أشجار رمان وزيتون ونباتات الجنوب تخترق الحجر


ليست المرة الأولى التي يمر فيها موسم قطاف الرمان، ولا تجد شجرة الرمان التي نمت في جدار احد المنازل العتيقة في حارات صور القديمة من يقطفها، حيث لا تزال ثمارها على اغصانها، وقد يبس الكثير منها نتيجة مرور الزمن عليها، إما لعدم تمكن احد من الوصول اليها لارتفاعها الذي يزيد على عشرة امتار، واما لاغلاق منافذ المنزل الذي تتخذ شجرة الرمان من أحد جدرانه محل اقامة دائمة لها.

وفي هذا الاطار، يقول المواطن علي فرحات (80 عاما): أسكن في هذا الحي منذ أكثر من خمسين عاماً، ومنذ ذلك الوقت وأنا ارى هذه الشجرة في هذا المكان، لقد تحولت الى مصدر خير وبركة للحي كله.

وعلى بعد قرابة 500 متر من مكان منبت هذه الشجرة، ثمة شجرة زيتون أخرى، استرخت بدورها فوق سطح مبنى اثري، كان في ما مضى بوابة صور القديمة.

اذاً، "وكما ينبت العشب فوق مفاصل صخرة"، تشق اشجار الرمان والزيتون ونباتات اخرى طريقها في معظم حيطان الحارات القديمة التي لا تزال تحافظ على بعض من تراث على الرغم من تحول المدينة الى غابة من الباطون المسلح نتيجة الطلب المتزايد على الشقق السكنية.

تعليقات: