أحمد الأسعد: الإنتخابات ستثبت أن الطائفة الشيعية لا تصبّ في خانة واحدة

أحمد الأسعد خلال الحوار
أحمد الأسعد خلال الحوار


لا وجوداً قوياً لحركة <أمل> بل أصبحت ملحقة بـ <حزب الله> وانحرفت عن خط الإمام الصدر..

حوار الصراحة والجرأة حول الانتخابات النيابية وصيغة التحالفات والتطلعات السياسية مع رئيس لقاء <الإنتماء اللبناني>..

الجنوب:

يستحوذ الحديث مع رئيس لقاء <الإنتماء اللبناني> أحمد كامل الأسعد في هذه المرحلة على الكثير من الإهتمام، نظراً لجملة الملفات والمواضيع التي يمكن التطرق إليها، وخصوصاً مع اقتراب موعد الإنتخابات النيابية المقبلة، وذلك للاطلاع على صيغة التحالفات التي سيخوضها <الإنتماء> وأين سيرشح ووفقاً لأي برنامج انتخابي، وصولاً الى هل أن ذلك مرتبط بالإستحقاق أم في إطار مشروع سياسي، وما هو هدفه؟

هذه الملفات وغيرها حول العلاقة مع حركة <أمل> و<حزب الله> وداخل الطائفة الشيعية - تحديداً، كانت السمة البارزة التي طغت على حوارنا والذي تشعّبت لتشمل نظرته الى واقع الحال داخل الطائفة الشيعية وصيغة التحالف مع 14 آذار، وخصوصاً أن هناك قوى بينها لا تريد ترشيح أشخاص في أماكن سيخوض فيها <الإنتماء> الإستحقاق وبشكل محدد في دائرة مرجعيون - حاصبيا التي سيترشّح فيها الأسعد·

كما جرى التطرق الى واقع علاقات <الإنتماء> مع القيادات اللبنانية وصولاً الى المجتمع الدولي، والإتهامات بالحصول على أموال، وتوزيعه على مناصرين تعرّضوا لاستهداف سياراتهم أو لمضايقات··

كل هذه الملفات حملتها <اللـواء> الى الأسعد، الذي التقته في دارته الجديدة في الحازمية، التي انتقل اليها قبل 3 أيام··

وفي ما يلي نص الحوار:

مع التحضيرات للإنتخابات النيابية ما هي إستعداداتكم في لقاء الإنتماء اللبناني>؟

- الإنتخابات هي محطة أساسية بكل مشروع سياسي، إنما نراها محطة، وبالتالي المشروع الذي يجب أن يكمّل ويستمر بعد هذه المحطة، وبالعكس مشروعنا سيكمل بعد الإنتخابات بزخم وقوة أكثر، لأن الإنتخابات ستثبت للعالم أجمع أنه ليس صحيحاً أن الطائفة الشيعية العظيمة، التي أعتز بإنتمائي لها، تصب في خانة واحدة·

وللحقيقة تفاصيل الإنتخابات لم ندخل فيها بشكل مكثف، إنما عملنا على أساس تنظيمنا بكافة المناطق المتواجدين بها، مثل: الجنوب والبقاع والضاحية حتى بقرى جبيل الشيعية، نحن نعمل على تنظيمنا، وهو وحده، بمحطة مرحلة الإنتخابات كماكينة إنتخابية·

إذاً تحرككم ليس فقط للإستحقاق الإنتخابي المقبل؟

- التحرك هو ضمن مشروع، فنحن أصحاب مشروع هدفه إعادة الطائفة الشيعية سياسياً لجذورها اللبنانية·

<أمل> ملحقة بـ <حزب الله>

ولكن الإنتخابات والنتائج تفرز أصوات كبيرة للكتلتين الشيعيتين التي تقصدهما، وهما حركة <أمل> و<حزب الله>، بماذا تفسر هذا؟

- اليوم وللأسف لم نعد نستطيع أن نقول أن هناك وجود قوي لحركة <أمل>، بل أصبحت ملحقة بـ <حزب الله>، وإنحرفت كثيراً عن خطها الأساسي الذي أسسه السيد موسى الصدر، والذي نعتبره رجل لبناني بإمتياز، وكان فكره وهمه بناء دولة في لبنان، وأن تكون الطائفة الشيعية ركن أساسي في هذه الدولة اللبنانية، وليس لدينا مشكلة مع فكر السيد موسى الصدر، بالعكس نحن نرى أننا نسير بنفس النهج، ولكن للأسف حركة <أمل> اليوم إبتعدت كثيراً عن هذا النهج، وأصبحت ملحقة بـ <حزب الله>، وهذا يناسب <حزب الله> لأنه في مراحل ومحطات عديدة، يستغل وجود حركة <أمل>، بحيث تكون هي في الواجهة بدلاً منه·

نحن لا نقول أن ليس هناك وجود شعبي لـ <حزب الله> في المناطق الشيعية، أكيد هناك وجود، ولكن ما نقوله أنه بالعكس، هناك شريحة كبيرة جداً من أبناء الطائفة الشيعية ليسوا مع توجهات <حزب الله> ولا يؤيدونها، إنما يمرون بظروف صعبة، وهناك قهر وضغط يُمارس عليهم، ولهذا لا يستطيعون أن يُبيّنوا قناعاتهم الحقيقية، ونحن نعتبر أن هؤلاء هم الأكثرية داخل الطائفة الشيعية، ونحن من خلال عملنا وتحركنا على الأرض، نُشجع هؤلاء بالتعبير عن قناعاتها الحقيقية وتظهر أنها ليست بهذا التوجه، الذي لا يخدم مصلحتنا كلبنانيين، ولا كلبنانيين شيعة·

أين أنتم من العلاقة مع <حزب الله>، وخصوصاً أن كتلة أسعدية كبيرة كانت في فترات سابقة قد إلتجأت إلى الحزب؟

- لا يوجد علاقة مع الأخوان في <حزب الله>، وأنا أؤكد على كلمة <إخوان>، لأن العمل السياسي يجب أن يكون بهذا الرقي وبهذه الحضارة في القرن الواحد والعشرين، نحن نختلف بشكل جذري جداً مع <حزب الله> برؤيتنا بما هو مصلحة لبنان ومصلحة الشيعة في لبنان· نحن لا نرى إطلاقاً أن مصلحة اللبنانيين الشيعة من خلال ربطهم بشكل عضوي وجذري بالنظام الإيراني، نحن مصلحتنا كلبنانيين شيعة من خلال مشروع بناء الدولة اللبنانية، مما ينعكس بشكل إيجابي على جميع المواطنين اللبنانيين بما فيهم اللبنايين الشيعة، ولدينا رؤية مختلفة تماماً عن الرؤية الموجودة لدى <حزب الله>، وإنما نعتبرهم إخوان لنا ولأهلنا، وللأسف نحن لا نُبادل بهذه النظرة، بل نُبادل ونتعاطى بذهنية أحادية قمعية، تعتبر أن أي رأي مخالف لرأيها يصنف كعميل أو كمخابرات أو كأميركي أو صهيوني، وهذا بحد ذاته نقيض مفهوم التشيّع، لأننا كشيعة معروفين بما يُدعى الإجتهاد وهذا هو تاريخنا، والإجتهاد يعني التنوع وقبول رأي الآخر، ولكن للأسف اليوم من يدّعي أنه يمثل التاريخ الشيعي أو التراث الشيعي يطبق نقيض هذا التراث وهذا التاريخ·

إذا كانت العلاقة مع حركة <أمل> و<حزب الله> مقطوعة، فهناك قوى أخرى داخل 8 آذار، هل لكم علاقة معهم؟

- كلا·

العلاقة مع 14 آذار

كيف هي العلاقة مع قوى 14 آذار؟

- نحن نعتبر أننا <أم الصبي> بالنسبة لشعارات 14 آذار، وأتصور أن كل مواطن لبناني يريد دولة، دولة حديثة حقيقية تكون ضمن القرن الواحد والعشرين، دولة فيها تنوع وحريات وعلم وتطور وقانون، إنما نحن بحاجة في لبنان تحديداً لمصداقية في العمل السياسي، أكثر ما نحتاجه هم رجال دولة تكون لديهم الخامة والمصداقية للشعارات التي يُطلقونها عبر تطبيقها، على أنفسهم قبل الطلب من المواطنين تطبيقها·

وفي محطات معينة نشعر أنه لا يوجد المصداقية المطلوبة من قوى 14 آذار، ولا يوجد الشجاعة والصلابة، وأكثر شيء هو عدم وجود خطة عملية للتصدي لمشروع المحور الإيراني في لبنان لنستطيع التغلب عليه، هذه هي مآخذنا على القوى السياسية في 14 آذار بشكل عام، إنما نحن بالنسبة للطروحات نعتبر أنفسنا <أم الصبي>، إنما كما قلت نحن أكثر ما نحتاجه في العمل السياسي في لبنان هو المصداقية، بمجرد ما نشاهد التلفاز، نرى أناس تتكلم ولا تطبق، أو ربما تطبيق مختلف بشكل كبير·

سنرشّح في أكثر من دائرة

أين ستخوضون الإنتخابات النيابية كتيار؟

- سنخوض الإنتخابات النيابية بكل الجنوب، البقاع، زحلة، بعلبك - الهرمل وجبيل·

ونتوقع مفاجآت، ستكون على صعيد كافة المناطق التي نعمل بها، تحديداً في بعلبك - الهرمل وفي الجنوب وستظهر حقيقة جديدة، سنضع أوراقاً جديدة على الطاولة تُظهر صورة مختلفة كلياً عن الصورة الموجودة حالياً، أن اللبنانيين الشيعة يصبون في خانة واحدة·

بالشأن الجنوبي، هل ستخوضون الإنتخابات في دائرة معينة أو في عدة دوائر بمحافظتي الجنوب والنبطية؟

- سنخوضها في المحافظتين·

من المتوقع أن تترشح في دائرة مرجعيون ? حاصبيا، التي عادت للقضاء وبقيت بصيغة مختلفة عن باقي الأقضية الجنوبية، حيث تم دمج قضائين بدائرة واحدة، هل تعتقد أن الـ 4 آلاف صوت التي نلتها في الإنتخابات عام 2005 كافية للإنطلاق في هذه المعركة؟

- الإنتخايات التي جرت، لم تكن ضمن ظروف فعلاً طبيعية وديمقراطية لكي نقول أن هذه النتائج سليمة، لا يجب أن ننسى الظروف التي يمر بها المواطن اللبناني من الطائفة الشيعية، بالنسبة للتصويت والإنتخابات، اليوم هناك قوى على الأرض، وتحديداً <حزب الله> أي رأي مختلف عن رأيه يصنف تلقائياً كعميل، لا وبل يصنف بأنه ليس مسلماً وليس شيعياً·

هناك أساليب ترهيب وترغيب تُمارس، وهذا ما يمنع المواطن من أن يُعبر عن قناعاته الحقيقية، وأعطي مثل، الشعب في الإتحاد السوفياتي، جميعنا يعرف أنه حين كان هناك القبضة الحديدية في الإتحاد السوفياتي، كان 99% يصوتون لـ <الحزب الشيوعي>، ولكن بمجرد فتح المجال للتعبير عن قناعاته بحرية كاملة، رأينا أن <الحزب الشيوعي> وأناسه انتخبوا بنسبة 12%، هذا هو الواقع الذي نمر به في الأوساط الشيعية، وفي ظل هذه الظروف يتطلب صلابة كبيرة من المواطن اللبناني، بأن يصوت عكس التيار، هناك أناس إما لا تنتخب، أو تساير الواقع الموجود حتى لا يلحق بها أي أذى، وهذه الظروف القاهرة من خلال تحركنا وعملنا على الأرض، نحاول أن نبددها، ونوجه رسالة إلى المواطن اللبناني من الطائفة الشيعية، أن هذا الإنتظار وعدم المواجهة ليس بحل، بل يزيد الأمور صعوبة وتتأزم الأمور أكثر وأكثر·

مع من ستتحالفون في منطقة مرجعيون - حاصبيا؟

- ما زال من المبكر الجواب على هذا السؤال، إنما ما أستطيع أن أقول، إن في مرجعيون ? حاصبيا أو بأي منطقة معينة، نحن لن نتحالف إلا مع من لديهم خطاب سياسي واضح، لن نتحالف مع من لهم خطاب سياسي رمادي، مللنا من الرمادي في لبنان، نريد وضوح، نريد رجال دولة لديهم رؤية واضحة وصلابة وشجاعة في التعبير عنها، هذا هو المعدن المطلوب، وهذه هي القوى السياسية المستعدين أن نتحالف معها، إنما من يكون خطابه رمادي، وبالتالي يمكن أن <يدبر> بعض الأصوات، هذا شيء لا يعنينا، نحن نريد أن نظهر من خلال تحالفاتنا أن هناك قفزة نوعية بالعمل في السياسة·

مواجهة مرشّحا <أمل> و<حزب الله>

في دائرة مرجعيون هناك قوى فاعلة ومؤثرة، وأنت ستترشح بمواجهة تحالف شيعي يتمثل بالنائبين لـ <أمل> و<حزب الله>، ألا تعتقد أن بذلك صعوبة؟

- طبعاً هناك صعوبة، ولكن الواقع حقيقة على الأرض مختلف عن الظاهر، أو ما يأخذه الناس من خلال الإعلام، الواقع أنه بالعكس، الناس تريد التغيير وأن تعيش، ليس مكتوب علينا كلبنانيين شيعة أن نبقى نقاتل عن غيرنا ونتشرد، وأن نحمل البندقية لأسباب لا تمت للواقع بصلة، وهذا ما أصبح ظاهر وواضح للجميع· هناك أساليب تمارس على المواطن فلا يستطيع التعبير عن قناعاته، وهذه الظروف نحاول تبديدها، وسنرى النتائج في الإنتخابات التي ستبين فعلاً أن المواطن اللبناني من الطائفة الشيعية متمسك بلبنان وبمشروع الدولة اللبنانية·

التحالف مع 14 آذار

هناك كتلة أخرى رئيسية تفوق الـ 24 ألف ناخب في دائرة مرجعيون ? حاصبيا هي الكتلة السنية، والتي في غالبيتها تؤيد <تيار المستقبل>، الذي هو رأس الحربة في 14 آذار، هل ستتحالفون مع 14 آذار؟

- من الطبيعي أن يكون هناك تحالف إنتخابي مع قوى 14 آذار في مرجعيون ? حاصبيا، لأنه في النهاية هذه محطة يجب من خلالها على جميع القوى التي تريد فعلاً وجدياً بناء الدولة، أن تتحالف مع بعضها البعض لمواجهة القوى السياسية التابعة للمحور الإيراني، والتي حقيقة لا تريد دولة، لأن مشروع النظام الإيراني هو إبقاء لبنان ومن خلال الساحة اللبنانية أن يضغط على المجتمع الدولي، وبالتالي يُكبر من نفوذه في المنطقة، فكل القوى السياسية إذا فعلاً كانت جدية بمشروع بناء الدولة، لا شك أنه بمحطة مثل الإنتخابات، وهي محطة أساسية يجب أن يكون هناك تحالف فيما بينهم·

أغالط كثيراً النائب جنبلاط

···ولكن أحد أركان 14 آذار النائب وليد جنبلاط لن يرشح أحداً في للمقعد الدرزي في حاصبيا بمواجهة النائب أنور الخليل؟

- هنا، أغالط كثيراً النائب وليد جنبلاط، وأستغرب بشكل كبير كيف أن وليد جنبلاط تحديداً يُهاجم النظام السوري ويعتبره وراء جميع المشاكل التي يُعاني منها لبنان، ومن ناحية أخرى نريد أن نتحالف مع <الطفل المدلل> للنظام السوري وهو (الرئيس) نبيه بري، هناك تناقض طويل عريض، وبالتالي أنا أوجّه رسالة لوليد جنبلاط، وهو يجب التحدث كثيراً عن التاريخ، التاريخ سمح أو سامح قوى 14 آذار بالنسبة لتحالفها مع 8 آذار في إنتخابات 2005، لأن المواطن يُمكن أن يصدق أن قوى 14 آذار تصورت أنه من خلال تحالفها مع الإخوان في <حزب الله> يُمكن الوصول للبننة <حزب الله>، إنما التاريخ لن يسامح أي أحد وتحديداً وليد جنبلاط إذا في العام 2009 إذا كان هناك تحالف إن كان ضمني أو علني مع قوى 8 آذار·

التحالف مع أبو رزق

···وبشأن التحالف مع إلياس أبو رزق، فمن المعروف أنه لا علاقة بينكما، ولكن هناك مصالح إنتخابية قد تكون في التلاقي على منافسة ذات المرشح، فهل هذا الذي يجمعكم؟

- نحن والأستاذ الياس أبو رزق تربطنا علاقة وصداقة قوية، ونحن متفقين على نسبة كبيرة من المشروع والطرح السياسي، وليس فقط لتمرير مرحلة، هناك علاقة وطيدة ورؤية واضحة، والأستاذ إلياس أبو رزق واضح بخطابه السياسي، وليس لديه خطاب رمادي إطلاقاً·

نرفض الخطاب التخويني

منذ فترة تعرّض عدد من مناصريكم في بعض المناطق الجنوبية إلى حرق سيارات، هل تخشون تصاعد ذلك في الفترة المقبلة؟

- طبعاً، نحن على ثقة أن هذه الأعمال ستزيد في المرحلة المقبلة، وأنا أحمل المسؤولية بشكل مباشر للإخوان في <حزب الله>، لأنه ربما ليسوا هم مباشرة مسؤولين عن هذه الأعمال، وربما ليسوا هم من يعطي الأوامر لجميع الأعمال، ولكن ثقافة تخوين الرأي الآخر التي يقومون بها وإطلاق السياد ورجال الدين في الحسينيات ليقيموا بحملة على مشروع <الإنتماء اللبناني> وتصنيفه بأنه مشروع أميركي أو إسرائيلي وجميع هذه الألقاب، هذا يخلق غطاءً لهذه الأعمال، التي تقام ضدنا، وبالتالي أنا أحمّلهم المسؤولية بشكل مباشر من خلال <الخطاب التخويني> الذي يقومون به، وأطلب منهم أن يتعاطوا بشكل حضاري وديمقراطي، ويتقبلوا رأي الآخر، فالطائفة الشيعية العظيمة في لبنان لم تكن برأي واحد، ولن تكون برأي واحد·· نحن موجودون ونحترم رأيهم، وعليهم أن يحترموا رأينا، ونقطة على السطر·

هذا الخطاب التخويني لا يؤدي إلى أي نتيجة، بل إذا ظنوا أنهم يضعفون كوادرنا على الأرض، فأريد أن أطمئنهم أن حرق السيارات وما يحصل، يزيد بشبابنا وكوادرنا قوة وصلابة·

بصراحة هل تمكنتم من إستعادة القاعدة الأسعدية في الجنوب؟

- طبعاً، القاعدة الأسعدية هي جزء من <الإنتماء اللبناني>·

ليوقف <حزب الله> الدعم الإيراني

<حزب الله> وبعض القوى يتهمون <الإنتماء اللبناني> بدفع أموال من أجل إغراء المناصرين في عدة مناطق جنوبية، وأن هذه الأموال هي من بعض الدول الخليجية ودول أجنبية، كيف تردون على ذلك؟

- مضحك هذا الكلام، مضحك جداً، كفانا نفاق ودجل، اليوم <حزب الله> والشعبية التي يملكها من خلال ماذا تحققت؟ أليس من خلال الأموال والخدمات التي يقدمها، وبالتالي إذا أقفلنا <الحنفية> من إيران، عندها أريكم من سيبقى مؤيد لـ <حزب الله>، نعم لدينا تقاطع مصالح مع المجتمع الدولي، هذا التقاطع وعلى رأس السطح، ونحن نقول أننا نستثمره، ولكن كما نحن نريد ونرى أنه لمصلحة لبنان واللبنانيين الشيعة، وبالتالي نحن مع أن يكون هناك توازن في قواعد اللعبة، أما أن يتوقف <حزب الله> عن احضار دعم من إيران، عندها مستعدين بالتوقف عن إستقدام دعم من المجتمع الدولي، وتحديداً المجتمع الخليجي، أو نستطيع أن نتقاسم سوياً الدعم، على أساس أن يتقاسموا معنا الدعم الذي يحصلون عليه، إنما الكيل بمكيالين مللنا منه·

هل هناك علاقة مع المهندس رياض الأسعد المرشح في منطقة الجنوب؟

- نعم هناك علاقة، ولكن علاقة سطحية·

ما هي الكلمة التي تود توجيهها عبر <اللـواء> إلى الجنوبيين واللبنانيين؟

- أريد توجيه كلمة إلى الجنوبيين وإلى كل اللبنانيين الشيعة، أن أوضح أهمية المشروع الذي نقوم به لوضعهم الخاص، اليوم الأموال التي تأتي من إيران إلى <حزب الله> تستفيد منها شريحة صغيرة من أبناء الطائفة الشيعية، الشريحة الكبيرة لا تستفيد من هذه الأموال، بل وضعها الإقتصادي في تراجع، واليوم في أي بلد أو دولة الحركة الإقتصادية تنشأ من خلال الإستثمار، وبمجالات عديدة، وبالتالي خلق فرص عمل ونمو إقتصادي·

نحن في لبنان ليس هناك إستثمار إطلاقاً، لأن المستثمر يعتبر أن الوضع الأمني في لبنان على <كف عفريت> فيتردد، وتحديداً بعد ما شهده الوطن من أحداث في أيار الماضي وتموز 2006، اليوم حين يصبح لدينا دولة بكل ما للكلمة من معنى، ولإعطاء إنطباع بوجود دولة أن يكون قرار الحرب والسلم بيد الدولة، فقط بيد الدولة، وهذا يعني أن تعود الثقة بلبنان، وتعود الإستثمارات والمشاريع التي ستنعكس إيجاباً على كافة اللبنانيين، بما فيهم اللبنانيين الشيعة، إذا أردنا أن نوجد مستقبل لأولادنا، للأجيال القادمة تكون أفضل من الحاضر الذي نعيش فيه، على كل مواطن لبناني من الطائفة الشيعية أن يقف ويعبّر عن قناعاته في المرحلة الحالية، لأن الواقع الذي نعيشه اليوم سيتحول من سيئ إلى أسوأ إذا لم توجد الدولة بكل ما للكلمة من معنى، ومصلحتنا جميعاً من خلال مشروع بناء الدولة اللبنانية·

تعليقات: