20% من أهالي القرى الحدودية استقرّوا في بلداتهم


في الفترة بين 27 كانون الثاني الفائت و18 شباط الجاري، والتي شهدت انسحاباً تدريجياً لجيش العدو، سُجّلت عودة نحو 20% من الأهالي إلى القرى الحدودية المحرّرة رغم انعدام مقوّمات الحياة من كهرباءٍ وماءٍ وشبكة اتصالات.

فسجّلت الخيام، مثلاً، عودة 150 عائلة من أصل 2000 عائلة تقيم فيها. كذلك عاد معظم سكان قرى الخط الثاني، فسُجلت عودة 200 عائلة من 350 إلى بلدة كفرحمام، و70% من أهالي مدينة بنت جبيل وبلدة شبعا، وكل عائلات بلدة شقراء تقريباً (نحو 1500 عائلة). كذلك عادت تقريباً كل عائلات بلدة عين عرب (نحو 72 عائلة).

وبحسب بلديات المنطقة، عاد هؤلاء من بيروت وجبل لبنان ومن مدن جنوبية كالنبطية وصور حيث أقاموا في منازل مستأجرة أو في مراكز إيواء، في مقابل شريحة كبيرة حال تدمير منازلها دون عودتها، فانتقلت من العاصمة وجبل لبنان إلى السكن في قرى مجاورة لبلداتها، ما أدّى إلى تسجيل زيادة في نسبة النازحين في بلدات الصف الثاني الواقعة خلف قرى الحافة الأمامية، والتي كان لها أيضاً نصيب من الدمار.

فعلى سبيل المثال، تستضيف شقراء 80 عائلة نازحة من القرى المحيطة بها، فيما انتقل نحو 50% من أهالي بلدة الوزاني للسكن في البلدات الأقرب إليها. ولا تزال فئة ثالثة تقطن في مراكز الإيواء في صور والنبطية بانتظار قبض بدل الإيواء الذي يقدّمه حزب الله للعائلات التي خسرت منازلها.

ويؤكّد مدير هيئة الكوارث في اتحاد بلديات صور مرتضى مهنّا أنّ عائلات تتبلّغ بشكل يومي بالتوجّه لقبض بدلات الإيواء المخصّصة لها من الحزب، وتنتقل من مراكز الإيواء إلى منازل مستأجرة حتى إعادة إعمار منازلها. وانعكس ذلك انخفاضاً في أعداد العائلات في مراكز إيواء صور من 157 عائلة إلى 117، متوقّعاً أنه «في غضون ثلاثة إلى أربعة أشهر ستكون جميع العائلات قد غادرت مراكز الإيواء في صور». وفي قضاء النبطية لا تزال آلاف العائلات تقيم في بيوت مقدّمة أو مستأجرة أو في بيوت الأقارب، فيما لا تزال نحو 17 عائلة من أهالي القرى الأمامية تقيم في مراكز الإيواء بانتظار قبض بدلات الإيواء.

تعليقات: