أيّ «تعايش» مع كيان إبادي؟


لم تكترث الجمعيّة المغربيّة «مغرب التعايش» إلى حرب الإبادة التي يشنها الكيان الإسرائيلي على غزة منذ أكثر من عام، إذ قامت بتنظيم زيارة تضمّ 24 شاباً مغربياً للأراضي المحتلة، بالتعاون مع مؤسسة «شراكة» التي تتخذ من تل أبيب مقراً لها. شملت هذه الزيارة لقاءات مع مسؤولين صهاينة، من بينهم أمير أوحانا، رئيس الكنيست، ومائير بن شبات، مستشار «الأمن القومي» الإسرائيلي السابق. وظهر منظمو الزيارة في مقطع فيديو وهم يرقصون في حفلة غنائيّة إلى جانب مستوطنين صهاينة في مدينة القدس المحتلة. أثارت هذه الزيارة جدلاً واسعاً على منصّات التواصل الاجتماعي، وخصوصاً في ظلّ مطالبات شريحة كبيرة من الشعب المغربي بإلغاء التطبيع مع إسرائيل، التي تستمر في إبادة الشعب الفلسطيني وارتكاب أشنع الجرائم بحقه. وقد هاجم أوس الرمال، رئيس حركة «التوحيد والإصلاح» في المغرب، جمعيّة «مغرب التعايش» المنظِّمة للزيارة الشبابية للأراضي المحتلة، مشيراً إلى أنّ زيارة هؤلاء الشباب تشكّل «شذوذاً عن شبه الإجماع الشعبي للمغاربة حول مسألة التطبيع مع هذا الكيان المحتل وضرورة قطع العلاقات معه». واعتبر رمّال أنّ هذه الزيارة «محاولة لتبييض وجه إسرائيل».

تعليقات: