مياه نبع الحاصباني الى أدنى مستوى له منذ ربع قرن

الحاصباني.. كيف كانت أيام العزّ!...
الحاصباني.. كيف كانت أيام العزّ!...


حاصبيا:

وصل منسوب مياه نبع الحاصباني الى أدنى مستوى له منذ ربع قرن، ليبدو عند شلالاته التي تبعد حوالى عشرين مترا من منابعه الصغيرة المتعددة، والمنتشرة في مساحة تبلغ حوالى ٥٥٠ مترا، أشبه بجدول صغير يسير في مجرى قصير لا يتعدى مسافة الكيلومترين الاثنين فقط، من أصل حوالى ثلاثين كيلومتراً كان عليها طول مجراه في الأراضي اللبنانية.

وانعكس شح النهر سلبا على الحياة عند ضفتيه، خاصة لجهة ري البساتين في حوضه، علما بأن المياه الآسنة التي تصب فيه باتت تفوق كمية مياهه، ناهيك عن النقص في مياه الشفة التي تضخ من نبعه باتجاه بلدة حاصبيا.

ويشير مصدر مسؤول في مشروع ضخ مياه الشفة من الحاصباني إلى أن كمية مياه النبع في هذه الفترة تدنت إلى ما دون ٢٠٠ متر مكعب في الساعة من أصل ٤١٠٠ متر مكعب في أيام العز. وتعتبر الكمية الحالية الأدنى للنبع منذ حوالى ربع قرن، ويعود السبب حسب أكثر من جهة معنية الى التقلبات المناخية التي تضرب المنطقة، والشح في كمية الأمطار والثلوج المتساقطة في حوض الحاصباني وعند الجبال والتلال المحيطة به، خاصة في مرتفعات جبل الشيخ وجبل الوسطاني التي تعتبر خزانه الرئيسي وخزان عشرات الينابيع الأخرى النابعة في السلسلة الغربية لمرتفعات جبل الشيخ.

------------------------

وكتب حسين حديفة في اللواء:

رئيس بلدية حاصبيا عرض مع الخليل تسرب زيبار الزيتون الى مياه النهر

في إطار المساعي والجهود التي تبذلها بلدية حاصبيا لمعالجة الوضع البيئي المتردي في البلدة وخاصة لجهة التلوث المزري في نهر الحاصباني نتيجة تسريب كبير من زيبار الزيتون والمياه الآسنة الى مجراه عرض رئيس البلدية كامل ابو غيدا مع النائب أنور الخليل السبل الآيلة لمعالجة هذه المشكلة ووضع حد لها وذلك بحضور تجمع مخاتير حاصبيا وإمام مسجد البلدة الشيخ مسعد نجم وجمع من فاعليات ومزارعي حاصبيا·

وعرض ابو غيدا مشكلة تلوث نهر الحاصباني بزيبار الزيتون والمياه الآسنة، وكذلك معاناة المواطنين في العديد من أحياء البلدة خاصة في حارة العين والحارة التحتا والمدخل الغربي للبلدة لافتاً الى ان تلوث الحاصباني بات خطيراً بعد أن ادى الى إبادة الحياة المائية فيه وبات يهدد البساتين والمزروعات على ضفتي النهر وهذا يتطلب تنفيذ مشروع ضخم للحد من هذه المشكلة يفوق قدرة البلدية التي أعدت الدراسات اللازمة لهذا المشروع بانتظار تمويله·

ولفت ابو غيدا الى ان بلديته بدأت بالتعاون مع النائب الخليل مد شبكة أنابيب جديدة تستوعب المياه الآسنة والصرف الصحي المتسربة بشكل عشوائي وربطها بمحطة التكرير عند المدخل الغربي للبلدة للتخفيف من معاناة الاهالي مشيراً الى ان الانتهاء من هذه المرحلة لا تتعدى الثلاثة أشهر·

من جهته إمام مسجد حاصبيا الشيخ مسعد نجم نبّه الى خطورة الوضع القائم وضرورة ايجاد الحلول المطلوبة للتخلص من هذا التلوث الذي بات يهدد المواطنين ويلوث قسماً كبيراً من مناخ البلدة نتيجة الروائح الكريهة المنبعثة من الصرف الصحي وزيبار الزيتون·

الدكتور امين شميس الحمرا ذكر بأنه استقبل في عيادته اكثر من 500 حالة مرضية خلال الصيف الماضي وحتى اليوم معظمهم من الاطفال نتيجة تنشقهم روائح كريهة او السباحة في حوض الحاصباني·

في حين لفت المزارع عزات بدوي الى ان الثروة الزراعية في حوض الحاصباني باتت مهددة ايضاً وان العديد من اشجار الزيتون والحمضيات بدأت باليباس نتيجة تسرب زيبار الزيتون اليها·

النائب انور الخليل من جهته، شدد على ضرورة الاسراع في معالجة هذه المشكلة واعطاء اولوية العناية للوضع البيئي القائم في حوض الحاصباني واعداً بمتابعة الموضوع مع الجهات المعنية لايجاد الحلول اللازمة بشكل جذري·

تعليقات: