في إطار التزامها بدعم المجتمعات المحلية، قامت الكتيبة الإسبانية في قوات حفظ السلام، بالتعاون مع نظيرتها الإندونيسية، يوم الجمعة الموافق 21 آذار، بمبادرة إنسانية بارزة تمثّلت في تقديم هبة حيوية إلى بلدة الصوانة. وقد أشرفت وحدة التعاون المدني-العسكري (CIMIC) على هذه المبادرة، التي تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للسكان وتعزيز التنمية المستدامة في البلدة.
شملت الهبة مجموعة متنوعة من المستلزمات الأساسية، مع تركيز خاص على قطاعي التعليم والرعاية الصحية، إلى جانب تلبية الاحتياجات المعيشية للسكان. وتضمنت المواد المُقدّمة لوازم مدرسية شملت 15 لوحًا تعليميًا، و64 مقعدًا دراسيًا، و48 كرسيًا، مما يسهم في تحسين البيئة التعليمية للطلاب. كما تم توزيع ملابس، وأغطية، وعربات أطفال، بالإضافة إلى 200 كيلوغرام من الحمص، بهدف توفير دعم فوري للأسر المحتاجة.
وجرى تسليم الهبة خلال حفل رسمي أقيم في مركز التنمية الاجتماعية في الصوانة، بحضور عدد من الشخصيات والجهات المحلية، من بينهم السيد وائل حمادي، رئيس المركز، الذي استلم المساعدات نيابة عن المجتمع المحلي. وفي كلمته، أعرب رئيس بلدية الصوانة، السيد حسن حمادي، عن بالغ تقديره وامتنانه لليونيفيل على دعمها المستمر، مشيدًا بجهودها في تحسين مستوى معيشة السكان.
وأكد السيد حسن حمادي أن هذه المساهمة السخية من اليونيفيل تعكس متانة الشراكة بين الأمم المتحدة والشعب اللبناني، وستترك أثرًا إيجابيًا ملموسًا على حياة سكان البلدة، حيث ستعود بالنفع المباشر على مركز التنمية الاجتماعية والمدرستين القائمتين في الصوانة.
وتأتي هذه المبادرة في سياق الجهود المتواصلة لليونيفيل لتعزيز تفاعلها مع المجتمعات المحلية وترسيخ دعائم الاستقرار في جنوب لبنان. إذ تواصل قيادة القطاع الشرقي التزامها الراسخ بدعم رفاهية السكان عبر تلبية احتياجاتهم الاجتماعية والاقتصادية. ومن المتوقع أن تمتد آثار هذه المساعدات لتشمل نطاقًا أوسع من التحسينات، ليس فقط من خلال تعزيز دور مركز التنمية الاجتماعية، بل عبر تحسين الظروف التعليمية والمعيشية في البلدة بأكملها.
تجسد مشاركة الكتيبة الإندونيسية في هذه المبادرة الدور المحوري للتعاون المدني-العسكري في عمليات حفظ السلام، حيث تساهم مثل هذه المبادرات في تعزيز رسالة اليونيفيل الرامية إلى دعم السلام، والاستقرار، والتنمية في المنطقة. ويعدّ هذا التبرع نموذجًا فعّالًا لنجاح الشراكات بين قوات حفظ السلام والمجتمعات المحلية في تعزيز التفاهم المتبادل والتضامن المجتمعي.
وفي إطار مهمتها الأشمل، سيواصل القطاع الشرقي في اليونيفيل تنفيذ مبادرات مماثلة لدعم المجتمعات المحلية وتحسين جودة حياتها، بما يسهم في بناء مستقبل أكثر استقرارًا، وازدهارًا، وسلامًا للمنطقة.
تعليقات: