً إلى أنه "من تاريخ 23 لغاية 30 أيلول الفائت سجّل الأمن العام عبور 234023 سوريًّا و76269 لبنانيًّا إلى الأراضي السورية".

تعليقات: