أحمد الأسـعد يعقد مؤتمراً صحافياً ثانياً في أقل من عشرة أيام

أحمد الأسعد يتحدث في مؤتمره الصحافي ( جمال الشمعة)
أحمد الأسعد يتحدث في مؤتمره الصحافي ( جمال الشمعة)


اعتبر رئيس <لقاء الإنتماء اللبناني> أحمد الأسعد <أن رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يعد يمثل الامام موسى الصدر ··· إنما أصبح الناطق الرسمي باسم <حزب الله>·

وقال الأسعد في مؤتمر صحافي عقده أمس وهو الثاني في أقل من عشرة أيام في منزله في الحازمية في حضور أعضاء <الإنتماء اللبناني>، <لا أستغرب الكلام الذي صدر عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، مع إننا قلنا مراراً أن لا مشكلة لدينا مع حركة <أمل> ومع فكر السيد موسى الصدر، ولكن للأسف فإن الرئيس بري لم يعد يمثل السيد موسى الصدر وفكره منذ مدة طويلة جداً، إنما أصبح الناطق الرسمي باسم <حزب الله>، لذلك لن نرد عليه بل سنتوجه مباشرة الى من ينطق باسمهم أي <حزب الله>·

وسأل <حزب الله> عما يسمونه إقتلاع جذور الإقطاع، هل تقصدون بذلك انكم تريدون ان تقتلعوا جذور كل من يناصر <الإنتماء اللبناني> ويؤيّد آراءه ومواقفه السياسية والأهداف التي يسعى إليها؟ متمنياً ألاّ يكون هذا الكلام تهديداً، قائلاً: إذا كان هذا الكلام تهديداً فاطمئنوا نحن لا نخاف>·

أما السؤال الثاني الذي وجهه الأسعد الى <حزب الله> متعلق بالإقطاعية قائلاً: <أليس تحريم الرأي الآخر ومنعه هو الإقطاعية بعينها التي تتكلمون عنها؟ أليس هذا ما تفعلونه انتم مع كل من يتجرأ أن يعطي رأياً لا يتطابق تماماً مع رأيكم؟ ألا تُكال التهم الجاهزة بالخيانة، وتستصدر حتى الفتاوى الشرعية وغير الشرعية لكل من يخالف رأيكم، فيصنّف فوراً في خانة العمالة؟ ألستم أنتم تالياً الإقطاعية بعينها؟ وتساءل: <كيف تجرون مصالحات مع القوى السياسية في الطوائف الأخرى تحت عنوان الإنفتاح عن الرأي الآخر وفي الوقت نفسه لا تستطيعون أن تتقبلوا أن في داخل الطائفة الشيعية رأياً آخر يمثل شريحة كبيرة جداً من الطائفة؟>·

وأضاف: <من المعيب حقاً إستخفافكم بالناس بقولكم أن الذين معنا ليس بينهم أحد له قيمة، فهذا النوع من التصنيفات الذي يشكل اعتداء على كرامات الناس ينتمي الى عصور غابرة، ونحن في <الإنتماء اللبناني> ورغم إختلافنا الواضح في الرأي مع كوادر <حزب الله> ومناصريه نعتبر دائماً انهم أخوتنا وأهلنا ونتعامل معهم على هذا الأساس>·

وتوجه الى <حزب الله> بالسؤال: <هل في نظركم أن لبنان وتحديداً الطائفة الشيعية، في قلب الحداثة اليوم؟ اذا كان الزمن الذي نعيشه هو زمن التطور والحداثة، فكيف يكون زمن الحرمان والتخلف في رأيكم؟>· مضيفاً: <نحن نؤيّدكم في أن عجلة التاريخ لا تعود الى الوراء على المدى الطويل·

أما بالنسبة الى المال السياسي قال الأسعد: <كيف تصنفون المال والسلاح الذي تحصلون عليه من إيران، أليس مالاً سياسياً؟ لماذا هو حلال عليكم وحرام على غيركم؟ ولماذا هذه الازدواجية في المعايير؟ الا تستغلون الوضع المعيشي للناس مستعينين بهذا المال؟ ألستم، بواسطة هذا المال أيضاً، تجبرونهم بشكل أو بآخر على الطاعة؟ الا تستعملون هذا المال لمساعدة المجموعات المحسوبة عليكم، دون غيرها؟ نحن على استعداد للتخلي عما تعتبرون أنه مالنا السياسي اذا كنتم انتم على استعداد للتخلي عن مالكم السياسي، أو ربما نحن على استعداد لنتقاسم ما تسمونه مالنا السياسي معكم اذا كنتم على استعداد لتقاسم مالكم السياسي معنا، اما السلاح فلا نريد أن نتقاسمه معكم، فنحن نعتبر ان كلمتنا الحرة هي سلاحنا الوحيد>·

تعليقات: