الشغب والشتائم والهتافات السياسية تعطل لقاء الرياضي والحكمة

الصراع بين الخطيب وبلعة حاز على جانب من الاهتمام
الصراع بين الخطيب وبلعة حاز على جانب من الاهتمام


فقد أول لقاءات القمة التقليدية بين قطبي كرة السلة اللبنانية الحكمة والرياضي كل معاني الروح الرياضية، بعدما حول الجمهور الموتور مدرجاتها إلى ساحة للشتائم والسباب المشترك وتقاذف العبوات ما أدى الى ايقافها بعد دقيقة ونصف على انطلاقة الربع الثالث فيها، حيث كان الرياضي متقدماً (٣٥ـ٢٦)، فوجد طاقم الحكام المكلف قيادتها أن الأجواء في الملعب لا تسمح باستكمالها ما ادى إلى ارجائها في موعد يحدد لاحقاً على أن يكون في غضون الساعات الأربع والعشرين المقبلة.

وفي التفاصيل أن مدرجات النادي الرياضي التي افتقدت الجمهور منذ انطلاق الموسم، عاد إليها الدفء مجدداً فامتلأت عن بكرة ابيها، الا أن ذلك جاء مرة جديدة على حساب القيم والمبادئ، على اعتبار أن بعض المتواجدين في المدرجين يبدو أنهم لا يعرفون شيئاً عن الحضارة والروح الرياضية، فتوالوا على تبادل الهتافات السياسية وشتم رموزها قبل بداية المباراة بساعة حتى تطور الموقف الى ما لا تحمد عقباه، في الوقت الذي لم يتدخل أحد لردعهم، على الرغم من تواجد بعض الفرق المكلفة الحفاظ على الأمن.

واللافت أن جمهوري الفريقين ينتميان الى خط سياسي واحد موال الى قوى الرابع عشر من آذار. وعلى الرغم من ذلك فقد طاولت الهتافات زعماء الصف الأول. كما تطور الأمر الى أعمال شغب داخل الملعب وخارجه نجم عنها تحطيم بعض المرافق وغرف تبديل الملابس والحمامات وغرف التدريب البدني فضلاً عن مجموعة لا بأس بها من السيارات. كما غادر لاعبو وإداريو نادي الحكمة الملعب بحماية أمنية مشددة.

وذكر أمين عام الاتحاد المحامي غسان فارس أن لجنة الأمور المستعجلة التي تضمه الى الرئيس ونوابه ستجتمع اليوم للاطلاع على تفرير حكم المباراة والمراقب على أن تتخذ القرار المناسب.

وبحسب القانون كان يفترض أن تستكمل المباراة بعد إخراج الجمهورين، على أن ينتظر الحكام الفرصة المناسبة لذلك، لكن الحكم الرئيسي اليوناني كوروميلاس كوستاس فضل عدم استكمالها. وبحسب معلــومات »السـفير« يتوقع أن تسـتكمل المباراة من النقطة التي انتهت عليها غداً الأربعاء.

وبالعودة الى المباراة، فقد جاءت متدنية جداً من الناحية الفنية، وافتقدت الى قائدي الفريقين المصري اسماعيل أحمد وصباح خوري المصابين، ثم زادت الأمور سوءاً مع الاصابة المفاجئة لصانع العاب الحكمة روني فهد ما اضطره الى مغادرة الملعب، وبينت الفحوصات الأولية أنه تعرض لتمزق في الوتر الصليبي ما يعني أن موسمه قد انتهى. الأمر الذي يعتبر ضربة موجعة جداً لفريقه والمنتخب الوطني.

وشكل الأمر عاملاً سلبياً إضافياً في الفريق »الأخضر« الذي لا يضم بديلاً في هذا المركز الحساس، ما انعكس سلباً على تنظيم اللعب، خصوصاً أن مدرب الفريق كان يتطلع إلى الاستفادة من امتلاكه لاعبي ارتكاز أميركيين ما يتطلب إيصال الكرة لهما بشكل مستمر.

ولم يكن الرياضي الذي استهل المباراة بتشكيلة لبنانية، أفضل حالاً إذ ظهر الضياع وقلة التركيز هجومياً، ولم يتحسن الحال كثيراً مع دخول الأميركي نايت جونسون فانتهى الربع الأول حكماوياً (١١ـ١٠). وأبرز ما في اللقاء الصراع الطاحن بين فادي الخطيب وباسم بلعة واللذين طاولتهما الشتائم أيضاً، خصوصاً بعد خطأ غير رياضي ارتكبه الأخير. لكن الـ»تايغر« كان متفوقاً ومتجهاً الى تسجيل أرقام عالية بعدما أنهى الشوط الأول بـ ١٣ نقطة من أصل ٣١ لفريقه في مقابل ٢٦ للحكمة بينها ١١ لماركوس مالفن بينها ثلاث رميات ثلاثية.

-------------------------------

وكتبت النهار:

ختام المرحلة الثامنة من بطولة لبنان لسلة الرجال

شغب وشتائم أوقفت مباراة الرياضي - الحكمة

لم تكتمل مباراة الرياضي بيروت والحكمة بيروت التي أجريت مساء امس في ختام المرحلة الثامنة من بطولة لبنان لكرة السلة للدرجة الاولى للرجال، في قاعة صائب سلام الرياضية بالمنارة، وتوقفت بعد الدقيقة 1:30 من الشوط الثالث وكانت النتيجة تقدم الرياضي 35 – 26 (الشوطين الاولين 10 – 11، 31 – 26)، إثر اشتباك جمهوري الفريقين وتراشقهما بالكراسي والزجاجات الفارغة والاجسام الصلبة بعد تبادلهما سيلاً من الشتائم منذ ما قبل انطلاق المباراة، التي حضرها جمهور كبير تقدمه نائب رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة جورج بركات والامين العام المحامي غسان فارس والعضوان جودت شاكر وفادي تابت ورئيس النادي الرياضي المهندس هشام الجارودي.

الشتائم النابية طالت ستريدا جعجع وسعد الحريري

واحتدمت الهتافات النابية في حق لاعبي الفريقين من كلا الجمهورين، بعدما ارتكب باسم بلعة خطأ غير رياضي على فادي الخطيب، فتعالت الشتائم من مشجعي الفريقين وسرعان ما طاولت النائبة ستريدا جعجع ورئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس "كتلة المستقبل" النيابية سعد الحريري. وأقدم مشجعون للحكمة على تحطيم زجاج بعض السيارات المتوقفة خارج الملعب، كما قام بتكسير بعض الموجودات في القاعة الخلفية من طاولة لكرة الطاولة ومعدات للتدريب وزجاج الغرف.

وفي اتصال هاتفي، أبدى رئيس الاتحاد بيار كاخيا أسفه لما حصل، خصوصاً ان الاتحاد حذَر مراراً النوادي من الوصول الى هذا الوضع، داعياً اياها الى ضبط جماهيرها. كما عبّر عن صدمته، نظراً الى ان ثمة استحقاقات كبيرة مقبلة عليها النوادي والمنتخب الاول قريباً وان الاعتماد على الجمهور كبير لانجاح هذه الاستحقاقات. وقال: "يبدو ان الرسالة التي حاولنا توجيهها منذ مدة بتغريم ناديين احدهما نادي الحكمة لسلوك جمهورهما، لم تصل الى من يعنيهم الامر ولذلك شاهدنا ما شاهدناه اليوم. وسنتخذ اجراءات قد تكون قاسية منعاً لتكرار ما حصل".

وقال الامين العام فارس ان التدابير والعقوبات ستكون قاسية جداً في حق الناديين، لمنع تكرار ما حصل. واوضح ان المباراة توقفت بقرار من حكامها الذين رأوا ان استكمالها غير ممكن في اجواء كهذه. واعلن ان لجنة الطوارىء في الاتحاد ستجتمع اليوم لاتخاذ القرارات اللازمة وتحديد موعد لاستكمال المباراة من حيث توقفت، مع اتخاذ اجراءات بالتنسيق مع ادارتي الناديين لضبط الجمهور.

اما رئيس النادي الرياضي بيروت المهندس هشام الجارودي فقال لـ"النهار" "مؤسف ما حصل ولم نكن ننتظره وما كان يجب ان يحصل. كانت مباراة جميلة جداً والجمهور جيداً. لقد اتخذ الاتحاد قراراً بوقف المباراة وسيتخذ قرار باستكمالها والارجح ان تكون من دون جمهور. أعتبر انه مؤسف جداً ما حصل، وألوم جمهور فريقي قبل جمهور الضيف، وآمل ان يعالج الاتحاد الامر من أجل ما تبقى من البطولة، سواء بتحديد عدد الجمهور وحتى بمنع حضوره، المهم ان نلعب كرة سلة، وسأدعو اللجنتين الفنية والادارية للنادي والمسؤولين عن رابطة الجمهور لمحاسبة كل من قصّر في عمله".

فنياً، شهدت المباراة ندية منذ بدايتها وتقدم الحكمة قبل انتهاء شوطها الاول بثلاث دقائق 9 – 4، ثم قلص الرياضي الفرق وأنهى الشوط متأخراً بفارق نقطة واحدة. واستمر التقارب في الشوط الثاني وكان فادي الخطيب نجم الرياضي، فيما تألق في صفوف الحكمة الاميركي ماركوس مالفن. ودخل الفريق الاصفر الشوط الثالث بقوة وتقدم 4 - 0 قبل توقف المباراة.

ولم يلعب المصري اسماعيل احمد مع الرياضي لاصابته، كما غاب عن صفوف الحكمة صباح خوري للسبب عينه. وتعرض الحكمة لضربة قوية في الدقيقة الرابعة من المباراة عندما اصيب لاعبه روني فهد بالتواء في ركبته، اضطره الى مغادرة الملعب الى المستشفى لتلقي العلاج.

مثل الرياضي بيروت: فادي الخطيب، جوزف فوغل، علي محمود، حسين توبة، محمد ابرهيم، الاميركي نايت جونسون، علي فخرالدين.

ومثل الحكمة بيروت: روني فهد، باسم بلعة، الاميركيان ماركوس مالفن ورولاندو هاول، نديم سعيد، جو منصور، جو غطاس، ديفيد دريغايان.

قاد المباراة الحكام الدوليون اليونانيان الياس كوروميلياس وديامانتيس بانايوتيس وفوزي عشقوتي.

------------------------------

وكتبت الأخبار:

الهتافات السياسية تعطّل مباراة الحكمة والرياضي

لم يكتب لمباراة الرياضي وضيفه الحكمة، في ختام المرحلة الثامنة من بطولة لبنان لكرة السلة، أن تنتهي على خير، نتيجة الهتافات السياسية، ما أوقف المباراة بعد دقيقة ونصف على بداية الربع الثالث والنتيجة كانت 35-26 لمصلحة الرياضي، لتقوم القوى الأمنية بإخلاء مدرجات فريق الحكمة، اضافة الى خروج عدد من جمهور فريق الرياضي. وشهدت المباراة هتافات سياسية من العيار الثقيل، أفسدت أجواء المباراة الرائعة، وهو ما علّق عليه مدير فريق الحكمة إيلي مشنتف الذي تمنى أن لا تصبح لعبة كرة السلة مشابهة للعبة كرة القدم على صعيد غياب الجمهور.

ولم تستكمل المباراة بعد ذلك بطلب من نادي الحكمة، «نظراً لاستحالة اللعب في مثل هذه الظروف»، كما قال مشنتف، الذي طلب مرافقة أمنية لفريقه حتى وصولهم الى منطقة آمنة. وقرر حكام المباراة أن الأجواء غير مناسبة لإكمال المباراة.

وقال الأمين العام للاتحاد غسان فارس لـ«الأخبار» إن الاتحاد سيقرر خلال 24 ساعة متى ستستكمل المباراة من التوقيت الذي توقفت فيه، وأنه سيُطرح خلال الجلسة وضع الجمهور في الملاعب، مع تأكيد عدم إمكان إقامة مباريات من دون جمهور، لكن قد يُصار الى تخصيص بطاقات محددة لكل نادٍ يوزعها على جماهيره.

وشهد الربع الأول للمباراة إصابة صانع ألعاب الحكمة روني فهد بعد انزلاقه، ما أدى الى خروجه من الملعب الى المستشفى. ويبدو أن إصابته قوية مع احتمال أن تكون اصابة بالرباط الصليبي، بانتظار التصوير المغنطيسي.

■ تعرّضت مرافق الملعب للتحطيم على أيدي جمهور الحكمة، إضافة الى للسيارات خارج الملعب.

لقطة للجمهورين أثناء تبادل الشتائم والعبوات الفارغة
لقطة للجمهورين أثناء تبادل الشتائم والعبوات الفارغة


القوى الأمنية تحاول تهدئة الجمهور
القوى الأمنية تحاول تهدئة الجمهور


تعليقات: