القسام أعلنت عن قتل 3 جنود إسرائيليين بعملية معقدة في غزة


فيما تواصل المقاومة الفلسطينية، عملياتها النوعية، ضد قوات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة، والتي أسفرت عن مقتل ضابط وجنديين، باعتراف الجيش الإسرائيلي، أكد الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، أن "مصير بعض أسرى العدو، مرهون بتقدم جيش الاحتلال لمئات الأمتار في بعض المناطق، التي تتعرض للعدوان".

وتأتي هذه التطورات، في وقت أعلن فيه، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن إحراز "بعض التقدم" في المفاوضات الرامية إلى الإفراج عن المحتجزين في غزة، وذلك بعد يومين من إعلان 3 فصائل فلسطينية، بأن الصفقة باتت أقرب من أي وقت مضى.


عملية أمنية معقدة للقسام

ونفذت فصائل المقاومة الفلسطينية عمليات عسكرية وكمائن جديدة ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة في جباليا، وبيت حانون شمالي القطاع، حيث فجرت آليات عسكرية، وأوقعت أفراد قوات إسرائيلية بين قتيل وجريح.

وأعلنت كتائب القسام، في بيان، اليوم الاثنين، أن "مجاهديها تمكنوا في عملية أمنية معقدة من طعن وقتل 3 جنود صهاينة، كانوا في مهمة حماية مبنى تحصنت به قوة صهيونية بمشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة"، مشيرة إلى أن مقاتليها، اقتحموا بعد ذلك المنزل، وأجهزوا على كل أفراد القوة الإسرائيلية من مسافة الصفر واغتنموا أسلحتهم.

ولفت البيان إلى أن مقاتلي القسام، أخرجوا عدداً من المواطنين الذين احتجزهم الاحتلال داخل المنزل المستهدف.

وفي مخيم النصيرات وسط القطاع، ذكرت الكتائب أنها استهدفت ناقلة جند ودبابة ميركافا بقذائف الياسين 105، وأسقطت مسيرة إسرائيلية.

وأعلنت القسام استهداف قوة للاحتلال، تحصنت داخل أحد المنازل بقذيفة مضادة للأفراد قرب مفترق التوام شمال مدينة غزة.

وذكرت تقارير إسرائيلية أن العملية التي قُتل فيها الجنود الثلاثة، أسفرت عن إصابة 3 آخرين توصف حالة أحدهم بالحرجة.

وأفادت القناة (13) العبرية، أن 3 جنود قتلوا بتفجير عبوة ناسفة في بيت حانون، فيما اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل الجنود الثلاثة في شمال غزة، وقال إنهم من لواء كفير وأن أحدهم ضابط.


اغتيال مسؤول أمني في حماس

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الإسرائيلي العام (شاباك)، عن تمكنهما من اغتيال مسؤول أمني في حماس. وقالا في بيان، اليوم الاثنين، إن "قطعة جوية تابعة لسلاح الجو، هاجمت أمس الأحد، بتوجيه استخباراتي من جهاز الأمن العام، وهيئة الاستخبارات العسكرية، وقيادة المنطقة الجنوبية، وقضت على ثروت محمد أحمد البيك، الذي كان يعمل رئيساً لمديرية الأمن في جهاز الأمن العام التابع لمنظمة حماس".

وأضاف البيان أن "البيك كان يُعتبر من الحلقات الرئيسية، والجهات البارزة في صنع القرار".


أبو عبيدة يحذّر

من جهة ثانية، قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، مساء اليوم الاثنين، إن مصير بعض الأسرى الإسرائيليين، المحتجزين في قطاع غزة، "مرهون" بتقدم الجيش الإسرائيليّ لمئات الأمتار، في بعض المناطق التي تتعرّض للعدوان.

وأكد أبو عبيدة أن "العدو يخفي خسائره الحقيقية، وحالة جنوده المزرية في شمال القطاع، حفاظاً على صورة جيشه"، مشدداً على أن "الإبادة والتطهير العرقي في شمال القطاع، يستهدف المدنيين الأبرياء للتغطية على فضائح ومخازي الجيش الصهيوني". وأضاف "بطولات مجاهدينا وأداؤهم الميداني في شمال القطاع هو نموذج ملهم لكل أحرار العالم".


نتنياهو: بعض التقدم بالمفاوضات

من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمام أعضاء الكنيست، اليوم، أنه تم إحراز "بعض التقدم" في المفاوضات الرامية إلى الافراج عن الرهائن في غزة.

وقال نتانياهو في الكنيست: "لا يمكننا كشف كل ما نقوم به. نتخذ إجراءات لإعادتهم (الرهائن). أود أن أقول بحذر إنه تم إحراز بعض التقدم وسنواصل العمل حتى نعيدهم جميعا". وتابع: "إلى عائلات الرهائن أقول: نفكر فيكم ولن نتخلى عن أحبائكم إذ إنهم أحباؤنا أيضا".

ووجّه نتنياهو تحذيرات أيضاً إلى الحوثيين الذين أطلقوا الأسبوع الماضي صاروخين باتّجاه إسرائيل، أدى أحدهما إلى إصابة 16 شخصا بجروح في تل أبيب السبت. وقال: "وجّهت قواتنا المسلحة بتدمير البنى التحتية للحوثيين لأننا سنضرب بكامل قوتنا أي طرف يحاول إلحاق الضرر بنا. سنواصل سحق قوى الشر بقوة ومهارة، حتى وإن استغرق الأمر وقتاً".

تعليقات: