عشـق الخيـام

تلة وعرة حوّلها الكاتب إلى دارةً جميلة مطلة على جبل الشيخ وعلى أرض فلسطين
تلة وعرة حوّلها الكاتب إلى دارةً جميلة مطلة على جبل الشيخ وعلى أرض فلسطين


إن من يقرأ الكتابات عن الخيام تتفتح به كل الشرايين بالأخص بعدما يشمّ من الكلام عبق البلدة ورائحة الأرض.

عندما أتصفح كلام البعض، أشعر بمدى غرامنا للخيام، رغم أنه قد نكون قد شاهدنا ما هو أجمل منظرا" وجمالا"، ولكن جمال ما يعيد إلينا الروح يبقى الأجمل!

إن أي كلام، مهما كانت بساطته، لا يشعر به إلا من هو عتيق ولا يشعر به إلا من لعب قرب الميسة وكل من تسلق ربعة لسرقة كوز رمان قبل أوانه!

الفطر والسليّق والعواصف والبرد البَرَد والدردارة، وأزيد عليه نبع المسيل والرقيقة وأرض المطار والمستشفى والركايـز والكيناه عند أبو علي نعيم... إن هكذا كلام يؤثر في النفس لدرجة إني أحسه شعراً!

لدينا ثروة من الطبيعة والجمال معظمها ضاع بالحداثة فهل نستطيع بهذه المناسبة إسترداد تراثنا ودعم مستوى أعمال وأداء البلدية؟

يوجد قرى أقل وأقل بكثير من الخيام مساحة وبشرا" وحجرا" وثروة كل سنة نسمع عندهم عن مهرجان الكرز ومهرجان المشمش والفول والبطاطا إلخ ...

فما هو نشاط الخيام الإجتماعي وما هو النشاط البلدي سوى هذه المباني الصفراء التي شوهت الطبيعة بسفح الجبل وكأنها أشباح؟

ليت مبانيها أستغلت لأعمال أفضل!

أدعو جميع المتحمسين خياميا" لنعمل ما نقدر عليه لأن إضاءة شمعة أفضل من أن نلعن الظلام وأرجو أن يكون كلامي بعيداً عن السياسة ولكن على الأقل قد يسمعونا بأجواء الإنتخابات الحارة.

مع تحــياتــي

-----------------------------

* أبو عصام محمد الصفاوي، هو خــيامــي عــتيــق، العمل في بلاد الإغتراب لم يمنعه من التواصل الدائم مع الخيام ومن وضع لمساته العمرانية في أكثر من موقع في البلدة!

مقالة "عندما نترك الدردارة..."

مقالة "... عودة موسم التسليق"

أحمد عيسى: "ربيع الخيام"

من حيث ييرسم نبع المسيل بداياته الأولى
من حيث ييرسم نبع المسيل بداياته الأولى


تعليقات: