زيتون معمر يغادر حاصبيا.. بسبب العوز

زيتونة معمرة تغادر حاصبيا (طارق ابو حمدان)
زيتونة معمرة تغادر حاصبيا (طارق ابو حمدان)


حاصبيا ـ

بات مشهد زيتونة معمرة محكمة التثبيت بحبال قوية فوق شاحنة كبيرة تغادر أرض الأجداد مألوفاً في حاصبيا. يوماً بعد يوم يقلع مزارعون زيتونهم المعمر من شروشه ويبيعونها لسكان المدن من الميسورين يزينون بها دورهم ومنارلهم الكبيرة. يتخلى البعض عن» شجرة الخير« بسبب الحاجة إلى مردود مادي يعينهم على الظروف المعيشية الصعبة. ربما يمكن لزيتونة معمرة أن تكسو بعض الأطفال على أبواب الشتاء والمدارس أو أن تساهم في مؤونة مازوت البيت أو حطبه استعدادا للشتاء..

حدد سعر الزيتونة الواحدة في ارضها بحوالى مليون ليرة لبنانية وتباع بأكثر من الفين إلى الفين وخمسمئة دولار اميركي، ويشير المزارع حمد العيسى الى ان منطقة حاصبيا تخسر كل عام حوالى ١٠٠شجرة زيتون معمرة، وبأسعار تكاد تكون بخسة نسبة الى قيمتها الإنتاجية والتاريخية، كونها متجذرة في الأرض منذ اكثر من ١٥٠٠ عام.

تعليقات: