عشيـرة آل علـوه التـي حرمهـا الإقطـاع السيـاسـي ولـم تنصفهـا الأحـزاب

سبنه وعائلتها تغلي القهوة على موقدها
سبنه وعائلتها تغلي القهوة على موقدها


يسجلون أرقاماً قياسية في مذكرات التوقيف.. ويدفعون ثمن «تمرّدهم» التاريخي..

قد تكون عشيرة آل علوه من أكثر العشائر التصاقاً بالصفة، التي يمنحها المتابعون والمتعمقون في شؤون وشجون عشائر منطقة بعلبك الهرمل، لناحية ابتعاد ابناء العشائر بفكرهم وممارساتهم اليومية عن الأحزاب المذهبية أو ذات الطابع الديني، إلا في حالات محدودة بدأت تظهر في السنوات الأخيرة.

هذا التوصيف لا يتناقض مع حجم التأييد الذي تلمسه بين العشائر للمقاومة وحزب الله بشكل خاص، وكذلك لحركة امل كطرفين يحتكران حالياً التمثيل الشيعي في بلد تتموضع فيه الاصطفافات والولاءات وفقاً للطائفة، لا بل أضيق منها نحو المذهب.

وعلاقة آل علوه مع المقاومة لم تبدأ مع حزب الله. بكَّر ابناء العشيرة التي هاجرت من كسروان جبيل شأنها شأن العشائر الأخرى، في الانضواء تحت راية الأحزاب العلمانية والتقدمية، وفي مقدمها الحزب السوري القومي الاجتماعي. وكان مختار وادي التركمان الحالي فهمي عقيل علوه وفياض حسين علوه من اوائل الرجال الذين ادخلوا الحزب إلى العشيرة ليتمدد مع الوقت في الشريحة الشبابية «العلاوية»، مع تسجيل دور لمفضل محمد الحاج علوه في حفظ دور الحزب ومكانته في العائلة والمنطقة.

ومع ولادة حزب البعث العربي الاشتراكي، وجدت القومية العربية مؤيديها بين ابناء آل علوه مع مفلح رئيس علوه ومفلح محمد الحاج علوه لتتطور مع الوقت، ومع تزايد النفوذ البعثي في لبنان إلى حدود وصول مفلح رئيس علوه إلى عضوية القيادة القطرية.

صبغة البعثية تلك ستلاحق العشيرة، وتتسبب باصطدام في ما بينها وبين السوريين والقبض على معظم أبنائها وشبابها مع الدخول السوري إلى لبنان في السبعينيات، وستنسحب على التعامل الإنمائي مع العشيرة ومناطقها في أيام الحقبة السورية التي امتدت حتى ربيع 2005.

ولم يكن حال آل علوه مع الإقطاع السياسي بأفضل منه مع السلطات الرسمية والسورية، حيث تمردوا عليه ايام رئيس المجلس النيابي الأسبق صبري حمادة الذي سجل أدنى نسبة اصوات بين ناخبي العشيرة في انتخابات 1972، باستثناء بيتين أو ثلاثة كانوا محسوبين عليه.

ووجدت منظمة العمل الشيوعي صداها بين شباب العشيرة وبالتحديد مع علي مصطفى علوه، وكذلك انضوى آخرون في الحزب الشيوعي اللبناني وقاتلوا معه في الحرب الأهلية اللبنانية.

ويتوقف المربي علي مصطفى علوه عند دخول علاقة حزب الله بالعشائر، ومنها آل علوه، منعطفاً جديداً يرتبط بالاستراتيجية الجديدة التي يعتمدها الحزب إثر عدوان تموز 2006 ولناحية نقل خطوطه الدفاعية العلنية إلى شمال الليطاني، وبالتالي توسع هذه الحدود إلى منطقة العشائر كخط دفاعي ثان.

ويضيف علي علوه إلى الدافع الاستراتيجي الدفاعي بعداً آخر «يتمثل بالبعد الذي اكتساه الصراع الداخلي اللبناني والانقسام المذهبي والطائفي، وبالتالي فرض خطوط تماس جديدة داخلية».

ويعود علي علوه إلى بدايات علاقة العشائر بالأحزاب ذات الطابع الديني، حيث زار الإمام موسى الصدر عشيرتي آل جعفر وآل ناصرالدين، ولم يقم بمحاولات جدية مع آل علوه المعروفين تاريخياً ببيئتهم المنفتحة على الأحزاب التقدمية والعلمانية. وينتقل إلى «صبغة الانفتاح» التي يقال إن العشيرة مطبوعة بها، ليقول إن الأحزاب أثرت في بيت علوه وهم أثروا بها.

وعلى الرغم من العقلية العشائرية الموصوفة بالقسوة كان لآل علوه صبغتهم المتساهلة بالتعامل مع المرأة «بنت العشيرة»، فبكروا بالسماح لبناتهم بالسفر للتخصص العلمي وللانخراط بالأحزاب، كما نالت بعض نسوتهم حصتهن من الاعتقالات التي نفذها السوريون لدى وصولهم إلى منطقة الهرمل، إلى جانب شريحة واسعة من شباب العائلة في منتصف السبعينيات.

وكما العشائر الأخرى، من آل ناصرالدين وجعفر ودندش وشمص وعواد وغيرهم، ناضل آل علوه في سبيل تعليم أبنائهم باذلين الغالي في ظل ظروف صعبة. ووصل الإقبال على العلم إلى حدود إرسال فتيات من العشيرة إلى مدرسة الراهبات في عبرين للدراسة، حيث وصلت بعضهن إلى المرحلة الثانوية في وقت كان فيه الرجال قادرين، وكحد أقصى، على التعلم تحت السنديانة في المنطقة، او التتلمذ على يد رجال الدين في «ختم» القرآن.

هذا الوجه الإيجابي للعشيرة لا يلغي بقاءها، في دائرة الثأر، حيث خاضت «حروباً» شهيرة مع آل ناصرالدين في السبعينيات ومع آل دندش في أواخر الثمانينيات. وما يزال بعض فتيتها اليوم يشكلون عماد الوضع الاجتماعي المتوتر في الهرمل لناحية شبكة المشاكل اليومية العشائرية، إلى جانب فتية من آل ناصرالدين وآل عواد. فتيان يأخذون من العشائرية سلبياتها ويتعاملون بنفَس حاد مع الإشكالات او المناوشات اليومية، التي تصادف مطلق شاب في بيئة ضاغطة بسبب البطالة وقلة فرص العمل، واختناق المنطقة ككل بمن فيها عشائرها وعائلاتها الصغيرة التي لا تعيش ظروفاً افضل من تلك التي يحياها أبناء العشائر الأخرى. ويعيد علي مصطفى علوه استمرارية تردي اوضاع العشيرة إلى النظرة التي كانت سائدة نحوهم كموالين للبعث العراقي ومعارضين للوجود السوري «فلم تفتح لهم بوابات التهريب ولا التنمية ولا حتى طلبات الإسكان والترميم، فانعدمت مواردهم الاقتصادية وظلت المخدرات بالنسبة لهم الأكثر إغراء للثراء السريع».

وببقائهم خارج «التنفيعات الولائية»، يقول علي علوه، «حوصر شباب العائلة في دائرة البطالة في ظل تهميش الشؤون والتفاصيل المعيشية والإنمائية تحت شعارات كبرى ومصيرية».

وبالفعل تبدو عشيرة آل علوه من أكثر العشائر تأثراً بالأوضاع الاقتصادية السيئة، حيث تسجل مذكرات التوقيف وأعداد المطلوبين من بين أبنائها أرقاماً مرتفعة مقارنة بشباب العائلات والعشائر الأخرى. وترتبط غالبية المذكرات وبلاغات البحث والتحري بالاتجار بالمخدرات وزراعة الحشيشة، مع لحظ تهم بالسرقة للبعض، وإن كان بعض هؤلاء قد دخلوا السجون فعلياً بعدما تمّ القبض عليهم. ويلاحظ البعض أن مذكرات وملاحقات زراعة الحشيشة ترتفع عند آل علوه عن العشائر الأخرى التي تمارس المهنة عينها، غامزين من قناة «الغضب» الحزبي والرسمي المستمر على العائلة نتيجة سلوكيات «تمردية» تطبع أداء أبنائها.

هذه السلوكيات يرفض محمد علوه انسحابها على العلاقة مع الجيش في أي مكان، إذ يجب ان يبقى الجيش «سند الأهالي في محنتهم الاقتصادية، حيث يعيش الجنود الضائقة عينها قبل المدنيين». ويعتبر محمد علوه ان الجنود الشهداء من الجيش في رياق قد سقطوا في المكان الخطأ بدل ان يتمكنوا من مواجهة عدو اسرائيلي يتربص بنا جميعاً».

ويحمل علوه مسؤولية الحرمان للحكومات المتعاقبة التي «اهملت خلق منظومة اقتصادية تنموية في مناطق العشائر التي تفتقر للمعامل وللمنشآت الصحية والتربوية والزراعية والصناعية التي من شأنها خلق فرص عمل تحتضن الشباب المناضل نحو حياة كريمة»، راداً مذكرات التوقيف وبلاغات البحث والتحري لهذا الغياب التنموي الذي يبدو مقصوداً.

كانت دورية للجيش اللبناني تغادر وادي الرطل في جرد آل علوه، ساحبة سيارة جيب سوادء من دون اوراق، في اللحظة التي كان فيها خيرالله فريز علوه يلاحق الفتحات المستجدة في «هيكل» مشاحره الصغيرة منعاً لترمّدها.

مرّ الجنود بخيرالله وهم في طريقهم لتفتيش واديي الرطل والتركمان من دون التعرض له بالمسائلة عن قيامه بأمر «ممنوع» كالمشحرة التي تعتمد على قطع الحطب وتفحيمه. قال الجنود لخيرالله «يعطيك العافية» بعدما طلبوا هويته وأكملوا طريقهم.

العافية، هي فعلاً ما يحتاجه خيرالله في عمله الشاق لتربية ستة اولاد ما يزالون على مقاعد الدراسة. دراسة لن تتأمن لولا تعاون إدارة مدرسة الإمام علي مع خيرالله وحسمها نصف الأقساط البالغة اربعة ملايين ليرة لبنانية عن اربعة أولاد، بعدما ارسل خيرالله ولدين منهما إلى المدرسة الرسمية.

كانت لخيرالله صحة جيدة قبل وقوعه عن شجرة كبيرة تسبب بإصابة بالغة في قدمه اليمنى. خضع خيرالله لعملية جراحية وخطأ طبي قطع له أعصاب قدمه فبات يحمل ساقه لينقلها خطوة إلى الأمام.

إثر الحادث منح حزب الله خيرالله مساعدة مالية قيمتها حوالى مليون ونصف المليون ليرة في خلال سنتين، ومنعها عنه بعدما سطَّر احد الأطباء تقريراً يفيد بقدرة خيرالله على السير «يعني فيك تشتغل راعي ماعز مثلاً». وهكذا خرج الرجل من فتات المساعدات للتكيف مع واقع إعاقته نهائياً.

لا يعرف خيرالله أنه بإمكانه مقاضاة الطبيب والمستشفى المتسببين بإعاقته، وهو أصلاً لا يملك المال لذلك. تقتصر أحلامه على إيجاد عمل وفق إمكانياته الصحية «ولو بخمسة آلاف ليرة باليوم» ليتوقف عن إنشاء المشاحر «وشحارها» عليه.

سيشتري خيرالله بالخمسة آلاف خبزاً لأولاده وبعض ما يسد جوعهم. هو يقسم أنه غالباً ما لا تحتوي جيبه على ثمن ربطة الخبز «وأهل الخير كتار، يعني منستدين حتى نفج المشحرة»، اي حتى يخرج فحمها ويبيعه.

للمشحرة تعقيداتها ومراحلها التي تثقل كاهل خيرالله، وتزيد من شقائه. يحتاج التحضير لها أكثر من شهرين ما بين تقطيع وجمع الحطب ونشره ومن ثم تصفيفه بطريقة «فنية» تتيح انسياب النار في داخل الحطب بطريقة «العسيس» وليس الاشتعال عبر الأوكسيجين الذي من شأنه أن يحوّلها إلى جمر ورماد. للمشحرة أن تحترق بهدوء مع الحفاظ على روح الحطب ليصبح فحماً وإلاّ سيذهب تعب خيرالله سدى ويرتد عليه فقراً.

وعليه، «يصفف» خيرالله الحطب بطريقة هرمية حول عمود خشبي بقطر خمسة عشر سنتمتراً. يسحب العامود لمجرد الانتهاء من بناء الهرم ووفق سعة المشحرة وحجمها. لا يشتغل خيرالله مشاحر كبيرة كون صحته لا تساعده على ذلك، يوزع كمية الحطب على مشاحر صغيرة عدة تسهل معها السيطرة على فتحات النيران وتسرب الهواء إلى داخلها. بعد صف الحطب، يغطي خيرالله جسم المشحرة بالحشائش ثم بالتراب الذي يسمح بتنفسها دون تشريعها للهواء. وأخيراً يذر الرماد فوق التراب، لأنه يسهّل عملية «العسيس».

بعدما يسحب خيرالله عمود المشحرة ويرميها بشعلة نار، يقوم بإقفال الفتحة الرئيسية بقطعة معدنية وبالأعشاب والتراب والرماد أيضاً. هنا تبدأ رحلة «العذاب» مرحلتها الأشد. يسهر خيرالله سبعة أيام بلياليها حاملاً رفشه ليدور حول مشاحره. على الرجل أن يقفل كل فتحة قد تستجد في إحدى المشاحر وبسرعة كبيرة لكي لا يرمد «المحصول» ويذهب الإنتاج سدى. ومن بطارية تراكتور استعارها من ابن عمه، يضيء خيرالله لياليه بـ«لمبة» مثبتة على عمود كهرباء يعرف التقنين طريقه اليه حتى في أعالي الجرود.

في صباح اليوم الثالث على مرور دورية الجيش، كان خيرالله وزوجته «يفجان» المشاحر الواحدة تلو الأخرى. «كيف الإنتاج؟»، تسأله، فتكشف ابتسامته عن أسنان قليلة بدت ناصعة في قلب سواد المشحرة الذي لفه مع شريكة حياته من رأسيهما حتى اخمص اقدامهم. ستحصد مشاحر خيرالله ثلاثة ملايين ليرة كحد اقصى, يذهب نصف الإنتاج لأصحاب الأرض التي جنى حطبها ويحتفظ هو بمليون ونصف مليون يوزعها وفق الآتي: خمسمئة الف ليرة لبنانية كلفة قطع ونشر ونقل الحطب إلى مكان المشحرة، وستمئة الف رد الديون للدكاكين في الهرمل ومئتي الف دفعة على اقساط الأولاد. ستبقى معه مئتا الف هي «نعمة كريم»، كما يسميها، يكمل بها شتاء عائلته قبل الخروج إلى الجرود في منطقة مرج الطويل، او في مغرب، كما تسمى المنطقة الجردية في مثلث الهرمل ـ الضنية ـ عكار . إلى هناك ينتقل خيرالله وعائلته لقضاء الصيف في الزراعة ورعاية الماشية. يزرع خيرالله الخضار الصيفية ويجني منها حوالى مئتي الف ليرة في الصيف كحد أقصى، وهناك يسرح وراء عدد صغير من المواشي التي تمكّن زوجته من إعداد مؤنة تعينها على ايام وليالي الشتاء الطويلة.

بعد خيرالله ومشحرته بحوالى مئتي متر يسكن حسن علوه مع عائلته في أعالي وادي الرطل، حيث تقسو الطبيعة وتلف المنطقة بثلوجها وطقسها العاصف. عادة ما يغادر الأودية شتاء من يقدر على السكن في مدينة الهرمل، حيث تتوفر المدارس وتقل كلفة التدفئة عنها في الجرود كما وتتدنى كلفة المياه ومصروفها اليومي. وحسن ليس واحداً من هؤلاء.

تعطل حسن عن العمل في المشاحر بعدما أصبح مضطراً لتركيب ثلاثة «راسورات» لقلبه، كما أثرت صحته على قدرته الزراعية، «ولكن ليس باليد حيلة». على حسن ان ينتج ما يعينه على دفع اقساط ابنائه وعلى اطعامهم.

يزرع حسن «عرق بندورة من هنا وعرق قمح وحمص وشعير من هناك»، ويعتني بكعب لوز قد يعود بخمسين الف ليرة في الموسم الجيد. زراعة لا ترد كلفتها، ولكنها ضرورية لرد شبح العوز عن عائلة ما تزال مدينة بستمئة الف ليرة للمدرسة عن العام الماضي.

يدفع حسن مئة وستين الف ليرة في الشهر بدل نقل عن اولاده الأربعة، «لأن الدولة تعتبر نفسها غير ملزمة بتسيير باص عام إلى الوادي». تضحك زوجة حسن مما تسمّيه «أحلامه»، لتطالبه بـ«التواضع» والمطالبة ببئر ماء قبل حافلة النقل العام. لا بئر ماء في واديي الرطل والتركمان. ويشتري الأهالي، ومنهم حسن، الماء بالصهاريج بكلفة تزيد عن مئتي الف ليرة في الشهر «واستدن يا حسن»، يقول الرجل الذي يحتار في تدبير معيشة عائلته.

في المقلب الثاني من الوادي، تمسك «القريطة» برأس وادي التركمان قبل صعود «العقبة». وهو الإسم الذي يطلقه ابناء آل علوه على تلك الطريق الحادة صعوداً نحو منطقة السوح ومنها إلى مرجحين، حيث تكمن غالبية اراضيهم الزراعية، وتعتبر مصيفهم الرسمي ومعقل زراعة الحشيشة، عندما كانت مسموحة.

في القريطة تتعرف إلى الشيخوخة «الكريمة» التي يقضيها ابناء الجرود. هناك عليك ان تنظر إلى يديّ محمد حسين مقبل علوه، ابن الأربعة وثمانين عاماً، وتشققاتهما التي قد تصل إلى عمق سنتمتر.

ما يزال محمد يعمل في بناء الجدران الحجرية ليحمي كعب لوزة قد تعطيه، إذا لم يقتل الصقيع براعمها وزهرها، اربعين الف ليرة في الموسم السنوي ككل.

يسأل محمد حسين مقبل عن حقه كمسن في رعاية الدولة فتضحك قريبته المسنة سبتة علوه، لتسأله بدورها «ليش بأي بلد حضرتك ساكن؟».

لا تقل سنوات سبتة، وإن لم تعترف بها عن سنوات محمد، وهي ما تزال «تعين» أولادها في زراعة الخضار وبعض القمح الذي يطحنونه لخبزه، وما تزال تسحب قامتها التي مالت نحو الانحناء لتقضي لياليها في الأودية الباردة ونهاراتها في جمع أغصان الأشجار اليابسة تلقمها لموقدها سعياً وراء بعض التدفئة، وتأميناً لنار تطهي عليها ما ينتج عن نهارات تمضي قليلة الإنتاج على شقائها.

تعليقات: