برّي:اعترف بخطأ العودة إلى قانون الستين وأكد انه لن يتكرر \"والسما زرقا\"


برّي: معلومات "دير شبيغل" فبركة إعلامية تنقصها دمغة "صُنع في إسرائيل"

صيدا ـ

وصف رئيس المجلس النيابي نبيه بري ما أوردته صحيفة "دير شبيغل" الألمانية في ما يتعلق بمعلومات عن تورط "حزب الله" في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بأنه "دس" ومحاولة جديدة لاستنبات الفتنة بين اللبنانيين. ورأى "ان هذه المعلومات لا تنطلي على أحد ويكفي ما اوردته الناطقة باسم المحكمة من عدم صحة هذه المعلومات وانا اضم صوتي الى وليد جنبلاط للتنبيه والحذر من هذه الفتنة". واعتبر انها "فبركة اعلامية لا ينقصها سوى دمغة "صُنع في اسرائيل" لتمرير المناورات على الحدود وتهريب شبكة جواسيسها بعد كشفهم في لبنان".

واعترف بري بخطأ العودة الى قانون الستين، وقال: "نحن قبلنا مداراة واخطأنا بالعودة الى ستين عاما الى الوراء، وأنا اول مسؤول يعترف بهذا الخطأ نعم هذه المرة لن يتكرر والسما زرقا".

واكد انه ليس "اطفائيا لحريق اللا توافق الذي فشل في تحقيقه في مدينة صيدا، لكن القول بأن أحدا يريد ان يملي على صيدا رأياً خارج ارادة اهلها واطلاق شعارات رنانة مثل "صيدا هي التي تقرر مصالحها".. هذا كلام مستغرب لأن الدستور يعطي لكل لبناني الترشح ولا احد يملك منع احد من الترشح وان محاولة ابراز اية شكوى او مظلومية في هذا المجال امر غير صحيح".

كلام بري جاء من بلدة حارة صيدا خلال رعايته المهرجان الذي اقامته بلدية الحارة احتفالاً بتدشين القصر البلدي وساحة الحرية و"مركز نبيه بري الثقافي" والمكتبة العامة وقاعة المكننة في البلدية في اطار احتفالات عيد التحرير.

حضر الاحتفال ممثل وزير الداخلية زياد بارود محافظ الجنوب مالك عبد الخالق ووزير الصحة محمد خليفة وعدد من النواب والقضاة وقادة الأجهزة الأمنية والفاعليات ومسؤولي الاحزاب الوطنية والاسلامية اللبنانية والفلسطينية وحشد من المدعوين.

استهل الاحتفال رئيس بلدية حارة صيدا سميح الزين فأكد ان هذه المشاريع ما هي الا البداية شاكرا كل من ساهم وساعد في انشائها من هيئات رسمية وخاصة وفاعليات وشخصيات.

بري

ثم ألقى بري كلمة متوجها الى صيدا وخصص اكثر من نصفها عن "صيدا المزدهرة كشجرة الحياة والمتألقة كشجرة الماء والمتلمعة كشجرة النار والمتغاوية كشجرة الحب والمتأهبة مثل ربيع الجنوب.ولحارة صيدا ملاك صيدا الحارس ونبض قلبها وموعدها مع الفرح، لحارة صيدا ملح رغيف صيدا التي تعطش للماء الضرير والتي لم تشرب من بئر وترمي فيها حجر

وقال: "عشية عيد التحرير اتوجه بتحية الى أرواح 670 شهيدا قضوا خلال الاجتياح الاسرائيلي والى روح الشهيدة الطفلة ناتشا مصطفى سعد وروح شيخ المقاومين الشيخ محرم العارفي الذي فارق الحياة بعد صراع مع مرض عضال نتيجة التعذيب الاسرائيلي ومستذكرا ابطال صيدا وفعالياتها والمناضل النقابي محيي الدين حشيشو الذي لا زال مصيره مجهولا والى شهداء قوات الفجر نزيه القبرصلي وجمال حبال ومحمود زهرة وعبد مسلماني وسليم حجازي وبشير قطب وبلال عزام ورشيد بروم والى الأخوين مجذوب ضحية شبكات التجسس التي نأمل أن تحاكم على قدر جرائمها و تحية الى شهداء حارة صيدا".

اضاف: "يشرفني باسم مقاومي شعبنا أن اتوجه بالتحية الى ارواح شهداء الشعب الفلسطيني عشية عيد التحرير و من رئة عاصمة الجنوب حارة صيدا اقول كل عام وانتم بخير..كل عام وانت بخير يا لبنان يا وطن الأرز والحرف ومجد المقاومة. من صيدا عاصمة الجنوب التي تزدهر عناوينها ببطل الاستقلال رياض الصلح وصاحب العرفان الشيخ احمد عارف الزين وصيدا التي تترامى اطرافها الى المالكية التي سجلت علامات البطولة الفارقة للشهيد معروف سعد الى بطل الصمود وطبيب المواقف الدكتور نزيه البزري..الى صيدا الانماء والاعمار صيدا رفيق الحريري.. من هذه المدينة من هذه المدينة مدينة العروبة. ومن حارة صيدا وعشية عيد التحرير، يشرفني باسمي وباسم الامام موسى الصدر وباسم الأخ السيد حسن نصر الله أن اوجه تحية أمل الى المقاومين من ابنائه مصطفى شمران وراغب حرب ومصطفى سعد وعباس الموسوي.. والى المقاومين الذين رابطوا ولا زالوا على خط النار وخط القلب وتماس الجغرافيا والتاريخ مع فلسطين وقضية فلسطين".

وحول ما نشرته الصحيفة الالمانية، قال بري: "من شرفة الجنوب حارة صيدا وبمناسبة عيد التحرير نقول للاسرائيليين انكم لم تستعيدوا زمام المبادرة لاستئناف حروبكم، ولكن هناك حرب من نوع آخر.. وما الدس الذي أقدمت عليه صحيفة المانية منذ يومين الا محاولة جديدة لاستنبات الفتنة بين اللبنانيين وهذه لا تنطلي على أحد ويكفي ما اوردته الناطقة باسم المحكمة من عدم صحة هذه المعلومات واضم صوتي الى وليد جنبلاط للتنبيه والحذر من هذه الفتنة".

وشدد على انها "فبركة اعلامية لا ينقصها سوى دمغة " صنع في اسرائيل "لتمرير المناورات على الحدود وتهريب شبكة جواسيسها بعد كشفهم لبنان الذي كان طليعة عصر المقاومة وفلسطين، سيكونان وشعبهما حتى تحقيق الأماني الوطنية للشعب الفلسطيني ولبنان لن يكون حيادي تجاه آلام وآمال الشعب الفلسطيني وقضايا أمته".

اضاف: "لست هنا لسبب انتخابي ولا اريد ان اوهم أحدا اني أعمل اطفائيا لحريق اللا توافق الذي فشلت في تحقيقه في صيدا ولا لصب النارعلى زيت المعركة الانتخابية في صيدا، نحن هنا لنحيي عيد التحرير ولافتتاح قصر بلدي وان القول بأن أحدا يريد ان يملي على صيدا رأيا خارج ارادة اهلها واطلاق شعارات رنانة مثل صيدا هي التي تقرر مصالحها هذا كلام مستغرب لان الدستور يعطي لكل لبناني الترشح ولا احد يملك منع احد من الترشح وان محاولة ابراز اية شكوى او مظلومية في هذا المجال امر غير صحيح فلبنان لا يمثل مجلس تعاون بين المناطق وبين المذاهب والفئات فهو اصغر من ان يفتت أو أن يقسم او ان يكون لأي مواطن او مسؤول شعار أو غايات أو مصالح تجاه دوائر انتخابية اخرى خصوصا تجاه العاصمة وعواصم المحافظات".

واكد على ان صيدا أو صور أو بعلبك أو النبطية او جزين أو زحلة أو طرابلس او بعبدا وصولا الى بيروت لا يمكن أن تنغلق على نفسها وان يتصرف البعض تجاهها كمناطق حكم ذاتي وان ينادي البعض بسيادة واستقلال وحرية... لقد قاتلنا التقسيم واستعدنا جميعا وحدة لبنان ولذلك لن نقبل بتحويله الى جمهوريات او اضعاف وحدة الجغرافيا.فان صيدا لا يمكن أن تنفصل عن عمقها الجنوبي.. نحن قبلنا مداراة واخطأنا بالعودة الى ستين عاما الى الوراء، وأنا اول مسؤول يعترف بهذا الخطأ نعم هذه المرة لن يتكرر والسما زرقا"

وكرر القول: "ان صيدا المكتوبة في كل صفحة من كتاب تاريخ الجنوب ومقاومة اهله لا يصح القول فيها وتقزيم دورها بالقول ان صيدا منذ سنوات طويلة في ايام الرخاء والشدة وقفت الى جانب عمقها في الجنوب بل ان صيدا هي خط الدفاع الأول مع الجنوب وهي مدرسته وسوقه ومستشفاه وعاصمته واقول للذين يستعملون كل شيء وقودا للمعركة الانتخابية لن نستنسب مواد من اتفاق الطائف بل نريد الطائف كل الطائف".

وعن الثلت المعطل قال: "بعد الانتخابات يقول البعض ان هناك بدعة تسمى الثلث المعطل ولا تستقيم بها كل الأمور لأن كل فريق يعمل من اجل أن يعرقل عمل الآخر فتصبح كعربة لها سائقان كل يشد باتجاه !!فالثلث الضامن ليس بدعة ونحن ندعو من صيدا الى قيام حكومة مشاركة وطنية بعد الانتخابات لأن اي حكومة أخرى عرجاء لا تستطيع ان تحكم وهي في ظل أكثرية ضئيلة ستضع العربة أمام الحصان".

واعرب عن ترحبيه "بالاهتمام العالمي بالانتخابات ولكنه يثير التساؤل حول الاهتمام نفسه بالانتخابات الفلسطينية ومن ثم عدم الاعتراف بنتائجها والخوف من ان يدفع لبنان ثمن هذه التجربة وأن يدفع الثمن اذا لم يطابق حساب حقلهم حساب بيدرهم.لاننا نريد لهذه الانتخابات أن تثبت للجميع الحاجة للانتقال من عصر السلطة الى عصر الدولة وان تنتج مجلسا نيابيا ينكب على صناعة القوانين الأساسية ولا سيما قانون الانتخاب وفتح الباب أمام الشباب للتغيير وفتح الباب امام معالجة الأزمة الاقتصادية.

وبعد ذلك تم افتتاح المشاريع وتقبل الرئيس بري هدية خشبية هي باب الحارة.

تعليقات: