تلقى سكان بلدة حلتا، القرية الصغيرة الواقعة على مقربة من الخط الأزرق جنوب لبنان، دعماً طبياً بالغ الأهمية من قوات حفظ السلام الهندية التابعة لليونيفيل. وقد جاءت هذه الخطوة استجابةً لنداء عاجل وجهته السيدة آية، مديرة المستوصف الطبي في البلدة، التي نقلت إلى الكتيبة الهندية الحاجة الملحّة لتوفير الإمدادات الطبية الأساسية لخدمة السكان المحليين.
وقد تم إيصال هذا النداء من خلال المترجم السيد طوني، الذي قام بدوره بنقل الرسالة إلى الكتيبة الهندية، التي استجابت بتقديم أدوية أساسية شملت المسكنات، والمضادات الحيوية، وعلاجات الحساسية، وقطرات العيون، وأدوية البرد والسعال، إلى جانب مستلزمات بيطرية تضمنت مضادات حيوية وأدوية التخلص من الديدان. ومن المقرر أن يتولى المستوصف في حلتا توزيع هذه الأدوية، التي يُنتظر أن تسهم في تخفيف معاناة نحو 100 مريض، بالإضافة إلى تحسين صحة بعض رؤوس الماشية . .
ومع انتهاء العمليات العسكرية ووقف إطلاق النار في أواخر شهر تشرين الثاني، عاد العديد من النازحين إلى قراهم، غير أن بعضهم، بما في ذلك سكان بلدة حلتا، واجهوا تحديات مستمرة تتجلى في نقص حاد في السلع الأساسية، وصعوبة الوصول إلى المستشفيات القريبة، فضلاً عن غياب الكوادر الطبية، وذلك بسبب الوضع الأمني المضطرب في المنطقة.
من جانبه، شدّد المقدم ريجين سي، القائد المؤقت للكتيبة الهندية، على التزام قوات حفظ السلام بدعم المجتمع المحلي، قائلاً: "نعي تماماً الصعوبات التي يواجهها أهالي حلتا. هذه المساهمة ما هي إلا إحدى الطرق التي نسعى من خلالها لتخفيف معاناتهم، وسنستمر في بذل الجهود لضمان تلبية احتياجاتهم الإنسانية".
بدورها، أعربت السيدة آية، مديرة مستوصف حلتا، عن امتنانها العميق لقوات اليونيفيل على الدعم الذي قدمته في هذا الظرف الحرج، قائلة: "لقد حرصت قوات حفظ السلام على متابعة أوضاعنا باستمرار خلال هذه الأوقات العصيبة. هذه المساهمة لها أثر كبير على أولئك الذين يحتاجون إلى الرعاية والعلاج الطبي".
تعليقات: