رئيس كتلة الوفاء للمقاومة: اتفاق الدوحة ليس بديلاً للطائف

رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النيابية النائب محمد رعد
رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النيابية النائب محمد رعد


اعلن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النيابية النائب محمد رعد خلال لقاء سياسي نظمه تجمع المهندسين في النبطية <اننا لا نسعى إلى إلغاء الفريق الآخر، ونحرص على إبقاء مساحة للعيش المشترك معه>·

وقال: <اننا معنيون من خلال الانتخابات ان نكرس ارجحية الالتزام بخيار المقاومة على الخيار الآخر، وحيث يقتضي منا الأمر لمصلحة ترسيخ دعائم السقف الوطني ان نقدم تنازلات لن نتردد ولو على حسابنا الخاص، وقد فعلنا ذلك اثناء تشكيل الحكومة وسنفعل ذلك في المعركة الانتخابية، إذا اقتضى الأمر، وان كانت الأمور اصبحت شبه ناجزة بين ابرز قوى المعارضة>·

وشدّد على ان المعركة الانتخابية ليست هي نهاية المطاف في صراعنا ضد من يستهدف خيارنا الوطني، بل محطة من محطات هذا الصراع، لافتاً إلى اننا نحن نريد الاستقرار في هذا البلد ولا نعتبر اتفاق الدوحة بديلاً عن اتفاق الطائف، مؤكداً ان بناء الدولة هو مشروعنا قبل ان يكون مشروع الآخرين، لكن الدولة التي نصبو إليها هي دولة المواطن والانماء المتوازن وتحقيق العدالة الاجتماعية، وليست دولة الارتهان للآخرين·

وأكد وزير العمل محمد فنيش أن "لا حوار مع من يناصبنا العداء ويدعم عدونا ويقف موقفا منحازا معه ويتهم مقاومتنا بالارهاب، و حوارنا فقط مع الذين يمكن ان يكون، على الاقل، بيننا وبينهم تفهم وتفاهم حتى لو كنا مختلفين في الرؤية او في المواقف"·

وقال الوزير فنيش في احتفال الهيئات النسائية في حزب الله في الجنوب بذكرى المولد النبوي وأسبوع الوحدة الاسلامية، في مجمع الرسول الأكرم في معروب، ان "التغيير في المواقف الأميركية لم يأت من أجل سواد عيوننا ولا لأن البعض غير في نهجه وحساباته، بل لان هذا التغيير صنعناه نحن والشعب الذي واجه عدوان تموز، عندما أحبطه وصمد أمام المكائد الداخلية واثبت حضورا سياسيا فعالا"، لافتا الى ان "كل مشاريع التقسيم ومحاولات الحاق هذا البلد بصلح جديد وإقامة فيدراليات أو محميات قد سقطت بفعل المقاومة"·

وأضاف: "أهمية الانتخابات انها تولد سلطة تعبر عن ارادة الناس وطموحهم، وتكون جديرة بتحمل مسؤولية الشأن العام ومعالجة ما يعانيه الناس"، داعيا الى "توفير اجواء الهدوء والاستقرار"، معتبرا ان "اي حادث امني هنا او هناك لا يجوز ان يكون سببا لتوتير البلد او لتكبير حجم هذا الحادث وتصويره بأنه مشروع امني يهدد الانتخابات او لبنان، لأن هذا يحصل في الايام العادية ولكن البعض تعود ان يستغل مثل هكذا احداث لأنه لا يستطيع ان يكون له دور او ظهور الا إذا مارس لغة الكذب والافتراء والإشاعات ويطالب الآخرين بتصديقها"·

< وأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن حب الله ان أي قرار سياسي داخلي لا بد ان يخضع للتوافق ولا يجوز تهريب القرارات او التعيينات او التشكيلات من دون ان يطلع عليها جميع الأطراف، مشيراً إلى أن التوافق يحمي الجميع حيث ينبغي ان يصل الحق الى صاحبه وبدونه لا يمكن ان نشهد بلدا مستقرا يتطور وينمو ويزدهر، وطالما ان هناك عقلية تحكم بروح الاستئثار والتفرد فان أيا من قراراتها لا يكون الا نابعا من هذا الاستئثار ومن العصبية لفريق او لطائفة او لمذهب او لحزب او لتيار·

تعليقات: