وفد من »الأندوف« يتفقد حدود »المزارع« دراسـة دوليـة للحـدود مـع الجـولان

الأمم المتحدة لمراقبة فصل القوات في الجولان (الاندوف)
الأمم المتحدة لمراقبة فصل القوات في الجولان (الاندوف)


حاصبيا:

جال وفد عسكري من قيادة قوات »الأندوف« الدولية العاملة كقوات فصل على جبهة الجولان السوري المحتل، على الحدود الشمالية لمزارع شبعا المحتلة، في مهمة ميدانية استكشافية بدت كأنها على علاقة بما يحاك في المحافل الدولية، من طروحات مستقبلية لهذه المزارع المحتلة، تقبل بها مختلف الأطراف المعنية.

قدم وفد »الأندوف« من جبهة الجولان على متن ثلاث سيارات تحمل لوحات »الأندوف«، سلكت في طريقها الى لبنان مرتفعات جبل الشيخ ـ المصنع ـ راشيا الوادي، وصولا الى محور جنعم شرقي بلدة شبعا، ومن هناك سار بمحاذاة السياج الشائك الذي يقيمه جيش الاحتلال الإسرائيلي بين المناطق المحررة والمحتلة، ابتداء من تلال شبعا وحتى محور الغجر ـ الوزاني.

ولوحظ توقف الوفد لفترة عند بركة النقار غربي شبعا، حيث راقب عن مسافة بضعة امتار المنطقة المحتلة المواجهة، والتقط بعض الصور للبركة والتلال المحيطة. كما كانت له وقفة مشابهة عند بركة بعثائيل شرقي بلدة كفرشوبا، اطلع منها على ثلاثة مواقع عسكرية اسرائيلية تشرف على الطرف الشرقي للعرقوب. كما كانت له وقفات مماثلة في بسطرة والمجيدية والعباسية. وعند حدود الغجر طالت وقفة الوفد لبعض الوقت، تابع خلالها بواسطة منظار التحركات الإسرائيلية والمدنية في شطري البلدة، مستعيناً بخرائط عسكرية تبين حدود »الخط الأزرق« الذي يشطر البلدة الى قسمين، غادر بعدها الوفد عائدا الى مقر قيادته في الجولان من دون تسريب أية معلومات رسمية عن مهمته.

ووضعت المصادر المتابعة للوضع في المنطقة هذه الجولة، في إطار ما يتردد عبر القوى المحلية والإقليمية وفي المحافل الدولية، من إمكانية تحريك وضع المزارع من خلال إيجاد صيغة ترغم جيش الاحتلال على التخلي عنها، ووضعها أولا تحت سيطرة القوات الدولية، تمهيدا لانتقالها الى الشرعية اللبنانية في مرحلة لاحقة.

وتشير المصادر الى أن الأمم المتحدة أنجزت دراسة ميدانية للمزارع، ساهمت فيها القوات الدولية العاملة في الجنوب اللبناني، ولجنة مراقبي الهدنة على طرفي الحدود، إضافة الى فريق طوبوغرافي فني كلف مباشرة من الأمم المتحدة تنقل بين جانبي الحدود. وهذه الدراسة حسب المصدر، وضعت خرائط للمزارع المحتلة وحددت خط الفصل بين هذه المزارع ومنطقة الجولان السورية المحتلة منذ العام ،١٩٦٧ الذي ربما اعتمد لاحقا كحدود دولية بين لبنان وسوريا عند تقاطع المزارع، ويبلغ طوله حوالى ١٥ كيلومترا.

مناورة

من جهة ثانية، شاركت ست قطع مدفعية من العيار الثقيل في المناورة التي أجراها الجيش اللبناني وقوة من التدخل السريع في الجيش الفرنسي العاملة ضمن قوات »اليونيفيل«.

تعليقات: