السيدة فيروز
هل كانت الحرب الاستباقية على أيقونة الغناء اللبنانية، السيدة فيروز، قضيةً اختلف عمق حضورها ومستويات طرحها؟ وهل يدفع الفن، في هذا السياق، ثمن الصراعات حتى قبل اندلاعها؟
في حدث صدم الرأي العام اللبناني والعربي عام 2016، صدر حكم قضائي في الولايات المتحدة الأمريكية يدين السيدة فيروز، حيث أُلزمت بدفع مبلغ يتجاوز المليون دولار أمريكي. تعود القضية إلى عام 2009، حين نشب خلاف بين فيروز ومنظمي حفلها الضخم في مقاطعة كونيتيكت، وهم لبنانيان وأمريكي، ما أدى إلى رفع دعوى قضائية ضدها.
قدّمت فيروز دفاعها ودفوعها في المحاكم الأمريكية، لكن الحكم صدر لصالح المدعين الثلاثة، بتمثيل المحامية اللبنانية سندريللا مرهج.
فهل كانت هذه القضية في الغرب تمهيدًا لإعادة ترتيب المشهد الفني والسياسي في لبنان، بما يحمله من احتكاكات وصراعات متشابكة بين الانكسارات والانتصارات؟ وهل شكّل هذا الحدث نوعًا من الرقابة المفروضة على الفن، في محاولة لتجريده من جوهره الإنساني؟
ويبقى السؤال مطروحًا: هل يُقدَّر للفن أن يدفع ثمن الحروب مسبقًا، أم أنه يبقى المساحة الأخيرة التي تقاوم محاولات إخضاعه؟
هيفاء نصّار
إقرأ أيضاً:
الميادين: فيروز ستسدد مليون دولار بموجب حكم قضائي
تعليقات: