إبن بلدة بلاط، القاضي عوني رمضان·· ريّس اللحظات المفصلية

القاضي عوني رمضان
القاضي عوني رمضان


الجنوب

في أكثر من صالون سياسي ومجلس صيداوي وجنوبي، وحتى داخل الأطر الفلسطينية، يتداول بإسم النائب العام الإستئنافي في الجنوب القاضي عوني رمضان، والمزايا التي يتمتع بها، من دماثة خلق، وخبرة قضائية، واسلبه بالتعاطي في حل النزاعات والقضايا، وخصوصاً التي تكون في بيئة إجتماعية متجاورة، أو ترتبط بصلات قرابة··

ويحرص <الريّس> على إعتماد الأمن الإجتماعي لتقريب وجهات النظر، وتحقيق المصالحات في ظل الضوابط والإجراءات التي يرعاها القانون، لأن اسلوب <الصلح العشائري>، وتحت سقف القانون، يكون في كثير من الأحيان الأكثر ملائمة للتطبيق، نظراً لصلات القربى والعلاقات الإجتماعية التي تربط أهل صيدا فيما بينهم، ومع الجوار والجنوب، ونظراً لصيغة العيش الطبيعي التي تمتاز بها هذه المنطقة، التي تعتبر صورة مصغرة عن لبنان·

وقد أثبتت الأيام التي مرت، ومنذ تسلم القاضي رمضان لمهامه، بما شهدت من أحداث ومحطات مفصلية، صوابية الأسلوب الذي يتبعه، على الرغم من أن البعض ربما <يتضايق> أو <يزعل> أو <يحرض>، وربما يصل به الأمر الى <الإنتقاد> أو <التهجم>، إنطلاقاً من حسابات شخصية وخاصة، لأن مناصراً له قد أوقف إنفاذاً لمذكرات وأحكام قضائية، وهو يسعى إلى اطلاق سراحه، حتى لا يخسر مناصراً أو ناخباً!

ولكن هذا المسؤول الذي ينظر إلى القضية من مصلحة ونظرة <شخصانية> ولأزلام وأتباع، سرعان ما يستفيق في محطة أخرى، يكون فيها مناصره الضحية، وهناك من يسعى إلى تخفيف الحكم أو الإفراج عن مرتكب الجنحة، فتتبدل الآية، وكأننا نعيش صيف وشتاء على سطح واحد، إنطلاقاً من مصلحة هذا المسؤول أو ذاك!

القاضي رمضان، هو سليل عائلة جنوبية لها باعها الطويل في الحقل القضائي، وفي أي مركز تبوأ يرتفع ويسموا المركز، ويزداد شرفاً ورفعةً، ومنذ عدة سنوات وهو مدعٍ عام للجنوب وفي أحلك الظروف، حيث تمكن من <فك العقد> وإبطال مفعول الألغام وتعطيلها قبل انفجارها، ونجح في ترسيخ الأمن والإستقرار وتطبيق القانون··

تحية وفاء إلى <الريّس> عوني رمضان، وهو في أوج عطاءه·· ومهما <تبجح> البعض·· يبقى هذا البعض متقلب الأهواء، قد يستفيق غداً من <سباته>، وهو ما جرى سابقاً وفي مرات عديدة·

تعليقات: