المطران إيلي حداد في أول حوار

تزامن تسلمه مهام أبرشية صيدا ودير القمر للطائفة الكاثوليكية مع ذكرى المولد النبو

المطران إيلي حداد في أول حوار إعلامي خصَّ به "اللــــواء": ليترفع اللبنانيون عن الحساسيات

الحرب الإسرائيلية على لبنان مدعاة للتفكير بأن العدو هو خارج لبنان وليس داخله

...

يكتسب الحديث مع راعي أبرشية صيدا ودير القمر للطائفة الكاثوليكية المطران إيلي حداد أهمية خاصة، كون المطران حداد يمتاز بثقافته التي تؤكدها سيرة حياته ومؤهلاته العلمية• فعلى الرغم من صغر سنه، إلاَّ أنه يمكن اعتبار خبرته وتجربته بالغة، وخير دلالاتها، المواقف التي أطلقها خلال حفل تسلمه مهامه في صيدا قبل عدة أيام•

هذا التسلم تزامن مع احتفالات المسلمين بذكرى المولد النبوي الشريف، والطوائف المسيحية بعيد الفصح المجيد، والذي صادف هذا العام احتفال الشرقيين والغربيين به معاً•

والمطران حداد، إبن بلدة أبلح البقاعية، يكنّ للجنوب مكانة خاصة في حياته، فوالدته من منطقة مرجعيون الجنوبية، وبدايته كانت في دير المخلص في جون على مشارف الجنوب، وهو مَنْ رافق المطران سليم غزال منذ بداية حياته الكهنوتية، وقد تولى العديد من المناصب والمراكز كان آخرها رئيساً لديوان البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، قبل أن ينتخب مطراناً لأبرشية صيدا ودير القمر الكاثوليكية•

وقد خصَّ المطران حداد "اللـواء" بأول حوار صحافي معه، حيث أشار الى أن "هناك توحيداً سماوياً للأعياد من حيث لا ندري"•• مبدياً ارتياحه لتسلمه مهام أبرشية صيدا "رأيت في صيدا لوحة لبنانية بامتياز تضم جميع الفئات"•• داعياً "اللبنانيين للترفع عن الحساسيات والماديات والأنانيات الصغرى"•• معتبراً "أن اغتيال الرئيس رفيق الحريري هو زلزال كبير في المسار التاريخي اللبناني"• وأكد أنه منفتح على رجاء جديد للبنان، و"لن أقف في معسكر معين، ولن أقف الى جانب أحد إذا لم نفهم الى أين نذهب بلبنان"•

وتساءل: "هل نحن على عتبة تغيير منهجي سياسي لإعادة لبنان الكبير الى لبنانات صغيرة؟ والى أي مدى هناك نوايا باطنية لم تظهر بعد لدى الأطراف سوف تؤدي بلبنان الى ما ليس عليه اليوم؟"•

وشدد على أنه "علينا أن نتقدم نحو وضع تاريخ جديد في لبنان، هو تاريخ الوحدة الوطنية"•• مشيراً الى "أن الحرب الإسرائيلية على لبنان مدعاة للتفكير بأن العدو هو خارج لبنان وليس داخله"•• داعياً "الدولة والمجتمع العربي والدولي إلى إحلال المزيد من العدالة للفلسطينيين"•

وفي ما يلي نص الحوار مع المطران حداد••

بعد تسلمك المهام كراعي أبرشية لطائفة الروم الكاثوليك في صيدا ودير القمر، كيف وجدت حفاوة الإستقبال؟

- لم أفاجأ بطريقة الإستقبال ولا بحفاوته، ولا بتنوع الفئات التي شاركت فيه، وكذلك ما بعد الإحتفال أيضاً بتنوع المشاركة الصيداوية الكبيرة ومن منطقة الزهراني والنبطية والجبل ودير القمر والمخيمات، عبر تقديم التهاني فيما بعد لمدة يومين، فالجميع كان يُرحب، وهذا بالنسبة لي أول علامة على أن الإختيار كان من الله، وهو مدعوم من الإنسان أيضاً، المحيط الذي سوف نعيش معه•

وبالطبع أن أكون مطراناً لهذه الأبرشية، فإذا لم يكن لدي هذا التنوع والدعم من كل الفئات أنا لا أستطيع أن أعمل وأنجح• التحدي يخف، والثقل الذي بدأت بالتحدث عنه في خطاب الرسامة والتنصيب يخف أيضاً حمله عندما رأيت أن الجميع متفق على استقبالي بهذه الطريقة الجيدة، كأنني في بيتي•

ثم لم أفاجأ أيضاً، لأن الصيداوي بطبيعته مضياف، وكل أهالي المنطقة يتحلون بالضيافة والكرم، وكرم الأخلاق والإنفتاح، هذا الإنفتاح الذي تميز بالإبتسامة على وجه الجميع، والإنشراح، والكلمات التي سمعتها في التهاني أيضاً مشجعة ومؤكدة بأننا سنكون يداً بيد، ولم ِأتفاجأ بأي موقف سلبي من أحد، وكان فرحي بذلك كبيراً جداً•

روزنامة المرحلة المقبلة

ما هي روزنامة عملك في المرحلة المقبلة؟

- الروزنامة تفرض نفسها بنفسها، أولاً من مهام الأسقف حسب القانون الكنسي، هي مهام تعليمية، وتدبيرية ادارية، ثم تقديسية، هذه المهام الثلاث تفرض علي أن أبدأ الإهتمام بالشأن الإداري، الذي يترتب عليه تسليم وتسلم خلال هذه الفترة من المطران جورج كويتر، فالتسلم الإداري والمالي لمؤسسات الأبرشية مهم للإمساك بزمام الأمور، وبعد هذه الفترة سوف أنكب على التعرف على الأشخاص بدءاً بالكهنة الذين هم معاونون مباشرون لي، والمؤمنون الذين أنا مسؤول عنهم، ثم الناحية التقديسية التي لا تريد الكثير من التحضير، ولكنها تريد القيام يوماً بيومه بتقديس هذه النفوس، التي أنا أؤتمنت عليها•

أما والإطلالة على سائر المؤمنين من الأديان الأخرى، فهذا شأن وطني وديني معاً، وإستعدادي الكبير أن أكون على مسافة واحدة من الجميع، وأن أقبل زيارة الجميع، وأزور الجميع بأي مناسبة يدعونني إليها، أو يدعوني الواجب أن أكون فيها، وهذا ما يعزز مكانة الأسقف المسيحي في هذه المدينة، بإدارته، وتعليمه، وحريته بالتصرف أن يكون محترماً لجميع الفئات، وجميع الفئات تحترمه بدورها وتقدر له موقفه ويقدر موقفها•

وانطلاقاً من "الموزاييك" اللبناني رأيت في صيدا لوحة لبنانية بإمتياز تضم جميع الفئات، وتحتم على الأسقف أن يكون لبنانياً بامتياز، ويحب لبنان قبل كل شيء، وأن يكون لبنان لنا كلنا جميعأً، هذا دور من الأدوار الذي يلعبه الأسقف بشخصه وتعليمه وادارته لأبرشيته لدى المؤمنين•

وبالطبع لن أكون مع أحد ضد أحد، ولن أقبل بأن يسرقني أحد لمصلحته•

منفتح على رجاء جديد للبنان

الأبرشية التي تتولى رعايتها تمتد من صيدا الى جزين والجبل، وهي تشكل خليطاً سياسياً، وبينهم من هو من مؤيدي 8 أو 14 آذار، في ظل هذا الإنقسام، ما هي خطتكم لتجاوز ذلك؟

- دائماً كنت أفكر أن المواقف اللبنانية متغيرة، ولكن بالعمق هي لبنانية، وأن أكون مع فئة ولا أكون مع فئة أخرى فهذا اجحاف بحق المنطقة، ولا يُمكن للبناني أن يقف مع فئة دون الأخرى لأن هناك قواسم مشتركة بين الاثنتين، وإذا يوجد اليوم 8 و14 آذار، غداً سيكون هناك 12 و13 و16 و11 آذار، هل أنا مع الموقف الآني؟ كلا أنا مع ما تُخبئه 8 و14 آذار من مواقف مستقبلية ليست آنية تتخطى المواقف الحالية في شيء من الخوف لدى كل لبناني حالياً، لن أدخل في خوف اللبنانيين، أنا منفتح على ما أطلقه البابا يوحنا بولس الثاني "رجاء جديد للبنان"• أنا منفتح على رجاء جديد للبنان ولن أقف في معسكر معين•

كانت هناك دعوة من بعض الفرقاء باسم 11 آذار، وسررت بالعنوان للوهلة الأولى•• وأنا مع كل ما يتخطى موقف الصلابة في المواقف الحالية، أنا ضد هذه الصلابة بين الفريقين 8 و14 آذار، أنا أتمسك بهذا الموقف، وأنت تتمسك بالموقف الآخر، نرى أن كل لحظة المواقف تتبدل وتتغير، أنا لا أستطيع أن أكون مع أحد•

وللأسف اعتاد اللبناني أن يكون تابعاً لأحد، ولكن أنا مع ذاتي، ولست تابعاً لأحد، ولست مضطراً أن أكون تابعاً لأحد في موقفي السياسي، أنا تاريخ وموقف بحد ذاته، تحب أن تحترمني أنا موجود، وتحاول أن تهينني سأبقى موجوداً، ومن يهينني يهين نفسه، ومن يحترمني يحترم نفسه، وأنا أحترم الكل لأنني احترم نفسي، من هذا المنطلق إذا كانت هناك أبعاد سياسية وما ورائية، لم نعد نفهم كل فريق ماذا يُخبىء في جعبته، لن نقف بجانب أحد إذا لم نكن نفهم إلى أين يذهب هذا الأحد بلبنان•

للمزيد من العدالة في الشأن الفلسطيني

في منطقة صيدا ومحيطها والجوار هناك كثافة سكانية فلسطينية، وفي خطابكم خصصتم القضية الفلسطينية بجزءٍ، لماذا هذا التخصيص، وما هو توجهكم بالنسبة لهذا المحيط الجغرافي؟

- توجهي كان له بعد انساني قبل كل شيء، الفلسطيني هو انسان قبل أن يكون فلسطينياً، وأنا كمسيحي مع الإنسان كما كان المسيح مع الإنسان دون النظر إلى أي لون أو أي جنس أو أي عرق، وعندما أرى على أرض وطني، انساناً يعيش بغير الشروط الحياتية، التي أعيش بها أنا، هنا أنفعل، وأريد أن يعيش الفلسطيني بكرامته، كان هذا النداء في الإطلالة الأولى، وكان هو الدافع الأساسي لكي أدعو نفسي للكتابة، وأدعو الدولة وكل المجتمع العربي وغير العربي، لإحلال المزيد من العدالة في الشأن الفلسطيني، كي يتحسن وضعه حتى داخل المخيمات في لبنان• إذاً البعد هو انساني بحت•

طبعاً لا أستطيع أن أدخل في تعقيدات الملف الفلسطيني لأنها تطال الفلسطينيين أنفسهم، وأنا بغنى عن أن أدخل في متاهات السياسات التي لا دخل لي فيها، كأسقف ليس لي أن أدخل في ديمقراطية الشعب الفلسطيني، فهم يقررون عن أنفسهم، وهم يستطيعون أن يبنوا لوطنهم ما هو صالح لهم، ونحترم ديمقراطيتهم وآراءهم• ولكن تبقى مسألة الوجود الفلسطيني في لبنان، يعنيني أنا كلبناني، وأتمنى أن يكون هذا الوجود طالما هو موجود على الأرض اللبنانية يعيش بكرامة إلى أن يأتي يوم ويعودوا بكرامة إلى وطنهم المنشود•

غموض في الملف اللبناني

إلى أين يُمكن أن تصل الأوضاع في لبنان؟

- أنا لا أستطيع أن أكشف خفايا القلوب الموجودة حالياً، هذا من أسباب الدواعي التي لا أستطيع أن آخذ فيها موقف لا مع 8 ولا 14 آذار، وكثر من الرأي العام هي هكذا، هناك أكثرية انتخابية ربما مع 14 آذار وربما الآن العكس، لا أعرف•• ولكن إلى أين ذاهب؟ أنا أسأل إلى أي مدى هناك نوايا باطنية لم تظهر بعد عند الأطراف سوف تؤدي يوماً ما بلبنان إلى ما ليس هو عليه اليوم؟

هل هناك دوافع لتأسيس لبنان الجديد، كما كان لبنان صغير بعد الحرب العالمية، وأصبح لبنان الكبير؟ هل نحن على عتبة تغيير منهجي سياسي لإعادة لبنان الكبير إلى لبنان الصغير، ولبنانات الصغير، وكل لبنان يشكل منها طائفة أو إثنين ألخ؟•• هل هناك نوايا أخرى اقليمية سوف تؤثر؟

أنا لا أستطيع أن أجيب، وعدم الوضوح بالرؤية لدي، اعتبره منطبقاً على الرأي العام اللبناني، فهناك غموض حاصل•

زلزال اغتيال الرئيس الحريري

تركت جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري تداعياتها على لبنان، فكيف تنظر الى المرحلة المقبلة؟

- لا شك أن اغتيال الرئيس رفيق الحريري - رحمه الله - هو زلزال كبير في المسار التاريخي اللبناني، ولربما كان الزلزال الأكبر، أتذكر أيضاً زلزالاً كبيراً وهو استشهاد الشيخ بشير الجميل، ويوم اغتيال الرئيس رينيه معوض، هناك عدة محطات مؤلمة في تاريخ لبناني، ولكن دائماً يعتريني الغموض كما الرأي اللبناني، أعتبر نفسي ناطقاً بإسم رأي عام لبناني لا أعرف كميته ولا أعرف مدى حجمه، ولكن عندما أتحدث مع الكثيرين يكونون بنفس الرأي، والألم يساورني على كل استشهاد أو وفاة من كل طرف، أي طرف كان، هناك ألم على استشهاد معين، ومعرفة الحقيقة بالنسبة للأكثرية هي مطلب محق، ولكن أرجو أن لا يُتاجر بدم الرئيس الحريري•

توحيد سماوي للأعياد

ما هي الكلمة التي توجهها بعد تسلمك لمهامك، والتي تزامنت مع مناسبات اسلامية ومسيحية؟

- دخولي الى منطقة صيدا والأبرشية ككل، تزامن مع عيد الفصح المجيد، وأيضاً مع ذكرى المولد النبوي، وفي نفس الوقت عيد الفصح لدينا "الشرقيين والغربيين"، فهناك توحيد سماوي للأعياد من حيث لا ندري، وأرجو أن تكون هذه مناسبة حية للبنانيين ليلتقوا حول مفهوم العيد الديني، ويترفعوا عن الحساسيات والماديات والأنانيات الصغرى، لأن العيد الديني دائماً يرفع الإنسان من الأرضيات إلى السماويات، ويرفع من المصالح الذاتية إلى المصالح العامة، وإن كان عيد الفصح لدينا ككاثوليك واخوتنا الأرثوذوكس الشرقيين أو ذكرى المولد النبوي، جميعها أعياد ومناسبات تُذكرنا بأن الإنسان مدعو للقاء ربه يوماً من الأيام، وعلينا بالتوبة والمحبة حتى نوفر المشاكل والأنانية•

وكذلك مصادفة اقتراب 13 نيسان، ذكرى الحرب اللبنانية المشؤومة، على أمل أن تنسينا هذه الأعياد ببهجتها وتوحيدها هذا العام، ما دخل بذاكرة اللبنانيين من ذكرى مشؤومة ? هي الحرب اللبنانية التي دامت أكثر من 15 سنة، وننسى تاريخ 13 نيسان، ونضع تاريخاً وطنياً أكبر، معه تاريخ الوحدة الوطنية، ونحن نتقدم نحو وضع تاريخ جديد في لبنان، رغم التباين والإختلاف في وجهات النظر، ولكن قطعنا شوطاً من الحرب إلى اللا عودة إلى الحرب، وهذا شوط كبير قطعناه رغم الغموض الحاصل، فاليوم ممنوعة الحرب، وهذا ما نراه فعلاً، ربما الحرب الإسرائيلية على لبنان هي مدعاة للتفكير بأن العدو هو خارج لبنان وليس داخل لبنان، فلنتوحد أكثر وأكثر، هناك تواريخ أليمة عشناها في الحرب الأخيرة، ويجب أن ننسى أن 13 نيسان هو تاريخ حرب أليمة•

...

المطران حداد في سطور

ولد المطران إيلي بشارة حداد في ابلح - البقاع في 28 كانون الثاني 1960، وتربى في عائلة مؤلفة من خمسة أولاد، هو الثاني بينهم• - التحق بمدرسة دير المخلص في جون - الشوف، حيث اكمل دروسه الثانوية• أبرز نذوره الأولى في الرهبانية الباسيلية المخلصية 1979/7/26 والنذور المؤبدة في1983/9/3، وارتسم كاهناً في 1986/7/9 • تابع دروسه الفلسفية واللاهوتية في جامعة الروح القدس في الكسليك واكملها في جامعة الغريغوريانا للآباء اليسوعيين في روما، حيث نال شهادة الاجازة• ثم تخصص في الحق المدني والكنسي في جامعة اللاتيران في روما ونال شهادة الدكتوراه في الحقوق عام 1997، كما التحق بمعهد محكمة الروتا الرومانية وتابع فيه الدورات المؤهلة للعمل في القضاء الكنسي•

- عاد إلى لبنان عام 1994 فعينه المثلث الرحمة البطريرك مكسيموس الخامس حكيم رئيساً للمحكمة الإستئنافية للروم الكاثوليك في لبنان عام 1995 •

- انتخب مدبراً في الرهبانية المخلصية ورئيساً للاكليريكية الكبرى فيها عام 1996، بعدها عينه غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث رئيساً للديوان البطريركي في الربوة عام 2001 •

- درّس المطران الجديد الحقوق الكنسية والمدنية في جامعات: الروح القدس في الكسليك، القديس يوسف للآباء اليسوعيين في بيروت، جامعة الحكمة في بيروت ومعهد القديس بولس للآباء البولسيين في حريصا•

- تعين مرشداً عاماً في لبنان للحركة الرسولية العالمية للأولاد (ميداد) منذ عام 1990 وما زال حتى تاريخه•

- خدم رعايا عديدة منها: مشغرة في البقاع الغربي وجنسنايا في شرق صيدا• وضع مؤلفات عديدة في حقل القانون وأهمها:

- كتاب "المجمعية الأسقفية في الكنائس الشرقية" عام 2004، جامعة القديس يوسف - بيروت•

- كتاب "اللمسات المسكونية في مجموعة قوانين الكنائس الشرقية"، 2007 (باللغة الفرنسية)•

- له مقالات عديدة في حقل القانون الكنسي•

- ألقى محاضرات عدة في مؤتمرات وندوات وفي معاهد وجامعات من مواضيع لاهوتية وقانونية متنوعة في لبنان والخارج• وشارك في مؤتمرات وندوات عديدة•

- يتقن إلى العربية، الفرنسية والإيطالية والإنكليزية واللاتينية واليونانية، ويلم بالألمانية•

تعليقات: