أصحاب السيادة ، فخامة ، دولة ، سعادة ، معالي ، رجال دين ، سياسيين وإعلاميين..
دأبتم منذ العصر الحجري الطلب على نزع سلاح حزب الله (أي قبل أن يكون) وهذا على أساس القاعدة التي أرساها أحدكم" لولا وجود المقاومة لما كان الإحتلال" أي ردة الفعل قبل حصول الفعل ونزع السلاح يؤدي إلى بسط سلطة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية ، وكأن هذا السلاح هو العائق المانع لبسط سلطة الدولة .
أيها السياديون: يبدو أن الحق عندكم لا يعمل به والباطل هو السائد والسيادي فيما ترون؟ ولا ترون 37 الف خرق إسرائيلي سجله اليونيفيل للقرار 1701 منذ العام2006 ولغاية 7/10/2023 يوم طوفان الأقصى مقابل لا شئ يذكر من لبنان ولم نسمع لكم صوتاً ضد العدو .
تم الإتفاق على تنفيذ القرار 1701 ولم يجف الحبر بعد على توقيع وقف إتفاق وقف إطلاق النار ، حتى بدأ العدو بخرق الإتفاق حتى تجاوزت ال 2000 مقابل لا شئ منالمقاومة ، ولم نر لكم فتح فاه ، أم هذا ليس خرقاً للسيادة ؟
علمًا بأن الجيش انتشر على الحدود بناءً على طلب العدو والدول الضامنة للاتفاق ،ولكن جيش العدو كان السباق في الانتشار داخل القرى والبلدات والمدن ما عجز عن فعله اثناء القتال .
من هم الجيش؟
الجيش هم اباؤنا وأبناؤنا وأنفسنا والشرفاء والأحرار يريدون جيشاً متسلحاً باحدث الأسلحة ليدافع عن الوطن في وجه عدو شرس متغطرس يمتلك احدث الأسلحة حتى لا يدعه يسرح ويمرح ويدخل الارض متى يشاء .
هل يستطيع الجيش اللبناني مواجهة العدو بالاسلحة المتوفرة لديه؟
هل تستطيع الدولة تسليح الجيش بأسلحة حديثة ( من البابوج الى الطربوش) ؟
وهل قرارالتسليح بيد الحكومة ؟
وهل تسمح المندوب السامي في عوكر بالتسليح ؟.
ايها السياديون ، إنتهت المهلة المحددة والممنوحة للعدو بناءً على طلبه وقلنا منذاللحظة الاولى للإتفاق وأيضاً كأن بناءً على طلب العدو بأن العدو لم يلتزم منذ اغتصاب الارض بأي قرار او إتفاق ، وها هو لم ينسحب من كل الأراضي اللبنانية التيدخلها اثناء الإتفاق ولم نر لكم بياناً ولم نسمع لكم صوتاً وكأنكم بلعتم اللسان.
مرات عديدة خُرقت سيادة الوطن ولم تحركوا ساكنًا ، وقامت قيامتكم تطالبون بتحريرالمدارس من اللبنانيين المدنيين النازحين من جحيم آلة الحرب وخركتم الإعلام بكل الوسائل من اجل ذلك ولكن لم تنبسوا ببنت شفة لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوباوالقرى السبع .
مطار الشهيد رفيق الحريرى ، المخابرات الأمريكية وربما الموساد بلباس الجيش الإمريكي يسرحون ويمرحون يأمرون وينهون ( يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف )ولتحيا السيادة ؟
السيادة في مفهومكم هبوط الطائرات الغربية في مطار بيروت وتفريغ حمولتها من الأسلحة وفي مطارات اخرى في لبنان دون ان يقال لها ( يا محلى الكحل بالعين ) والطائرة الإيرانية تحمل ركابًا لبنانيين وتمنع من الهبوط في مطار بيروت بأمر من افرخاي اذرعي ..
هل هذه هي السيادة ؟
ام السيادة نواب احدهم قال تحت قبة مجلس النواب ان إسرائيل ليست عدو لنا وآخر يطالب بالتطبيع وثالث يقول المقاومة تعتدي على اسرائيل ورابع يقدم استجوابا للحكومة عن مسيرة اطلقتهاالمقاومة اتجاه الاراضي المغتصبة ولم ير مئات المسيرات ومئات الطائرات الحربية تخرق السيادة اللبنانية والكل منكم صامت ، ومتآمر على السيادة!
الحاج صبحي القاعوري
تعليقات: