الإنتخابات النيابية في دوائر الجنوب على وقع التطورات المحلية والإقليمية

الرئيس نبيه بري
الرئيس نبيه بري


الملفات الأمنية تسابق التهدئة بإغتيال مدحت وإطلاق النار في صيدا القديمة وتفجير سيارات مناصري الأسعد..

بري يسعى لرفع نسبة الإقتراع وتفعيل مشاركة الناخبين المسيحيين..

نواب دائرتي قضاءي صيدا والنبطية الستة لن يشملهم التغيير بعد تجاوز <هفوة> الزين نواة لائحة في النبطية بالتحالف مع <الإنتماء اللبناني> ومرشحون منفردون رياض الأسعد سيترشّح مستقلاً في الزهراني

خطف الحادث الأمني الذي إستهدف قيادة حركة "فتح" في لبنان في مخيم المية ومية ? صيدا، وأدى إلى إستشهاد نائب ممثل "منظمة التحرير الفلسطينية" اللواء الدكتور كمال ناجي (مدحت) والعقيد أكرم ضاهر واثنين من مرافقيه الرائد حسني شحادة وخالد يوسف ضاهر، الأضواء والتحضيرات لإستحقاق الإنتخابات النيابية في الجنوب، حيث جاء في وقت كان قد حذرت فيه قيادات لبنانية، من امكانية وقوع أحداث أمنية مع إقتراب الإنتخابات المقرر اجراؤها في 7 حزيران المقبل··

ووقع التفجير الأمني بعد تقديم مدحت وممثل اللجنة التنفيذية لـ "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان السفير عباس زكي وأمين سر حركة "فتح" في لبنان اللواء سلطان أبو العينين واللواء خالد عارف وفتحي أبو العردات وقيادة "فتح" التعازي بشابين كانا قد سقطا اثر اشكال فردي عائلي وقع في المخيم، حيث كان موضع ادانة القيادات اللبنانية والفلسطينية··

وسارعت القيادات الفلسطينية لوضع الجريمة في إطارها الصحيح، الذي لا يستفيد منه إلا العدو الصهيوني وعملائه وأدواته في الداخل، ووصفتها بـ "العمل الإرهابي"، وأنه يجب التعاطي معها بحزم وحسم وتروٍ وتأنٍ، بعيداً عن ردات الفعل، حتى لا يتم تحقيق المبتغى الذي هدف إليه من خطط ونفذ هذه الجريمة··

وأتت هذه الجريمة بعد الأحداث التي شهدها مخيم المية ومية، ومنها أحداث فردية أدت إلى وقوع ضحايا· وما كانت قد شهدته الأحياء الداخلية لمدينة صيدا القديمة، والتي أيضاً جاءت إثر خلاف فردي تطور إلى إطلاق نار، روّع الأهالي والسكان، حيث عمدت السلطات القضائية والقوى الأمنية والعسكرية في المدينة الى الضرب بيد من حديد، عبر توقيف مسببي الإشكال والمشاركين به، بدعم من القوى السياسية الصيداوية على مختلف إنتماءاتها، والتي رفعت الغطاء السياسي عن كل مخل بالأمن··

وكذلك أتت بعد إستهداف العديد من سيارات مناصري "تيار الإنتماء اللبناني" الذي يترأسه أحمد الأسعد في عدة مناطق جنوبية عبر تفجيرها، والتي تعتبر جريمة يُعاقب عليها القانون لأي جهة أو أفراد انتمى من قام بالتنفيذ، ولأي هدف كان··

ويُخشى في الأيام المقبلة، ومع حماوة الإنتخابات والتعامل على أنها معارك انتخابية وليس تنافس انتخابي، تصاعد الإشكالات والأحداث بين مناصري القوى المتنافسة، أو حتى بين المتنافسين من ذات الإطار، حيث يعتبر الكثيرون أن مرشحهم أو من يؤيدوه هو الأجدر للترشح··

وقد تواصلت الإستعدادات الجنوبية لإجراء الإنتخابات النيابية في الدوائر السبع، حيث بدأت صيغ التحالفات تتضح يوماً بعد آخر، وخصوصاً قبل حوالى اسبوعين من إقفال باب الترشيحات، بعدما سارع البعض لتقديم طلبات ترشحهم، فيما جهز قسم آخر الأوراق المطلوبة، بينما يتريث البعض بتقديم الترشيح، ومنهم من ينتظر إشارة جهات معنية للتقدم بالترشح·· وخصوصاً أن بوادر التوافق واختيار الأسماء من بين القوى المتحالفة في الجنوب، وتحديداً في لوائح المعارضة، قد وضعت في صيغتها النهائية، في ضوء الإجتماع الذي عقد في الرابية، وضم ممثلين عن حركة "أمل" و"حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، حيث جرى التوافق على غالبية المقاعد النيابية في الجنوب··

وكان الشباب الذين بلغوا سن الـ 18، يأملون بأن تُتاح لهم الفرصة وحرية التعبير والإدلاء بأصواتهم في الإنتخابات المقبلة، وليس الإنتظار حتى العام 2013··

"لـواء صيدا والجنوب" يواصل عرض الإستعدادات والتحضيرات للإنتخابات النيابية المقبلة في منطقة الجنوب··

قضاء صيدا دائرة قضاء صيدا (الزهراني): يبلغ عدد الناخبين فيها (90598) بينهم: (66170 شيعة)، (12135 كاثوليك)، (10000 موارنة) و(2293 سنّة)، ويتمثل هذا القضاء بـ 3 مقاعد: شيعيان: يشغلهما رئيس المجلس النيابي نبيه بري والنائب علي عسيران، وكاثوليكي: يشغله النائب الدكتور ميشال موسى·

وتشير المصادر الى أنه - حتى الآن، لا نية للرئيس بري بتغيير أي من نواب القضاء، المنضمين الى "كتلة التحرير والتنمية النيابية"، حيث سيبقى النواب كما هم·

وذكر أن الرئيس بري قد حسم الأمر مع رئيس "تكتل الإصلاح والتغيير النيابي" النائب العماد ميشال عون بشأن مطالبته بالمقعد الكاثوليكي في قضاء صيدا لترشيح أحد أعضاء "التيار الوطني الحر" وأبلغه تمسكه بالنائب موسى·

وعلم أن جهد الرئيس بري منصب على رفع المشاركة في هذا القضاء كما في غيره، وتفعيل مشاركة الناخبين المسيحيين، وخصوصاً أنه كان قد تعرض في الإنتخابات النيابية الماضية في العام 2005 لحملة تشطيب وإستهداف مباشر، وخصوصاً في البلدات المسيحية الـ 21 في القضاء، التي إقترع فيها (7025) من بين (21845 ناخباً) - أي ما نسبته 32%، ونال يومها الرئيس بري (2231 صوتاً)، فيما نال النائب عسيران (3396 صوتاً)، وهي أقل من الأصوات التي نالها المرشح في اللائحة المنافسة المهندس رياض الأسعد، والتي بلغت (4611 صوتاً)·

ونال النائب موسى (2422 صوتاً)، فيما نال منافسه عن ذات المقعد الكاثوليكي العميد فوزي بوفرحات المرشح عن "التيار الوطني الحر" (4310 أصوات)·

وكان اللافت في هذا الإستحقاق، وفي هذه الدائرة تحديداً، الأصوات التي نالها المحامي ناجي بيضون (المرشح عن دائرة بنت جبيل، وهو من خارج أبناء المنطقة وتحالف مع الأسعد) وبلغت (2846 صوتاً) - أي أكثر من الأصوات التي نالها الرئيس بري·

هذا الواقع دفع بالرئيس بري إلى مصارحة رؤساء وأعضاء المجالس البلدية والمخاتير في قضاء صيدا بالأمر، وذلك خلال اللقاء الذي عقده معهم في دارته في المصيلح، قبل إطلاق عمل الماكينة الإنتخابية في قضاء صيدا، التي يُشرف عليها عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" الحاج خليل حمدان· فيما وضعت الماكينة الإنتخابية لـ "حزب الله" نفسها بتصرف اللائحة، وخصوصاً أنه لا يوجد لها مرشح مباشر·

ونظراً لدقة الوضع في بلدات شرق صيدا، فقد أوكل الرئيس بري إلى رئيس "تجمع لبنان الواحد ? الكيان" عصام أبو درويش، مهمة متابعة ملف البلدات المسيحية، حيث إفتتح عدداً من المكاتب الإنتخابية، وساهم بدعم العديد من البلديات والمؤسسات في المنطقة وخارجها، وكان آخرها إفتتاح عيادة طب الأسنان التي قدمها أبو درويش إلى "مستوصف دار العناية" ? الصالحية، حيث أقيم إحتفال برعاية راعي أبرشية صيدا ودير القمر لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك المطران إيلي الحداد، وحضور نواب وفاعليات من المنطقة·

من جهته، فإن النائب عسيران يواصل تحركاته وجولاته في المنطقة· بينما النائب موسى، الذي يحظى بتأييد العديد من رؤساء البلديات والفاعليات، وخصوصاً المسيحية في قضاء صيدا، فإنه يواصل نشاطه·· ووضعت مشاركته بجولة الرئيس بري الى خارج لبنان، بأنها رسالة الى من يعنيهم الأمر بأنه ما زال مرشح الرئيس بري في الإنتخابات المقبلة··

وإذا كان نواب "لائحة التنمية والتحرير النيابية" الثلاث سيبقون كما هم، فما هو الموقف في المقابل؟ هنا يبرز أسماء تتداول للترشح ومنها: للمقعدين الشيعيين المهندس رياض الأسعد والدكتور يحيى غدار وحسين زبيب، وللمقعد الكاثوليكي كان قد تردد أسماء العميد فوزي بوفرحات والمهندس بسام نصرالله عن "التيار الوطني الحر"، والمهندس وليد مزهر عضو مجلس إدارة "مؤسسة كهرباء لبنان"، فضلاً عن الدكتور فيليب راشد الخوري، وكل له حساباته سواءً بالإستمرار بالترشح وخوض الإستحقاق أو عدم الإستمرار·

المرشح الأسعد، الذي كان خاض الإنتخابات السابقة في العامين 2000 و2005، حصل على أعلى الأصوات الشيعية في البلدات المسيحية وكان يومها منسقاً مع "التيار الوطني الحر" وبعض القوى في" الإطار اليساري الديمقراطي"·· وذكر أنه ينوي الترشح في ذات القضاء·

وأوضحت مصادر مطلعة على سير الإنتخابات الماضية لـ "اللـواء" أنه بعد التحالف الرباعي بين حركة "أمل" و"حزب الله" وتيار المستقبل" و"الحزب التقدمي الإشتراكي" وعدم مشاركة العماد عون بهذا التحالف، جرى تفاهم بين العماد عون والأسعد، على إعتبار أن عون رشح العميد بوفرحات، وبالتالي يُمكنه توجيه رسالة إلى الرئيس بري أنه الأقوى في البلدات المسيحية في هذه المنطقة، وأن ذلك يكون عبر التحالف مع الأسعد، وهكذا كان، حيث نال الأسعد وبوفرحات أصواتاً في البلدات المسيحية بأكثر من الأصوات التي نالها منافسيهما الفائزين·

أما الآن وبعد تحالف الرئيس بري و"حزب الله" مع العماد عون، فإنه لن يكون هناك مرشح للتيار في القضاء·

ويؤكد الأسعد" أنه سيخوض الإنتخابات المقبلة في قضاء صيدا كمرشح مستقل، وضمن ذات الثوابت التي كان قد أعلن عنها سابقاً"، معتبراً "أن القانون الأكثري سواءً على مستوى القضاء أو المحافظة أو لبنان دائرة واحدة، فهو قانون إلغائي ومعاكس لقانون النسبي الذي يعني المشاركة"·

ورأى "أن خوض المعركة هي مقاربة جيدة جداً، وذلك من خلال شطب القيد الطائفي، وإستحداث قانون مدني للأحوال الشخصية، وتطبيق وتفعيل الطائف من خلال مجلسين تمثيليين، والفرق أن ما كنا نسمعه في السابق أصبح هناك الآن جنود يطبقونه"·

وقد أعلن رئيس "التجمع الوطني لدعم خيار المقاومة" الدكتور يحيى غدار، ترشحه للإنتخابات النيابية، واصفاً بأنه هناك مقعد "شاغر" من المقعدين الشيعيين، مؤكداً على "ضرورة الإنطلاق من مسلمات خيار المقاومة والكفاءة والموقف، التزاماً بنهج إمام المقاومة وسيد المقاومة من بعده، مما يستدعي تنسيقاً والتحاماً مع قوى المعارضة في مشروعها الهادف إلى بناء الدولة القادرة العادلة ضمانة لحق المواطن الواعد والوطن النهائي"·

وأوضح "أن موقع "التجمع الوطني لدعم خيار المقاومة" لن يكون خياره وأداؤه وممارسته خارج الثابت الوطني، القومي والإسلامي المقاوم"، مشيراً إلى "أن التجمع الوطني يشكل رافعة لترشيحه، إلا أنه إستند إلى الحس الشعبي على الأرض والمطالب بضرورة تمثيل قضاء الزهراني بمقعد من أبنائه الكفوئين، وهذا ما لم يحصل منذ نشوء لبنان"·

وإبتعد غدار في بيانه الإنتخابي عن الروتين، موضحاً "أن العلاج للخروج من دوامة الأزمة المستعصية لن يكون إلا بالوعي الثقافي المجتمعي وقوامه الولاء الوطني، والمواطنة، وخيار المقاومة سبيلاً للدخول في العصر الرحب، حينها تشكل الدعامة الأساس والنقلة النوعية والموضوعية من نظام السلطة القابضة إلى نظام الدولة القادرة، التي تحفظ حق المواطن في العيش والتأسيس لوطن عصري حديث"·

وينتظر الدكتور فيليب الخوري دراسة صيغة تحالفاته بعد إعلان ترشحه عن المقعد الكاثوليكي، الذي كان يشغله سابقاً والده، وهو يرى "أن لديه ملاحظات عديدة على التمثيل النيابي في قضاء صيدا، وبأنه يجب التغيير"·

قضاء النبطية دائرة قضاء النبطية: يلغ عدد الناخبين فيها (118472) بينهم:(112916 شيعة)،حيث تعتبر الأصوات الشيعية هي الكفة المرجحة في هذه الدائرة، وتمثل ثلاثة نواب شيعة هم: رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة النيابية" النائب الحاج محمد رعد (إبن جباع) "حزب الله"، النائب ياسين جابر (النبطية) وعبد اللطيف الزين (كفررمان) كتلة التحرير والتنمية النيابية"·

والطامحون للمنافسة على هذه المراكز كثر، ولكن المرشحون الذين يتداول بأسمائهم - حتى الآن - إضافة إلى النواب الثلاثة الحاليين، هم: أمين صالح (وهو موظف في وزراة المالية)، الرئيس السابق لبلدية النبطية أدهم جابر، رئيس "حركة الإنقاذ" في "الحزب الشيوعي اللبناني" الدكتور محمد علي مقلد، عضو مجلس بلدية النبطية الدكتور محمد جميل جابر، نديم سميح عسيران، البروفيسور حازم شاهين، نظام علي حوماني مرشح "تجمع الإرادة الشعبية، رئيس "تجمع الهيئات الإقتصادية" في النبطية عبدالله بيطار وكاتب عدل بيروت علي طرابلسي·

النائب رعد أحد الثوابت الأساسية في اللائحة، أكد أنه "طالما أن الإستحقاق الإنتخابي يجري وسط تحولات دولية وإقليمية، فعلينا بأن نُساهم بإنجاح هذا الإستحقاق عبر الخطاب الهادىء والتعبير الجاد عن إلتزامات شعبنا سواءً كان لجهة المعارضة أو الموالاة"·

وشدد على "أهمية تجنيب كل الإستفزازات وما يثير الضغائن والأحقاد، ويوتر الأحياء والمناطق، وأن نعتبر أن هذا الإستحقاق هو فرصتنا جميعاً"·

النائب جابر، الذي أضحى من ثواب أية معادلة، وخصوصاً في مدينة النبطية، تمكن من نسج أكبر شبكة علاقات في المدينة والقضاء وحتى خارجهما، وخصوصاً عبر المراكز الثقافية والجمعيات والأندية والهيئات، التي أنشأها بشكل مباشر أو يقوم بدعمها، ولا تقتصر تحركاته ونشاطاته على الموسم الإنتخابي، بل هي بشكل متواصل ومستمر على مدار العام، وهو الذي دخل إلى النيابية في العام 1996 من باب الوزارة، التي أدخل إليها نمطاً جديداً من العمل والمثابرة في الأداء·

وبالتالي، فإنه لا يُمكن لأي لائحة تُشكل في قضاء النبطية إلا أن تكون ممثلة بأحد الأقطاب الرئيسية في المدينة، وتعتبر فاعليات "نبطانية" أن النائب جابر هو الأكفء والأنشط وبإعتراف حتى المناوئين للتوجهات السياسية لـ "كتلة لائحة التنمية والتحرير النيابية"·

أما النائب الزين، والذي يعتبر النائب المخضرم والأعرق في المجلس النيابي، حيث ما زال يمثل هذا المقعد منذ العام 1962، حيث فاز بالإنتخابات الفرعية خلفاً لوالده الراحل النائب يوسف الزين·

ومشاركة النائب الزين بحضور المؤتمر الصحفي الذي عقده المرشح الدكتور محمد علي مقلد في نقابة الصحافة، وأعلن فيه ترشحه، جعل أبناء النبطية يعيشون جواً من الترقب لقرار الرئيس بري، الذي أبدى تذمراً واستياءً من مشاركة النائب الزين بحضور المؤتمر الصحفي· حيث أن مقلد يسعى إلى تشكيل نواة لائحة ومواجهة لائحة التحالف بين "أمل" و"حزب الله"، وأن المؤتمر الصحفي حضره رئيس "تيار الإنتماء اللبناني" أحمد الأسعد وممثلون عن "تيار المستقبل" و"حزب الكتائب" و"حركة التجدد الديمقراطي" ومناؤون للرئيس بري و"حزب الله"· في الوقت الذي رفض فيه النائب جابر حضور المؤتمر الصحفي أو إيفاد من يُمثله·

وجرى تداول لإمكانية أن يستبعد الرئيس بري، النائب الزين من الترشيحات، مقابل ترشيح أحد مسؤولي حركة "أمل" ? الكثر ? في منطقة النبطية، على اعتبار أن ما قام به الزين يعتبر "غلطة قاتلة"··

وقد عاتب الرئيس بري النائب الزين على ذلك وبكلام وصف بـ "القاسي"، حيث أوضح النائب الزين "أن حضور المؤتمر الصحفي لم يغير شيئاً من العلاقات الشخصية والعامة والخط السياسي الذي أتبعه منذ سنوات، ولا يغير ولا يتغير إطلاقاً مع كل من إلتقيته صدفة في مؤتمر صحافي أو في مكان آخر"·

ولكن لاحقاً أبلغ الرئيس بري من يعنيهم الأمر أن لا تغيير بشأن نواب النبطية الثلاث - أي أن الزين سيبقى ضمن اللائحة، وإن كانت هذه "غلطة" تسجل على الزين، بينما كانت له مواقف أخرى عديدة، ودائماً إلتزام بقرار "كتلة التنمية والتحرير النيابية"·

وقد لوحظ حضور النائب الزين لجميع اللقاءات التي تحصل في النبطية، وكان آخرها إحتفال عيد الأم الذي أقامه "مركز كامل يوسف جابر"·

ويقول رئيس الماكينة الإنتخابية لحركة "أمل" رئيس المكتب السياسي الحاج جميل حايك: أننا سنعمل على التركيز على كثافة الإقتراع، لأنه إقتراع لنهج وخيار خط سياسي، حتى لو كان الفوز لصالحنا· والجنوبيون حسموا خياراتهم ولن يبخلوا بصوتهم لمن قدم الدم والتضحيات"· عُلم أن نواة اللائحة التي يسعى الدكتور مقلد إلى تشكيلها، ستضمن مرشحين عن "تيار الإنتماء اللبناني" والحلفاء المؤيدين لتوجهات 14 آذار، معلناً "أننا نقول على رؤوس الأشهاد أننا على خلاف مع حركة "أمل" و"حزب الله" في طريقة إدارة الأمور"·

وذكر "أنه ليس الهدف من الترشح الفوز فقط، بل الإعتراض على الواقع القائم في الجنوب، وعلى حالة الإستئثار وإلغاء الخوف لدى بعض أهالي المنطقة، الناجم عن هيمنة بعض القوى السياسية فيها"·

ويدرس رئيس "جمعية تجار النبطية" و"تجمع الهيئات الإقتصادية" في النبطية عبدالله بيطار، امكانية ترشحه، بإنتظار استكمال بعض المشاورات قبل إقفال باب الترشيحات"· وأن هدفه هو "كسر الجمود الموجود على الساحة السياسية في لبنان عامة والجنوب خصوصاً، وذلك بتغيير الوجوه السياسية التي اعتدنا على رؤيتها منذ عشرات السنوات، والدعوة الى انشاء لوائح منافسة للوائح المعلبة المفروضة على ساحتنا الجنوبية"·

وشدد بيطار على "ضرورة وضع مصلحة لبنان ومصلحة الدولة والمؤسسات فوق أي اعتبار، اضافة الى التخاطب مع الآخر بلسان لبناني وغير طائفي، وهي ثوابت أي تحالف نخوضه"·

تعليقات: