في ذكرى رحيل الخال الحبيب


ألا أذرفي يا دموع*** واهطلي ياعين أعز عبراتك... ألا ابك ياقلب وتمزق*** واعتصري يا نفس حزنا... فاليوم هو يوم الحزن.... يصادف اليوم الأربعاء 27 أيار/ مايو مرور سنة على رحيل المغفور له بإذن الله تعالى الخال الحبيب أبو نعيم "علي نعيم عبدالله ".

ما أرهب الموت وما أحقه وما أمره وما أقساه, يتحفنا الدهر حبيبا فنهبه أفئدتنا ونملكه جوارحنا ثم ينتزعه منا فجأة بلا شفقة ولا حنان, وحكمه قاطع أبدي, لايقبل شفاعة ولا فداء, ولا رجاء لنا ولاشبه رجاء في اللقاء إلى أن يقضى العمر...... بين عشية وضحاها فقدناك أيها الخال الحبيب, لن أنسى ذلك اليم كيف تلقت العائلة صدمة وفاتك, رغم أن ذلك كان شيء متوقع إلا أن الصدمة كانت كبيرة ورهيبة للجميع.. بكاء.. صراخ.. نداءا عليك.. دموع.. لم أرى إلا الحزن والبكاء في العيون والوجوه.

خالي الحبيب.. كنت إنسانا رائعا خيرا معطاءا محبوبا.. كنت بشوشا صاحب حضور دائم لايتعب ولايكل ولايمل.. محب للحياة قوي الإرادة لم تستسلم للمرض قاومت وقاومت ولكنها.. مشيئة الله.... خالي الحبيب تجمعت فيك كل الصفات الجميلة.. الكرم والشيمة والمرجلة.. وأهم تلك الصفات محبة الناس... بائس محروم من لم يسعد بمحبة الناس, وغير محظوظ في هذه الدنيا من لم يأنس ويشعر بلذة إسعاد الغير.. وكم هو إنسان محظوظ من أجمع الناس على محبته, وأنت أيها الغالي أجمع الكل على محبتك لا أذكر أن أحدا عرفك ولم يحبك, الصغير قبل الكبير, الكل يحب أن يراك, الكل بانتظارك... لا أسمع إلا ....اليوم سيصل أبونعيم من أبوظبي الكل مستعد لاستقبالك والترحيب بك... الكل مشتاق لرؤيتك, كنت محبوب من الجميع لأنك لم تؤذ أحد بحياتك... ولكن على العكس من ذلك خيرك كان يغمر الجميع كما يغمر البحر ما يحتويه.....

يعجز اللسان عن الاسترسال في الذكرى وتعجز الكلمات وتنزف الدمعات وتجف البسمات وتبقى الآهات والذكريات.

أبو نعيم ما أفدح مصابنا فيك, وكان الله في عون أهلك ومحبيك المفجعين برحيلك, ألا شلت يداك أيها الموت وكيف اختطفت من بيننا الخال الحبيب.

اللهم إنا ندعوك أن تغفر لخالي أبونعيم وتسكنه فسيح جناتك وتعف عنه وترحمه وترحمنا إذا ماصرنا إليه, فقد احتسبنا وصبرنا لفراق الأحبة.... قال الله تعالى: (ولَنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص في الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين** الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون) صدق الله العلي العظيم.

أكتب هذا الكلام وأنا نفسي حتى الآن أشعر أنه كابوسا وليس حقيقة... (أستغفر الله وأتوب إليه) وداعا يا خالي.. وداعا إلى الأبد... إلى جنة الخلد يا أبونعيم.

إبنة أختك

الحاجة منى رياض عبدالله

تعليقات: